محتويات
ماذا يغطي جسم الضفدع؟
يُغطى جسم الضفدع بجلد رقيق وناعم يتكون من طبقتين؛ البشرة الخارجية، والأدمة الداخلية، وتبرز أهمية جلده في حماية أجزائه الداخلية، كما أن له دور في التنفس، إذ تمتد شبكة واسعة من الأوعية الدموية في جميع أجزاء جلد الضفدع، وبالتالي يمكن للأكسجين المرور عبر الجلد الغشائي الخاص به ويدخل مباشرة في الدم، ومن الجدير بالذكر أن تنفس الضفدع بالكامل عندما يكون تحت الماء يتم عبر الجلد، إذ يحصل على الأكسجين مباشرة من الماء.[١]
وتجدر الإشارة إلى أن الضفادع تسقط جلودها بشكل دوري مثل معظم الحيوانات، إلا أنها لا تنتزعه وتتركه وراءها، وإنما تدفعه إلى فمها وتأكله؛ ويعود سبب ذلك إلى رغبتها في عدم إهدار البروتين المغذي الموجود في بشرتها، وتلك الطريقة تمكنها من إعادة تدوير جميع المكونات التي استخدمتها لإنتاج بشرتها.[٢]
خصائص جلد الضفدع
يتميز جلد الضفدع بمجموعة من الخصائص، وفيما يلي أبرزها:[٣]
- يمكن أن يكون نسيج الجلد الخاص بالضفدع ناعمًا أو متدرنًا.
- تتميز طبقة الجلد المغطية للضفدع بالرطوبة والنفاذية للأكسجين والماء.
- تغطي طبقة الجلد الخاصة بالضفدع مجموعة من الغدد المخاطية، والتي تحافظ على رطوبته.
- يمكن أن يفقد الضفدع الماء من خلال جلده في الظروف الجافة، لذلك فهو بحاجة للعيش بالقرب من البيئات المائية والرطبة.
- يمكن للضفادع امتصاص الماء من خلال جلودها عبر ما يعرف باسم "رقعة الشرب" والتي تتواجد على البطن والجانب السفلي من الأفخاذ.[٢]
الدفاعات المناعية لجلد الضفدع
يعد جلد الضفادع سطحًا مخاطيًا متصلًا مباشرة مع البيئة التي تعيش فيها والغنية بالميكروبات، لذلك فهو يعد جهازًا مناعيًا فطريًا مهمًا، وخط الدفاع الأول ضد مسببات الأمراض الموجودة في البيئة التي تعيش فيها، إذ يتكون من شبكة معقدة من الحواجز الفيزيائية والكيميائية تحدث فيها تفاعلات معقدة لحمايتها من الأمراض والعدوى.[٤]
يتكون جلد الضفدع من شبكة من الببتيدات المضادة للميكروبات، بالإضافة إلى مجموعة من المستقبلات التي تتمثل وظيفتها في التعرف على مسببات الأمراض وبدء تفعيل نظام المناعة الفطري الموجود لدى الضفادع في جلودها، ومن الجدير بالذكر أن العوامل البيئية؛ الطبيعية والبشرية، بالإضافة إلى نوعية مسببات الأمراض، تلعبان دورًا مهمًا في تحديد الكفاءة المناعية الموجودة في جلود الضفادع.[٤]
فبالإضافة إلى وجود نظام غدد متطور لدى الضفادع، فإن ما يميزها عن غيرها من الفقاريات الأخرى هو قدرتها على جعل الجروح العميقة تلتئم بسرعة دون تكوين ندبات مكانها، وبالتالي فإن جلودها تلعب دورًا مهمًا في بقائها على قيد الحياة.[٤]
ما أهمية جلد الضفدع في حمايته من الافتراس؟
تفرز بعض أنواع الضفادع عبر جلودها مواد كيميائية ضارة وسامة تحميها من الحيوانات المفترسة، ويمكن أن تكون تلك الإفرازات خفيفة نسبيًا إلى شديدة السمية، إذ بمجرد شعورها بالتهديد تبدأ بإفراز تلك المواد، ويمكن لبعضها أن تطرح تلك السموم مباشرة في أعين المفترسات لإبعادها عنها، لذا يجب الحذر من لمس أي حيوان برمائي تظهر عليه تلك الإفرازات والتي تكون باللون الأبيض؛ وذلك لأنها سامة جدًا.[٢]
المراجع
- ↑ "Anatomy of the frog", britannica, Retrieved 7/2/2023. Edited.
- ^ أ ب ت "All About Frogs", burke museum, Retrieved 7/2/2023. Edited.
- ↑ "Frogs and Toads", ck12, Retrieved 7/2/2023. Edited.
- ^ أ ب ت Joseph F. A. Varga, Maxwell P. Bui-Marinos and Barbara A. Katzenback, "Frog Skin Innate Immune Defences: Sensing and Surviving Pathogens", frontiersin, Retrieved 7/2/2023. Edited.