ماهو علاج فساد المعدة

كتابة:
ماهو علاج فساد المعدة

ما المقصود بفساد المعدة؟

فساد المعدة هو مصطلح عامي يُعبّر عن حالة طبية خطيرة تتمثّل بفساد وتلف أنسجة المعدة، الذي قد يتسبّب بنخر المعدة وانثقابها، وبالرغم من عدم وضوح الأسباب الكامنة وراء فساد أنسجة المعدة، إلّا أنّه تمّ الكشف عن العديد من العوامل والحالات الطبية المرتبطة بفساد أنسجة المعدة، بما في ذلك تمدّد المعدة الحاد، وانسداد الأمعاء الدقيقة، والشره المرضي، بالإضافة إلى الحالات التي تتسبّب بانخفاض تدفق الدم إلى المعدة، مثل جلطات الدم، وتضيّق الأوعية الدموية، وانسداد الشرايين، بالإضافة إلى أمراض القلب، وأمراض الدم المختلفة، وتعدّ حالة فساد المعدة من الحالات الطبية الطارئة الخطيرة، والتي تحتاج إلى علاج فوري وسريع، إذ أنّ التأخر بالعلاج يمكن أن يتسبّب بحدوث مضاعفات خطيرة، ومهددة للحياة.[١][٢]


ماهو علاج فساد المعدة؟

يوجد العديد من الخيارات العلاجية التي يمكن استخدامها لعلاج حالات فساد أنسجة المعدة، ووتختلف هذه العلاجات تبعًا للمسبب الرئيس لتلف هذه الأنسجة، ومن ضمن هذه العلاجات ما يلي:[٣][١]



التنظير الداخلي: يمكن أن يُساعد التنظير الدلخلي للجهاز الهضمي، والمعدة على وجه الخصوص في معالجة بعض الحالات من فساد المعدة، لا سيّما الحالات التي تحتاج إلى تخفيف الضغط داخل المعدة.

تخفيف الضغط: يمكن أن يكون واحدًا من الخيارات العلاجية الأولى لبعض الحالات هو جراحة خاصة تهدف لتخفيف الضغط داخل المعدة، والتي يمكن أن تتمّ عن طريق إدخال الأنبوب الأنفي المعدي، وإنعاش السوائل في المعدة، وبالتالي تخفيف الضغط.

استئصال المعدة: قد يكون استئصال المعدة الجزئي أو الكلي هو الخيار الوحيد لبعض الحالات من فساد أنسجة المعدة، كالحالات التي تكون ناجمة عن سرطان المعدة، إذ يمكن أن يتم استئصال الجزء المصاب من المعدة، أواستئصال المعدة كاملةً، كما يمكن استئصال مجموعة من الغدد اللمفاوية المجاورة للمعدة في بعض الحالات.

علاج ضعف تدفق الدم: يمكن معالجة ضعف تدفق الدم إلى المعدة عن طريق مجموعة من الإجراءات المختلفة، والتي يمكن أن تشمل إزالة اللويحات المتكلسة على جدران الشرايين، وعملية رأب الأوعية الدموية، التي تتضمّن إحداث شق جراحي صغير في الفخذ، ودفع سلسلة من الأنابيب الطبية إلى منطقة الأوعية الدموية المتأثرة تحت إشراف الأشعة السينية، كما يمكن توسيع الشرايين الضيقة بالبالون الطبي، أو وضع دعامة خاصة.[٢]

المضادات الحيوية: عادةً ما تُستخدم المضادات الحيوية في معالجة حالات فساد المعدة الناجمة عن الالهابات البكتيرية، وحالات الغرغرينا التي تُصيب أنسجة المعدة نتيجة الالتهابات الحادة، وتُعطى هذه المضاادات الحيوية عن طريق الوريد، وغالبًا ما تُعطى قبل وبعد الجراحة العلاجية لمثل هذه الحالات.[٤][٥]



ما هي الأعراض التي يمكن أن يُسبّبها فساد المعدة؟

بالرغم من الأسباب المتعددة التي يمكن أن تؤدي إلى فساد أنسجة المعدة، إلّا أنّها غالبًا ما تتسبّب بأعراض متشابهة، ومن أكثر الأعراض شيوعًا لحالات فساد أنسجة المعدة ما يلي:[٢][٣]

  • ألم حادّ في منطقة البطن، وغالبًا ما يكون مفاجئ، بالإضافة إلى تقلّصات وتشنّجات في البطن، تزداد سوءًا مع مرور الوقت، كما تزداد حدّة هذا الألم عند لمس منطقة البطن أو الضغط عليه.
  • تورم وتضخّم البطن، والذي يمكن أن ينتج عن تسرّب السوائل من المعدة في تجويف البطن، وتمدّد المعدة، أو زيادة الضغط داخل المعدة.
  • تغيّر في حركات الأمعاء، كالتبرّز المتكرر، أو عدم وجود وجود براز، بالإضافة إلى الإصابة بالإسهال الدموي، أو الإمساك الشديد.
  • البراز الدموي، وهو وجود دم في البراز.
  • الغثيان، والتقيؤ.
  • الانتفاخ والغازات.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • فقدان الشهية، وسوء التغذية.
  • فقدان الوزن.
  • الأعراض الأخرى: بالإضافة إلى الأعراض الهضمية المتعدّدة، يمكن أن تتسبّب حالات فساد أنسجة المعدة بأعراضٍ أخرى، بما في ذلك:
  • عدم انتظام دقات القلب.
  • انخفاض ضغط الدم.



كيف يمكن تشخيص حالة فساد المعدة؟

يحتاج تشخيص حالات فساد المعدة إلى إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية الدقيقة، إذ غالبًا ما يتأخر تشخيص هذه الحالات نتيجةً لندرة حدوثها، وتشابه الأعراض التي تُسبّببها مع الكثير من الحالات والاضطرابات الهضمية الأخرى، ومن ضمن الفحوصات التشخيصية التي يمكن إجراؤها لتخيص حالات فساد المعدة ما يلي:[٢]

  • الفحوصات الجسدية:
  • الفحوصات التصويرية: والتي تشمل التصوير باستخدام الموجات فوق الصوتية، أو الاشعة المقطعية، أو التصوير المقطعي المحوسب، بالإضافة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير بالرنين المغناطيسي مع عامل تباين لتصوير الأوعية الدموية في منطقة البطن والمعدة.
  • التنظير الداخلي: وهو إجراء طبي طفيف التوغل، يتضمّن استخدام منظار طبي موصول مع كاميرا خاصة؛ للنظر داخل الجهاز الهضمي.
  • تحاليل الدم: والتي تشمل العديد من أنواع تحاليل الدم، التي تُستخدم لاستبعاد الحالات الأخرى التي يمكن أن تُسبّب نفس الأعراض، وتقييم الوضع الصحي العام للمريض.



هل يوجد علاقة بين فساد المعدة وسرطان المعدة؟

بالرغم من ارتباط حالات فساد أنسجة المعدة بالعديد من الحالات المرضية والالتهابية في الجهاز الهضمي وباقي أجزاء الجسم، فقد وجدت بعض الدراسات وجود علاقة بين البعض من حالات فساد أنسجة المعدة وسرطان المعدة، إذ أثبتت هذه الدراسات أنّ سرطان المعدة الذي يغزو حلقة البواب في المعدة يمكن أن يؤدي إلى انسداد مخرج المعدة، وبالتالي تمدّدها وارتفاع الضغط داخلها، وبالتالي التسبّب بتلف أنسجة المعدة، وحدوث نخر في جدار المعدة.[١]



هل يمكن أن تستعيد المعدة وظائفها بعد علاج فساد أنسجتها؟

تختلف الطرق العلاجية التي تُعالَج فيها حالات فساد أنسجة المعدة تبعًا لشدّة الحالة، والسبب الرئيس الكامن وراء تلف هذه الأنسجة، وحسب طريقة العلاج المستخدمة يُمكن أن تستعيد المعدة وظائفها الطبيعية بعد علاج حالة فساد أنسجتها، فقد عاد بعض المرضى لتناول الطعام عن طريق الفم طبيعيًا بعد العلاج، كما احتاج بعض المرضى أنبوب تغذية خارجي موصول في المعدة مباشرةً، ما يعني أنّه يمكن للمعدة استعادة وظائفها في بعض الحالات بعد العلاج.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Acute Gastric Necrosis Due to Gastric Outlet Obstruction Accompanied with Gastric Cancer and Trichophytobezoar", ncbi, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Gastrointestinal Ischemia", uclahealth, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Gastric necrosis and perforation caused by acute gastric dilatation", ncbi, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  4. "Gastric Gangrene Due to Necrotizing Gastritis", ncbi, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  5. "Acute Gastric Necrosis in a Teenager", hindawi, Retrieved 26/2/2021. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×