محتويات
- ١ ماذا يقال في السجدة في القرآن؟
- ٢ ما هو سجود التلاوة؟
- ٣ سجود التلاوة سجدة أم سجدتين؟
- ٤ هل سجود التلاوة واجب؟
- ٥ ما حكم سجود التلاوة في الصلاة؟
- ٦ سجدة التلاوة هل فيها تسليم؟
- ٧ كم عدد السجدات في القرآن الكريم؟
- ٨ هل يجوز سجود التلاوة بدون وضوء؟
- ٩ هل يجوز سجود التلاوة بدون حجاب؟
- ١٠ ما حكم سجود التلاوة للحائض والنفساء؟
- ١١ ما حكم سجود التلاوة للجنب؟
ماذا يقال في السجدة في القرآن؟
إنّ ما يُقال في السجدة في القرآن هو: "سبحان ربي الأعلى"، فهذا الذكر واجب في سجدة القرآن كوجوبه في سجود الصلاة، أمّا الزيادة على ذلك فمستحبّة ولكنّها ليست واجبة،[١]وكذلك إذا كرّر هذا الذكر ثلاث أو خمس مرات كان أفضل، وله أن يقول أيضًا: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، سبوح قدوس رب الملائكة والروح"،[٢] وفيما يأتي بعض الدعوات المأثورة الطيّبة التي يُمكن أن يُردّدها المسلم في سجدة القرآن:[١]
- "اللَّهُمَّ لكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِين".[٣]
- "اللَّهمَّ اكتب لي بها عندَكَ أجرًا وضع عنِّي بها وزرًا لي عندَكَ ذخرًا وتقبَّلْها منِّي كما تقبَّلتَها من عبدِكَ داودَ".[٤]
ما هو سجود التلاوة؟
السجود في اللغة هو: مصدر سَجَد، وأصله الخضوع والتذلُّل، وفي الاصطلاح هو: وضع الجبهة بأكملها أو بعضها على الأرض، أو ما اتَّصل بها من الأسطح الثابتة المستّرة على كيفية معيّنة، والتلاوة هي قراءة القرآن الكريم،[٥] وعليه فإنّ سجود التلاوة هو: السجود الذي يؤدّيه الإنسان بسبب قراءته لآية تتضمَّن سجدة، أو سماعه لها.[٦]
سجود التلاوة سجدة أم سجدتين؟
سجود التلاوة سجدة واحدة بتكبيرين، الأوّل يكون عندما ينزل الإنسان للسجود، والثاني عندما يرفع رأسه من سجدة التلاوة،[٧] وكون سجود التلاوة سجدة واحدة هو محلُّ اتفاق بين الفقهاء، وهيئته تكون كسجود الصلاة تمامًا في وضع اليدين والركبتين والقدمين والأنف والجبهة على الأرض، وإبعاد المرفقين عن الجنبين، والبطن عن الفخذين وتوجيه الأصابع نحو القبلة، وغير ذلك من الشروط المنصوص عليها في كتب الفقه.[٦]
هل سجود التلاوة واجب؟
أجمع أهل العلم على مشروعية سجود التلاوة، وذلك لورود آيات وأحاديث تتحدَّث عنه، ومن هذه الأحاديث؛ قول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "كانَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَقْرَأُ عَلَيْنَا السُّورَةَ، فِيهَا السَّجْدَةُ فَيَسْجُدُ ونَسْجُدُ، حتَّى ما يَجِدُ أحَدُنَا مَوْضِعَ جَبْهَتِهِ"،[٨] ولكنَّهم اختلفوا في حكم سجود التلاوة وفقًا للتفصيل الآتي:[٦]
واجب
وممَّن قال بهذا القول سفيان الثوري وأبو حنيفة وفي رواية عن أحمد وابن تيمية رحمهم الله، وقد احتجَّ أصحاب هذا القول وهو وجوب سجود التلاوة بمجموعة من الأدلّة، منها قوله تعالى: {فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ},[٩] وقالوا بأنّ ذمّ الله تعالى لمن لا يسجد عند سماع القرآن يدلّ على وجوب سجود التلاوة.[٦]
مستحب
حكم سجود التلاوة الاستحباب وليس الوجوب، وهذا قول الجمهور، وهم: مالك والشافعي وأحمد والأوزاعي والليث وإسحاق وأبي ثور وداود الظاهري وابن حزم رحمهم الله، وقال بهذا الحكم أيضًا مجموعة من الصحابة، ومنهم: عمر بن الخطّاب وسلمان الفارسي وابن عبّاس وعمران بن حصين رضي الله عنهم وأرضاهم، وقد ردّ أصحاب هذا القول على أدلّة القائلين بوجوب سجود التلاوة، واستدلّوا على حكمهم بالأحاديث الواردة عن رسول الله وصحابته في تركهم للسجود في بعض الأحيان مع مرورهم بآيات ورد فيها سجدة.[٦]
ما حكم سجود التلاوة في الصلاة؟
إنَّ حكم سجود التلاوة في الصلاة كحكمه في غير الصلاة،[١٠] فمن رأى أنَّ سجود التلاوة مستحب خارج الصلاة قال باستحبابه فيها، ومن قال بوجوبه خارج الصلاة فقد حكم بوجوبه داخلها، وقد فصّل الحنفية في أحكام سجود التلاوة في الصلاة، وبيّنوا ما يُجزئ عن هذا السجود وهل يجب قضاؤه أم لا،[١١] كما أنّ أهل العلم ناقشوا مسألة قراءة الآيات التي تحتوي سجدة في الصلاة، فجاء في فقه السنّة لسيّد سابق جواز قراءة آية السجدة في الصلاة الجهرية والسرّية للمنفرد والإمام، وأداء سجود التلاوة عند قراءتها.[١٢]
وذكر أدلّة على جواز ذلك، ومن هذه الأدلّة قول أبي رافع: "صَلَّيْتُ مع أبِي هُرَيْرَةَ صَلَاةَ العَتَمَةِ فَقَرَأَ إذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ فَسَجَدَ فِيهَا، فَقُلتُ له: ما هذِه السَّجْدَةُ؟ فَقالَ: سَجَدْتُ بهَا خَلْفَ أبِي القَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فلا أزَالُ أسْجُدُ بهَا حتَّى ألْقَاهُ"،[١٣] ومنها أيضًا الأثر المروي عن ابن عمر رضي الله عنهما: "أنَّ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- سجَدَ في الركعَةِ الأُولَى مِن صلاةِ الظُّهْرِ فَرَأَى أصحَابَهُ أنَّه قَرَأَ تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ"،[١٤] وعلى المأموم أن يُتابع إمامه في سجدة التلاوة فإذا سجد الإمام سجد المأموم، وإذا ترك الإمام السجود مع مروره في آية سجدة فلا يسجد المأموم.[١٢]
وفيما يأتي تفصيل لأقوال أهل العلم في حكم قراءة آية سجدة في الصلاة:[١٢]
الحنفية
قال الإمام أبو حنيفة: تُكره قراءة آية السجدة في الصلاة السريّة، ولا تُكره قراءتها في الصلاة الجهرية.[١٢]
المالكية
قال الإمام مالك: يُكره قراءة آية سجدة في الصلاة مُطلقًا.[١٢]
الشافعية
قال الإمام النووي وهو شافعي المذهب: لا تُكره قراءة السجدة في المذهب الشافعي، سواءٌ للإمام أو للمنفرد، وسواءٌ كانت الصلاة جهرية أم سريّة، ويسجد للتلاوة عند المرور بآية سجدة, وقال صاحب البحر وهو الإمام أبو المحاسن الروياني الشافعي: يُستحب للإمام تأخير سجود التلاوة حتّى الانتهاء من الصلاة لئلّا يحصل تشويش عند المأمومين.[١٢]
سجدة التلاوة هل فيها تسليم؟
اتفق الفقهاء على أنّ سجدة التلاوة إذا كانت في الصلاة فليس فيها تسليم، ولكنّهم اختلفوا فيها عندما تكون خارج الصلاة، فقال الفريق الأول بعدم وجود تسليم في سجدة التلاوة في الصلاة وخارجها، وممّن قال بهذا: الحنفية والمالكية في القول المشهور عنهم، والشافعية ولكنّ هذا القول هو المقابل للقول الأصح عندهم، وكذلك الأمر بالنسبة للحنابة فهذا القول هو المقابل للمختار في مذهبهم، وحجّة أصحاب هذا القول: أنّ التسليم هو التحليل من التحريم في الصلاة، وليس لسجدة التلاوة تكبيرة إحرام، فلا يُعقل وجود تحليل لها وهو التسليم.[١٥]
أمّا الفريق الثاني فقالوا بوجوب التسليم في سجدة التلاوة، وأصحاب هذا القول، هم: الشافعية في القول الأصح المروي عنهم، والحنابلة في القول المختار في مذهبهم، والمالكية في القول المقابل للمشهور عنهم، وحجّة أصحاب هذا القول: أنّ سجدة التلاوة كسائر الصلوات فيها تحليل وتحريم، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "مفتاحُ الصلاةِ الطُّهورُ، وتحريمُها التكبيرُ، وتحليلُها التسليمُ"،[١٦] فمن قال بوجوب تكبيرة الإحرام لسجدة التلاوة قال بوجوب التسليم، ومن قال بعدم وجوب تكبيرة الإحرام قال بعدم وجوب التسليم في سجدة التلاوة.[١٥]
كم عدد السجدات في القرآن الكريم؟
إنّ عدد السجدات في القرآن الكريم 15 سجدة، منها ما هو متفق عليه، ومنها ما هو مختلف فيه، وفيما يأتي بيان لهذه المواضع:[١٧]
السجدات المتفق عليها
اتفق الفقهاء على سجدة التلاوة في عشرة مواضع من القرآن الكريم، وهي:[١٧]
- سورة الأعراف: الآية 206.
- سورة الرعد: الآية 15.
- سورة النحل: الآية 50.
- سورة الإسراء: الآية 109.
- سورة مريم: الآية 58.
- سورة الحج: الآية 18.
- سورة النمل: الآية 27.
- سورة السجدة: الآية 15.
- سورة الفرقان: الآية 60.
- سورة فصّلت: الآية 38.
السجدات المختلف فيها
اختلف الفقهاء في سجود التلاوة في خمسة مواضع من القرآن الكريم، وهي:[١٧]
- سورة الحج: الآية 77.
- سورة ص: الآية 24.
- سورة النجم: الآية 62.
- سورة الانشقاق: الآية 21.
- سورة العلق: الآية 19.
هل يجوز سجود التلاوة بدون وضوء؟
إنّ جواز سجود التلاوة بدون وضوء أو عدم جوازه ينبني على كون هذا السجود يُعد صلاة أو لا، وفي هذا خلاف بين العلماء، فمن قال هو صلاة فيجب الوضوء لأدائه، ومن قال ليس بصلاة فيجوز أداؤه بغير وضوء،[١٨] ولكنّ مذهب جماهير العلماء ومنهم أصحاب المذاهب الأربعة أنّ سجود التلاوة صلاة، فيجب فيه الوضوء،[١٩] وجاء في المغني لابن قدامة أنّ شروط سجود التلاوة هي ذاتها شروط صلاة النافلة، ومنها الطهارة من الحدث والنجس، وممّن خالف في عدم اشتراط الوضوء لسجود التلاوة الشعبي الذي قال بأنّ من سمع آية السجدة وهو على غير وضوء فيسجد حيثما كان وجهه.[٢٠]
هل يجوز سجود التلاوة بدون حجاب؟
كما هو الحال في أداء سجود التلاوة بدون وضوء، فالعلماء اختلفوا في جواز السجود للتلاوة بدون حجاب بالنسبة للنساء وخلافهم هذا مبني على كون سجود التلاوة صلاة فيُشترط له ما يُشترط لها كستر العورة، أم ليس صلاة، وذهب أكثر أهل العلم إلى عدم جواز أداء سجود التلاوة بدون الحجاب والمقصود به غطاء الرأس في حق المرأة، وذهب بعض الفقهاء إلى جواز تأدية سجود التلاوة بدون حجاب، ولكنّ الأوّل أحوط وأبرأ للذمّة وأولى.[٢١]
ما حكم سجود التلاوة للحائض والنفساء؟
اختلف العلماء في حكم سجود التلاوة للحائض والنفساء، فقال الإمام النووي في المجموع بتحريم سجود التلاوة على الحائض والنفساء لأنّ الطهارة شرطٌ فيه،[٢٢] ولكنّ الكثير من الفتاوى المعاصرة تُجوّز سجود التلاوة للحائض والنفساء حيث جاء في فتوى منقولة عن ابن باز أنّ الصواب هو عدم وجود حرج في قراءة الحائض والنفساء للقرآن وأدائهما للسجود عند مرورها بسجدة، وذلك لأنّ مدّة الحيض والنفاس طويلة، ولأنّ سجود التلاوة ليس صلاة وإنّما هو خضوعٌ للخالق العظيم فلا يمنعان منها.[٢٣]
ما حكم سجود التلاوة للجنب؟
قراءة القرآن بالنسبة للجنب هي موضع خلاف بين العلماء فالبعض يمنع والبعض الآخر يُجيز، وحكم سجود التلاوة للجنب يتعلّق بحكم جواز قراءته للقرآن الكريم، ولا يخفى أنّ معظم أهل العلم يرون وجوب الطهارة من الحدث الأصغر لأداء سجود التلاوة فيكون وجوب الطهارة من الحدث الأكبر أولى وأهم، وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة أنّ الجنب لا يجوز له أن يقرأ القرآن لورود أحاديث تُبيّن أنّ رسول الله لم يكن يقرؤه وهو على جنابة، وبالتالي فلا يمكن للجنب أن يؤدّي سجود التلاوة حتّى يغتسل.[٢٤]
ولكنّ من العلماء من يرى جواز أداء سجود التلاوة للجنب ومنهم ابن باز، حيث قال إنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يأمر الحضور أن يسجدوا عندما تُقرأ آية فيها سجدة وهو لا يعلم من منهم على جنابة، ولم يخبرهم أنّ الجنب لا يمكن له أن يسجد سجود التلاوة، فهذا يدل أنّ سجود التلاوة ليس صلاة ولا يشترط له شروط الصلاة، ويمكن أن يؤدّيه المسلم وهو على جنابة.[٢٥]
المراجع
- ^ أ ب محمود الملاح، كتاب فتح الرحمن في بيان هجر القرآن، صفحة 115. بتصرّف.
- ↑ ابن باز، كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر، صفحة 467-468. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:771، حديث صحيح.
- ↑ رواه أحمد شاكر، في شرح سنن الترمذي، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:473، حديث صحيح.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 212. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج كمال ابن السيد سالم، كتاب صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، صفحة 445-448. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 9434. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:1075، حديث صحيح.
- ↑ سورة المطففين، آية:20-21
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 9457. بتصرّف.
- ↑ عبد الرحمن الجزيري، كتاب الفقه على المذاهب الأربعة، صفحة 420. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح سيد سابق، كتاب فقه السنة، صفحة 223. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:578، حديث صحيح.
- ↑ رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:265، حديث إسناده ضعيف.
- ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 225. بتصرّف.
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:238، حديث حسن.
- ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 215-221. بتصرّف.
- ↑ ابن عثيمين، كتاب لقاء الباب المفتوح، صفحة 22. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 3703. بتصرّف.
- ↑ موفق الدين ابن قدامة، كتاب المغني لابن قدامة، صفحة 444. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 9455. بتصرّف.
- ↑ النووي، كتاب المجموع شرح المهذب، صفحة 353. بتصرّف.
- ↑ ابن باز، كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر، صفحة 462. بتصرّف.
- ↑ اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، كتاب فتاوى اللجنة الدائمة، صفحة 149. بتصرّف.
- ↑ ابن باز، كتاب مجموع فتاوى ابن باز، صفحة 413. بتصرّف.