ماهو علاج ضيق فتحة المهبل

كتابة:
ماهو علاج ضيق فتحة المهبل

ضيق فتحة المهبل

يتعرّض المهبل لدى جميع النساء وعلى مدار حياتهن إلى مجموعة من الظروف التي تُحدث تغيرات متنوعة في المهبل، واتساعه، فبعض هذه الظروف تتسبّب بزيادة اتساع المهبل، كما يحدث أثناء الحمل والولادة، بينما بعضها الآخر يتسبّب بضيق المهبل وتقليل اتساعه، وقد تشعر المرأة في كثير من الأحيان بضيق المهبل أكثر من المعتاد، لا سيّما عند شعورها بالألم وعدم الراحة أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، فهل ضيق المهبل يُعدّ حالة طبيعية، أم أنّه يدل على وجود حالة مرضية أو مشكلة معينة؟[١]


حالات ضيق فتحة المهبل

يمكن أن يوجد العديد من الحالات التي تتسبّب بضيق فتحة المهبل، من ضمنها:[٢][١]

  • الدورة الشهرية:تحدث خلال الدورة الشهرية للمرأة العديد من التغيرات الهرمونية التي تؤثر على الأعضاء التناسلية، فمع اقتراب موعد الحيض، ترتفع مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون؛ استعدادًا لبدء عملية الإباضة، لتعودونتخفض مستويات هذه الهرمونات مرةً أخرى بعد إنتهاء الإباضة، مما يؤدي إلى قلة الإفرازات المهبلية، وزيادة الشعور بضيق المهبل.
  • انقطاع الطمث: تنخفض مستويات الإستروجين خلال فترة انقطاع الطمث، ويتغيّر نسيج المهبل، مما قد يتسبب بشعور المرأة بضيق فتحة المهبل.
  • التشنج المهبلي: هو استجابة جسدية تلقائية للمهبل، تتسبّب بانقباض عضلات المهبل، وتضييق فتحة المهبل، تحدث بشكل لا إرادي عند محاولة إدخال أي شيء من خلال فتحة المهبل.
  • الرحم المائل: وهي حالة يميل فيها الرحم نحو العمود الفقري، بدلًا ما وقوعها مستقيمًا نحو الأمام باتجاه البطن، وبارغم من أنّ حالات الرحم المائل لا تُؤثر على طول قناة المهبل، إلّا أنّها غالبًا ما تُصعّب عملية الإيلاج أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
  • تضيّق المهبل: وهي حالة تتمثّل بوجود ندبة في قناة المهبل، وتتسبّب بضيق فتحة المهبل، وقصر القناة المهبلية.
  • متلازمة ماير روكيتانسكي كوستر هاوزر (MRKH): وهي تشوه خلقي يتمثّل بولادة الأنثى بدون مهبل ورحم، أو بوجود مهبل ورحم بتشوهات شديدة، وغالبًا ما لا تعرف المصابة بهذه المتلازمة بحقيقة إصابتها إلى في مرحلة البلوغ عند غياب الحيض.
  • التشوهات الخلقية الأخرى: يوجد مجموعة متنوعة من التشوهات المهبلية الخلقية، التي يمكن أن تتسبّب بتضيّق فتحة المهبل، من ضمنها:[٣]
    • الحاجز المهبلي المستعرض: وهي حالة تتمثّل بوجود جدار من الأنسجة التي تُغلق القنوات التي تمتد من خارج منطقة الأعضاء التناسلية الأنثوية إلى عنق الرحم.
    • الحاجز المهبلي الطولي: وهو وجود جدار من الأنسجة الليفية يقسم المهبل إلى نصفين، مما يتسبب بضيق المهبل، والفتحة المهبلية.
    • تشوهات غشاء البكارة: وهو الغشاء الرقيق الذي يُحيط بفتحة المهبل، إذ يوجد العديد من المشكلات الخلقية التي قد تُصيب غشاء البكارة، وتتسبّب بضيق فتحة المهبل، بما في ذلك غشاء البكارة الكامل غير المثقوب، أو الغشاء ذو الثقوب الدقيقة.


ما هي الأعراض التي تترافق مع ضيق فتحة المهبل؟

تختلف الأعراض التي تترافق مع ضيق فتحة المهبل باختلاف السبب الرئيسي الكامن وراء حدوثه، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:[٢]

  • الشعور بالإنزعاج وعدم الراحة أثناء الإيلاج عند ممارسة العلاقة الزوجية.
  • الشعور بألم نابض أو حرقان أثناء عملية الإيلاج.
  • الشعور بألم وعدم راحة عند محاولة إدخال السدادة القطنية، أو كوب الحيض.


ماهو علاج ضيق فتحة المهبل؟

تتوفر العديد من الخيارات العلاجية، التي يمكن للطبيب اختيار واحدة منها أو أكثر، اعتمادًا على طبيعة المهبل، والسبب الكامن وراء حدوث ضيق فتحة المهبل، ومن ضمن هذه العلاجات ما يلي:[٢][٤]

  • تمارين قاع الحوض: التي تهدف لتقوية عضلات الحوض، وزيادة القدرة على التحكّم بهذه العضلات، وبالتالي تقليل حالات التشنج المهبلي.
  • العلاج الجنسي: يتضمّن العلاج الجنسي جلسات طبية تدريبية، تتضمّن مجموعة من التعليمات التي تُعطى من قِبل مدربين متخصصين حول كيفية استخدام الموسعات المهبلية، والطرق المناسبة لممارسة العلاقة الزوجية، بالإضافة إلى تعلّم كيفية التحكم في قاع الحوض، وكيفية تحرير رد الفعل العضلي اللاإرادي الذي تشعر به المرأة عند الإيلاج.
  • المزلقات والمرطبات: التي تُساهم في ترطيب قناة المهبل، والتخفيف من جفاف المهبل.
  • الجراحة: والتي يمكن اللجوء إليها لمعالجة الحالات المستعصية، أو التي لم تستجب للعلاجات الأخرى، كحالات الرحم المائل، أو التشوهات الخلقية، كعدم تخلق المهبل، وحالات متلازمة ماير روكيتانسكي كوستر هاوزر، والتي قد تشمل على عمليات إطالة قناة المهبل، أو إنشاء قناة مهبلية جديدة.
  • الموسعات المهبلية: وهي عبارة عن أجهزة طبية خاصة، تُساعد في تهيئة المهبل لعملية الإيلاج، وتسهيل العملية عن طريق توسيع قناة المهبل، عادةً ما يبدأ العلاج باستخدام موسعات صغيرة، ثمّ تنتقل إلى أحجام أكبر مع مرور الوقت.[٥]
  • العلاج الهرموني: الذي يُساهم في معالجة الاضطرابات الهرمونية، والتخفيف من أعراض بععض الحالات الأخرى كحالات ضمور المهبل، والتي تتسبّب بضيق فتحة المهبل، كما يُساعد هذا العلاج باستعادة صحة الأنسجة في المهبل، والمحافظة على الرطوبة الطبيعية، وتحسين التوازن البكتيري في المهبل.[٥]


هل يُؤثر ضيق فتحة المهبل على الولادة؟

في الحقيقة لا توجد الكثيير من المعلومات التي تتعلق بتأثير ضيق فتحة المخبل على الولادة، إذ تتغيّر طبيعة المهبل طوال مرحلة الحمل، ومع بدء عملية المخاض تبدء قناة الرحم والفتحة المهبلية بالاتساع والتمدد، وتبدء عضلات القناة بالانقباض والانبساط؛ لتسهيل عملية خروج الطفل من قناة الولادة، وتشهد معظم النساء خلال هذه المرحلة توسعًا في فتحة المهبل، وبالرغم من أنّ توسع قناة الرحم يحدث بشكل طبيعي أثناء الولادة، إلّا أنّ بعض الحالات التي تعاني فيها المرأة من ضيقٍ فيها، و قد تواجه صعوبة في التوسع الكافي لخروج الطفل، كحالات وجود الأورام الليفية، أو التشوهات التي تُعيق حركة الطفل، وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب المختص هو الذي يُحدّد ما إذا كانت الولادة الطبيعية تُناسب المرأة الحامل التي تُعاني من ضيق في هذه القناة أم لا، إذ يمكنه اختيار الولادة القيصرية في بعض الحالات؛ لضمان صحة الأم والطفل.[٤][١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Can a vagina be too tight?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-01. Edited.
  2. ^ أ ب ت "What Causes a Shallow Vagina and How Is It Treated?", healthline, Retrieved 2020-11-01. Edited.
  3. "Vaginal Anomalies", nationwidechildrens, Retrieved 2020-11-01. Edited.
  4. ^ أ ب "Busting the Myths Behind Vaginal Tightness", healthline, Retrieved 2020-11-02. Edited.
  5. ^ أ ب "Vaginal Atrophy: Management and Treatment"، clevelandclinic، Retrieved 2020-11-02. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×