ماذا يعني الرقم الموجود على واقيات الشمس

ما هو واقي الشمس؟

الواقي من الشمس هو طريقة مهمة لحماية البشرة من أشعة الشمس الضارة؛ إذ يساهم في الوقاية من الإصابة بالسرطان والمشكلات الصحية الأخرى المرتبطة بالأشعة الضارة القادمة من الشمس،^[١] ويجب على جميع الأشخاص استخدام الواقي من الشمس؛ فهو يساعد في الوقاية من الإصابة بسرطان الجلد الذي قد يحدث نتيجة التعرض للأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس، إذ يمكن أن يصيب أي شخص بغض النظر عن العمر أو الجنس أو العِرق، لذلك يجب تطبيق واقٍ من الشمس يوميًا عند الخروج في الهواء الطلق، إذ تُطلق الشمس أشعةً ضارّةً على مدار السنة حتى في الأيام الملبدة بالغيوم، كما يزيد كلٌّ من الثلج والماء والرمال الحاجة إلى استخدامه، إذ إنّها عوامل تعكس أشعة الشمس فتزيد من خطرها.^[٢]

ما هي أنواع واقي الشمس ودرجاته؟

يعبّر الرقم الموجود على واقيات الشمس الذي يُعرف بعامل الحماية من الشمس SPF عن قدرته على الحماية من الأشعة فوق البنفسجة، وتقدّر الشركات المصنعة هذا الرقم اعتمادًا على الوقت الذي يحتاجه الجلد لاحمراره عند التعرض للشمس عند وضع الواقي مقارنةً بمقدار الوقت الذي يحتاجه دون حماية، إلا أنّه غالبًا لا يُوضَع الواقي بطريقة جيدة وبكثافة كافية، كما يمكن أن يزول أثناء السباحة أو التعرّق، لذلك عادةً ما يكون أقلّ فعاليةً مما يوحي عامل الحماية من الشمس.^[٣]

يمكن أن تُقسم واقيات الشمس إلى أنواع عدة اعتمادًا على عامل الحماية من الشمس، وتتضمّن هذه الأنواع ما يأتي:^[٤]

• واقي الشمس واسع النطاق: هو الذي يحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية بنوعيها (أ) و(ب).
• واقي شمس بعامل حماية من الشمس 15: هو مناسب للاستعمال اليومي، أو التعرّض العَرَضي، مثلًا عند المشي لمدّة قصيرة أو القيادة إلى العمل.
• واقي الشمس بعامل حماية من الشمس 30 أو أعلى: هو ضروري للأنشطة الخارجية الطويلة، بما في ذلك الجري والمشي لمسافات طويلة والسباحة والرياضات الخارجية، فهو مهم في حال الوجود في الهواء الطلق مدّةً طويلةً.
• واقي الشمس المقاوم للماء: هو مناسب للسباحة والتمارين المكثفة، ولا يوجد واقٍ مقاوم للماء تمامًا، إذ لا بدّ أن يزول في النهاية، لكن تتميز هذه الأنواع بأنها فعالة لمدة تصل إلى 40 دقيقةً من السباحة، كما توجد بعض الأنواع المقاومة بشدّة للماء تستمرّ فعاليتها مدّة 80 دقيقةً من السباحة.

كما يمكن تقسيم واقيات الشمس اعتمادًا على آلية عملها إلى نوعين رئيسين، هما:^[٥]

• واقيات الشمس الكيميائية: هي الواقيات التي تحتوي على مادة كيميائية تخترق الجلد وتمتص الأشعة فوق البنفسجية قبل أن تصل إلى طبقات الجلد وتؤذيها، ومن هذه المواد الأفوبينزون والأوكسي بنزون وحمض بارا امينوبنزويك.
• واقيات الشمس المادية: هي الواقيات التي تشكّل وسيلةً مادّيةً للوقاية من الأشعة فوق البنفسجية؛ فهي تعمل كحاجز على البشرة يمنع دخول الأشعة الضارة، وعادةً ما تتضمن هذه الواقيات أكسيد الزنك أو أكسيد التيتانيوم، وغالبًا ما تكون ملحوظةً عند وضعها على البشرة.

كم مدة الحماية التي يوفرها واقي الشمس؟

يفضّل استخدام واقي الشمس يوميًا ووضعه قبل الخروج بـ 30 دقيقةً؛ وذلك للسماح له بالارتباط على البشرة وتشكيل طبقة حماية، كما يجب إعادة وضعه كل ساعتين ومباشرةً بعد السباحة أو ممارسة نشاط يؤدّي إلى التعرق المفرط، وحتّى عندما يكون الجو غائمًا يصل ما يقارب 80% من الأشعة فوق البنفسجية إلى الأرض، لذلك يمكن أن تؤدّي عدم الحماية في هذه الأجواء إلى حدوث حروق وتلف في الجلد.^[٤]

نصائح لحماية الجلد من حروق الشمس

حروق الشمس هي الخطر المباشر الناتج عن التعرض للكثير من أشعة الشمس، فتحدث نتيجة تضرر الخلايا والأوعية الدموية في البشرة، ومع تكرار التعرض للشمس يصبح الجلد جافًا ومتجعدًا ويتغير لونه، وعلى الرغم من أن الجلد يصبح أكثر سمكًا، إلا أنه يصبح أضعف مقاومةً للضرر، ونتيجةً لذلك تُعدّ حماية الجلد من حروق الشمس أمرًا في غاية الأهمية،^[٦] وتتضمن النصائح التي تساعد في ذلك ما يأتي:^[٧]

• تجنب التعرض لأشعة الشمس ما بين الساعة العاشرة صباحًا والرابعة عصرًا: إذ تكون أشعة الشمس أقوى ما يمكن خلال هذه الساعات، وفي حال عدم القدرة على تجنب الخروج في هذا الوقت يجب الوجود في الظل قدر الإمكان.
• تجنب التسمير تحت أشعة الشمس واستخدام كريمات التسمير: إذ إن استخدام هذه الكريمات لا يقلّل من خطر التعرض لحروق الشمس.
• تغطية الجسم عند الوجود في الخارج: ذلك من خلال ارتداء قبعة عريضة الحواف وملابس واسعة وعريضة تغطي الجسم، بما في ذلك الذراعان والساقان، كما أن الألوان الداكنة والأقمشة المنسوجة بإحكام تمنح المزيد من الحماية.
• إعادة تطبيق واقي الشمس واستخدام كمية مناسبة منه: إذ يجب وضع واقٍ من الشمس لا يقل معدل حمايته عن 30 قبل 15-30 دقيقةً من الخروج، ويجب تكرار وضعه كل 40-80 دقيقةً أو بعد مسحه عن البشرة.
• ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج: يفضل استخدام النظارات الشمسية التي تحمي من الأشعة فوق البنفسجية (أ) و(ب)، ويجب العلم أن العدسات داكنة اللون ليست بالضرورة أفضل في الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية.
• المعرفة التامة بالأدوية التي تزيد من حساسية البشرة للشمس: تتضمن الأدوية الشائعة التي تجعل البشرة أكثر حساسيةً لأشعة الشمس الأدوية المضادة للهيستامين، والإيبوبروفين، وبعض المضادات الحيوية، ومضادات الاكتئاب، ومضادات الذهان، وبعض الأدوية التي تخفض مستويات الكوليسترول، ويجب استشارة الصيدلاني للتأكد من ذلك.

المراجع

1. ↑ Markus MacGill (18-6-2018), "Which sunscreen should I use?"، medicalnewstoday, Retrieved 25-4-2020. Edited.
2. ↑ "SUNSCREEN FAQS", aad, Retrieved 25-4-2020. Edited.
3. ↑ Mayo Clinic Staff (21-5-2019), "Best sunscreen: Understand sunscreen options"، mayoclinic, Retrieved 24-4-2020. Edited.
4. ^ ^{أ ب} Elisabeth G. Richard, MD (6-2019), "All About Sunscreen"، skincancer., Retrieved 24-4-2020. Edited.
5. ↑ Scott Frothingham (16-4-2019), "Sunscreen vs. Sunblock: Which One Should I Use?"، healthline, Retrieved 25-4-2020. Edited.
6. ↑ "Sun Damage: Protecting Yourself", my.clevelandclinic,10-10-2019، Retrieved 26-4-2020. Edited.
7. ↑ Mayo Clinic Staff (3-8-2018), "Sunburn"، mayoclinic, Retrieved 26-4-2020. Edited.