ماكولات ومشروبات لتسهيل الولادة

إجراءات التغذية قبل المخاض

ينبغي على الأم الحامل التنبّه لمسألة الطعام والشراب خلال المرحلة التي تسبق المخاض، فيجب عليها سؤال الممرضة الخاصة بالتوليد عن إمكانيّة تناول الطعام والشراب؛ ذلك تجنّبًا لتعرّضها للأذى جراء استهلاك بعض الأغذية التي قد يتعارض تناولها مع تخدير عملية الولادة كما تتعرّف إلى أنواع الطعام التي قد تساعدها في التخفيف من حدّة آلام الطلق، أو تلك التي تمدّ الجسم بالطاقة، وتساعده في الولادة بسهولة أكثر.

-ومن جانبه- فقد تنصح الممرضات النساء بعدم أكل أو شرب أي شيء على الإطلاق، إلّا أنّ هذا يرجع إلى شهيّة المرأة ورغبتها في الأكل، فقد يتسبب إجبارها على الطعام في شعورها بالغثيان.^[١]

أطعمة تُسهّل الولادة

يوجد الكثير من الأطعمة التي تتناولها الحامل لتخفيف آلام المخاض عند حدوثها وتسهيل الولادة، وفي ما يلي أمثلة لها:^[٢]

• أطعمة غنية بالطاقة، تساعد الأنواع الغنية بالسعرات في الولادة بسهولة، إذ يهون على المعدة هضمها حتى أثناء الشعور بآلام الطلق والانقباضات في عضلات الرحم، كما تفيد في منح الجسم الطاقة اللازمة لتحمّل آلام الولادة، ويُعدّ العسل مثالًا جيّدًا لهذه الأطعمة، إضافة إلى الحلوى متعددة النكهات.^[٢]
• مصادر الكربوهيدرات، تُعدّ المعكرونة، والبسكويت، والخبز متعدد الحبوب، وطحين الشوفان، والأرز البني من الأمثلة الجيّدة لمصادر الكربوهيدرات المعقّدة المناسبةً لتسهيل عملية الولادة على المرأة، ومن جانبه، فإنّ تقديم هذه الأغذية غالبًا ما يتضمّن أغذية أخرى غنية بالبروتين؛ فمثلًا: تُقدَّم المعكرونة مع الحساء المحتوي على الدجاج.^[٢]
• مصادر البروتين، تشكّل أغذية الجبن، واللبن اليوناني، وزبدة الجوز أمثلة الأطعمة الغنية بالبروتين، وهي مفيدة جدًّا للمرأة الحامل عند اقتراب الطلق، إذ تقلل آلام الولادة، وتصطحبها المرأة معها إلى المستشفى.^[٢]
• الوجبات الخفيفة الصحية، يوجد الكثير منها تستطيع المرأة تناولها لتسهيل المخاض؛ ومن أمثلتها: الفشار، والساندويتشات، والمكسّرات أو البذور، وتأخذها الحامل معها في حقيبة المستشفى، وتستهلكها عند الشعور بالجوع بدلًا من الوجبات الكبيرة التي قد تزيد من الضغط على البطن، مما يؤدي إلى التقيّؤ بسبب التغيّر الهرموني، وثقل وزن الطفل.^[١]
• الفاكهة، إذ تشكّل خيارًا صحيًّا لوجبة خفيفة أثناء المخاض، وتُقطّع وتُحضّر لتصبح جاهزة للأكل عند اللزوم؛ ومن أمثلة الفاكهة التي تسهّل ولادة المرأة: التوت بأنواعه، والعنب، فهما من أنواع الفاكهة الصيفية المفيدة للتخلّص من الإمساك، وتشتمل أنواع أخرى على الموز، والبطيخ، ويشار إلى أنّ الأم تستهلك الفواكه بعد عصرها، وتتناولها بمنزلة مشروب مُغذِ،^[٢] ومن جانبه، فقد أُجريتْ دراسة ما في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية على 69 امرأة حاملًا استهلكن التمر لمدة 4 أسابيع قبل الولادة، وظهرت النتائج تفيد بأنّهن لم يختلفن في مواعيد ولادتهنّ عن أخريات، إلّا أنّ توسّع عنق الرحم لديهنّ كان أكبر بمعدّل 3.52 سم، مقابل 2.02 سم لدى النساء اللواتي استهلكن أنواعًا أخرى، وأصبحت مدة المخاض لديهنّ أقل بكثير من أخريات بمعدل 510 دقيقة مقابل 906 دقيقة.^[٣]

مشروبات لتسهيل الولادة

يتكوّن الشاي العشبي من الزهور، أو اللحاء، أو الجذور، أو البذور، وحتى الأوراق، التي توضع في الماء الساخن لإعداد مشروب عشبي له خصائص علاجية،^[٤] وينصح الأطبّاء باستهلاك الحامل الشاي العشبي بدلًا من الأخضر أو الأحمر أو القهوة، وهذه الأنواع تحتوي على الكافيين، ويتوّفر ها الشاي في الأسواق بأنواعٍ مختلفة، وجميعها آمنة للمرأة الحامل، وهي مكوّنة من مجموعة أعشاب طبيّة صحية تزيد من تقلّصات الرحم وتُنشّطه؛ ومن أمثلتها:^[٥]

• شاي التوت الأحمر؛ هو ما تنصح به القابلات في الثلث الأخير من الحمل، فهو يقلل من مدة المخاض، ويُسرّع من الولادة لمدة أطول، ورغم أنّ جمعية الحمل الأمريكية تَعُدّه آمنًا، إلّا أنّه لا يدخل ضمن تصنيف قاعدة بيانات الأدوية الطبيعيّة، وقد لا يصبح من الآمن تناولها.^[٤]
• أعشاب أخرى؛ ومن أمثلتها:^[٤]
• شاي الفواكه المجففة والتوابل، هو متوفّر بأنواع مصنوعة من التفاح، والحمضيات، والتوت.^[٤]
• جذر عرق السوس.^[٥]
• شاي الكوهوش الأسود.^[٥]
• أوراق إكليل الجبل أو الروزماري.^[٥]
• شاي أعشاب ماغ وورت.^[٥]
• شاي اليانسون.^[٥]
• شاي القرفة.^[٥]
• نبات الخزامى.^[٥]
• شاي الميرمية.^[٥]
• شاي أوراق النعنع.^[٥]
• عشبة الليمون.^[٥]
• شاي نبات غولدنسيل أو خاتم الذهب.^[٥]
• شاي نبات الشاغة أو السنفيتون.^[٥]

الأعشاب غير الآمنة خلال الحمل

تختلط الأقاويل في إمكانية استعمال شاي البابونج خلال الحمل أو لا، فرغم فوائده في تعزيز النوم ومعالجة الأرق، إلّا أنّه قد يصبح مسببًا للإجهاض، كما أنّه غير مناسب للنساء اللواتي يعانين من الحساسية تجاه نباتات الفصيلة النجمية التي تشمل: الأقحوان، وعشبة الرجيد، والقطيفة، والقرّاص، ولا يختلف هذا الأخير في تضارب الآراء في استعماله؛ إذ يرى بعضهم أنّه غير آمن إلّا خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل، إذ يؤخذ في صورة منشّط للرحم، وينصح بعضهم بتجنّبه تمامًا؛ كي لا يتسبب استهلاكه في حدوث الإجهاض.

والأطبّاء يمنعون النساء الحوامل من استهلاك الشاي الذي يحتوي على جذور الهندباء التي تؤدي إلى حدوث الإجهاض، ذلك رغم فوائدها في تخفيف تورّمات الحمل، وغناها بالكالسيوم، وفيتامين أ. وهناك المزيد من النباتات العشبية الممنوعة على المرأة الحامل؛ كنبات الدردار الذي تختلف الآراء في إمكانيّة استعماله، فبينما يخفف قشره من الغثيان، وحرقة المعدة للحامل، فإنّ لُبَّه قد يسبب حدوث الإجهاض؛ لذا من الأفضل الامتناع عن استهلاكه بالمطلق.^[٤]

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "Eating and drinking in labour", www.babycentre.co.uk,7-2019، Retrieved 16-11-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث ج} Sharon Muza (4-11-2019), "?What Should I Eat in Labor"، www.verywellfamily.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
3. ↑ Al-Kuran O, Al-Mehaisen L, Bawadi H, &others (2011), "The effect of late pregnancy consumption of date fruit on labour and delivery"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 16-11-2019. Edited.
4. ^ ^{أ ب ت ث ج} Annette McDermott (7-9-2016), "?Which Herbal Teas Are Safe to Drink During Pregnancy"، www.healthline.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
5. ^ ^{أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش} Sharon Perkins, "Herbal Teas That Cause Uterine Contractions"، www.livestrong.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.