ماهو علاج العين

كتابة:
ماهو علاج العين

العين

تُعدّ العين كرة غير متناظرة يبلغ قطرها بوصة واحدة، وتتكوّن من القزحية الجزء الملوّن، والقرنية التي تُشبه في شكلها القبّة، ويوجد فتحة دائرية في القزحية تسمح بدخول الضّوء إليها، ويسمّى بياض العين بالصّلبة، وتتكوّن العين من الملتحمة؛ وهي طبقة رقيقة من الأنسجة تغطّي كامل مقدّمة العين، وتقع خلف قزحية العدسة مباشرةً، فيساعد على تركيز الضّوء في الجزء الخلفي من العينين، وتغطّى البطانة الدّاخلية، للعين بخلايا حسّاسة للضّوء الذي يحوّل إلى نبضات كهربائية يحملها العصب البصري إلى الدّماغ، وتكسب العين لونها من خلال كمية ونوع الصّباغ في القزحية، ويُصيب العين الكثير من الأمراض بما فيها؛ التهاب العصب البصري، والغلوكوما، وجفاف العين، واعتلال الشّبكية السّكري، واللابؤرية.[١]


علاج التهاب العصب البصري

يحمل العصب البصري معلومات بصرية من العينين إلى الدّماغ، ويُمكن أن يصيب هذا العصب التهابًا، نتيجة عدوى تتسبب بفقدان الرؤية مؤقتًا، ويتسبب التهاب العصب البصري بإظهار مجموعة من الأعراض التي تتضمّن ما يلي:[٢]

  • فقدان الرؤية في عين واحدة التي تتراوح ما بين الخفيفة أو الشّديدة، وتستمر مدّة لا تزيد عن 10 أيام.
  • ألم حول العين يزداد سوءًا مع تحريك العين.
  • عدم القدرة على رؤية الألوان جيدًا.


علاج التراخوما

تُصيب التراخوما العين نتيجة عدوى بكتيرية وبالتحديد؛ بكتيريا كلاميديا تراخوما، وتعدّ التراخوما من المشكلات البصرية الشّائعة؛ إذ إنّها تُصيب 142 مليون شخص حول العالم، وتنتشر لدى الأطفال في العمر الذي يسبق دخولهم المدرسة، وتصبح الإصابة بها أقل مع تقدّم الإنسان في العمر، وتنتقل العدوى عند العيش بالقرب من أشخاص مصابين، وبالرغم من أنّ الجهاز المناعي، يُدمّر حلقة واحدة من العدوى إلّا أنّ العيش في مناطق موبوءة، يتسبب بتكرار الإصابة بالعدوى التي تتسبب بعد سنوات بظهور نُدب على الملتحمة وألم مستمر، وعادةً ما يُعالج الأطباء التراخوما بالخيارات العلاجية التّالية:[٣]

  • العلاجات الدّوائية: بما فيها؛ المضادات الحيوية كالأزيثرومايسين.
  • يمكن اللجوء إلى الجراحة لعلاج داء المشعرات التراخومي تجنّبًا، للإصابة بالعمى.


علاج المياه الزرقاء

تُعدّ المياه الزّرقاء من الأسباب الرئيسية للإصابة بالعمى، وبشكل خاص لدى الرجال البالغين من العمر 60 عامًا فما فوق، وتحدث المياه الزرقاء أو فيما يُعرف بالزّرق، نتيجة تلف العصب البصري، لتبدأ النقطة العمياء بالظّهور في مجال الرؤية لدى المصاب، ويشير الأطباء إلى أنّ هذا التّلف يتسبب بارتفاع ضغط العين، الذي يحدث عندما تتراكم السّوائل داخل العين بالرّغم من أنّ هذه السّوائل تُصفّى داخل نسيج، يُسمّى الشّبكية؛ وهي في الزاوية التي تلتقي فيها القزحية والقرنية، وتزداد احتمالية الإصابة بالزّرق، إذا كان الشّخص فوق عمر السّتين، أو أنّه مصاب بارتفاع ضغط العين، أو لديه تاريخ عائلي للإصابة بالمياه الزرقاء، أو إصابته بأحد الأمراض المزمنة مثل؛ السّكري، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدّم، وللزّرق العديد من الأنواع، التي تتضمّن الآتي:[٤]

  • الزّرق مفتوح الزّاوية: وهو أكثر أشكال المياه الزرقاء شيوعًا وفيه تظلّ زاوية التّصريف التي تتشكّل بالقرنية والقزحية مفتوحة، وتبقى الشّبكية التربيقية مفتوحة جزئيًا، ممّا يُؤدي إلى الضّغط على العين، وتلف في العصب البصري.
  • المياه الزرقاء مغلقة الزّاوية: التي تحدث عندما تبرز القزحية للأمام، ممّا يُؤدي إلى انسداد أو تضيّق زاوية التّصريف وعليه فإنّ السّوائل لا تتمكّن من الدّوران داخل العين، ممّا يزيد من ضغطها، وقد تظهر المياه الزرقاء منغلقة الزاوية فجأة أو تدريجيًا.
  • الزّرق ذو الضّغط الطّبيعي: في هذا النّوع من المياه الزّرقاء، يكون ضغط العين طبيعيًا، لكنها تُسبب تلف العصب البصري، ولم يحدد الأطباء سببًا واضحًا لنوع هذا الزّرق؛ إلّا أنّه قد يكون لدى المصاب عصب بصري حسّاس أو أنّ كمية الدّم التي تغذّي العصب، أقلّ من المستوى المطلوب، ممّا يُؤدي إلى انخفاض تدفق الدّم، وتصلب الشّرايين.
  • زرق الأطفال: من الممكن أن تُصيب المياه الزرقاء الأطفال والرّضع بعد سنوات من ولادتهم، وقد يحدث نتيجة انسداد في المجرى الدّمعي أو الحالات المرضية المزمنة.

وغالبًا ما يبدأ علاج زرق العين بالقطرات العينية، التي تُقلل من ضغط العين بتصريف السّوائل منها أو تقليل كمية السّوائل التي تُفرزها؛ وتتضمّن هذه القطرات الآتي:

  • قطرات البروستاغلاندين: تزيد هذه القطرات من تدفّق السّائل خارج العين، ممّا يُقلل من ضغط العين ومن هذه القطرات لاتانوبروست، وقطرات التروفوبروست، وقد تتسبب هذه القطرات ببعض الآثار الجانبية؛ كاحمرار وألم في العينين.
  • قطرات حاصرات بيتا: التي تزيد من إنتاج السّوائل في العين، ومنها قطرات بيتا تيمولول وبيتاكسولول.
  • القطرات القابضة لحدقة العين: أو التي تحتوي على مركّبات كينولية، التي تزيد من تدفّق السّائل خارج العين، ولأنّ هذه القطرات، تتسبب ببعض الآثار الجانبية؛ كوجع العينين والرؤية الضبابية، لا يصفها الطبيب في كثير من الأحيان.

وتتضمن علاجات الزّرق الخيارات التّالية:

  • الأدوية الفموية: غالبًا ما يُعالج الأطباء المياه الزرقاء بأدوية مثبطات الأنهيدريز الكربونية، ويمكن أن تتسبب هذه الأدوية ببعض التأثيرات الجانبية؛ كاضطرابات المعدة، وزيادة التّبول.
  • الجراحة.
  • تغييرات في نمط الحياة: كممارسة التمارين الرياضية باستمرار، واتباع نظام غذائي صحي بتناول الأغذية التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم؛ كالزنك، والنحاس، وفيتامين سي، وشرب كميات كافية من السّوائل، والتقليل من المشروبات التي تحتوي على الكافيين.


علاج جفاف العين

تحدث متلازمة جفاف العين نتيجة انخفاض المواد التي تفرزها العين التي تُعدّ مرطّبًا لها، ويُعدّ جفاف العين من أكثر الأمراض التي تصيب العيون؛ إذ يُصيب ما يتراوح بين 5%-50% من سكان العالم، وتزداد احتمال الإصابة به مع التّقدم في العمر، واستخدام الكمبيوتر، كما أنّ جفاف العين أكثر انتشارًا لدى النساء من الرجال، وبشكل خاص بعد انقطاع الطّمث، وقد يزيد المناخ الجاف القاحل من احتمال إصابة العين بالجفاف، وبعض الحالات المرضية؛ كالسّكري وأمراض الغدد الدّرقية، والذّئبة، واستخدام بعض أنواع الأدوية؛ كحبوب منع الحمل، وأدوية الاكتئاب، وأدوية ارتفاع ضغط الدّم، ويتسبب جفاف العين بإظهار مجموعة من الأعراض، التي تتضمّن ما يلي:[٥]

  • الشّعور بحرقة في العيون.
  • الحكّة.
  • تعب العيون.
  • احمرار العين.
  • اضطراب في الرؤية.

من الضروري وجود طبقة من الدّموع على العين، للحفاظ على صحّتها؛ إذ إنّ هذه الدّموع تُرطّب العين وتغسلها من الغبار والكائنات الدّقيقة التي يمكن أن تلحق ضررًا بالقرنية، وتتكوّن هذه الدّموع من مواد دهنية، تُفرز من غدد الميبوميان، ومواد مائية تُفرز من الغدد الدّمعية خلف العين، ومواد مخاطية تُفرز من الملتحمة، وعليه فإنّ حدوث أيّ خلل في هذه المكوّنات الثّلاثة، قد يتسبب بجفاف العين، وتتضمّن الخيارات العلاجية لجفاف العين ما يلي:

  • استخدام الدّموع الاصطناعية.
  • إجراء تعديلات سلوكية؛ كأخذ فترات متكررة من الرّاحة أثناء استخدام الكمبيوتر.
  • من الممكن أن يصف الطبيب الأدوية التي تُساعد على إفراز مزيد من الدّموع، أو التقليل من التهاب العين.


علاج اللابؤرية

إنّ عدسة وقرنية العين تعدّ ناعمة ومنحنية في جميع الاتجاهات بالتساوي، لتتركّز أشعة الضوء على شبكية العين في الجزء الخلفي من العين، وعندما تكون القرنية أو العدسة غير ناعمة ومنحنية بالتساوي فلن تنكسر الأشعة، وهذا ما يُسمّى باللابؤرية أو خطأ الانكسار، ويمكن أن تحدث اللابؤرية، نتيجة تعرض العين لإصابة أو الخضوع لجراحة، كما تتسبب بإظهار مجموعة من الأعراض، التي تتضمّن ما يلي:[٦]

  • رؤية ضبابية.
  • الصّداع.
  • التحديق للتمكّن من الرؤية بوضوح.

ويُعالج الأطباء اللابؤرية بالخيارات التّالية:

  • النّظارات: تُعدّ النّظارات الخيار العلاجي الرئيسي، للمصابين باللابؤرية وعادةً ما تكون العدسات أحادية الرؤية، لتوفير رؤية واضحة في جميع الاتجاهات والمسافات، أمّا المصابين الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، ويُعانون من طول النّظر، فقد يحتاجون إلى نظّارات بعدسة ثنائية البؤرة.
  • العدسات اللاصقة.
  • يمكن أيضًا علاج اللابؤرية بجراحة الانكسار أو بإعادة تشكيل القرنية بالليزر.


المراجع

  1. Brian S. Boxer Wachler, MD (2018-9-25), "A Picture of the Eye"، webmd, Retrieved 2019-11-23. Edited.
  2. Lydia Krause (2017-5-16), "Optic Neuritis"، healthline, Retrieved 2019-11-22. Edited.
  3. WHO staff (2019-6-27), "Trachoma"، WHO, Retrieved 2019-11-22. Edited.
  4. staff mayo clinic (2018-11-14), "Glaucoma"، mayoclinic., Retrieved 2019-11-22. Edited.
  5. Richard Adler, MD (2019-6-), "Dry eye syndrome: Symptoms and causes"، allaboutvision, Retrieved 2019-11-22. Edited.
  6. Kierstan Boyd (2018-8-31), "What Is Astigmatism?"، ِِAAO, Retrieved 2019-11-22. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×