ماهو علاج فم المعدة

كتابة:
ماهو علاج فم المعدة

التهاب فم المعدة

يُعرَف بأنه حال مرضيّة يحدث فيها تهيّج في البطانة المُخاطيّة للمعدة، وتحتوي البطانة المخاطية للمعدة على بعض الغدد التي تُفرز حمض الهيدروكلوريك، ويفيد هذا الحمض في هضم الطّعام، وتحتوي على إنزيم البيبسين الذي يهضم البروتينات، بالتالي عند حدوث التهاب في فم المعدة فإنّ إفراز الإنزيمات والأحماض يقلّ من هذه البطانة، بالإضافة إلى تقليل إفراز المركبات الأخرى، والمُخاط المسؤول عن حماية المعدة من أحماضها، ويقسّم التهاب فم المعدة قسمين: الأول يكون حادًا ويحدث فيه هذا التهيّج بشكل شديد ومُفاجئ، والنوع الثاني يكون مزمنًا ويحدث خلال مدة زمنيّة طويلة قد تصل إلى سنوات.[١][٢]


علاج فم المعدة

يعتمد علاج التهاب فم المعدة على السبّب المحدّد لها، إذ يحدث التهاب فم المعدة الحادّ نتيجةً لفرط استخدام الأدوية اللاستيروئيدية المضادة للالتهابات مثل الإبيوبروفين والنابروكسين، أو الإفراط في شرب الكحوليات، وقد تخفّ الحالة بالتوقّف تمامًا عن استخدامها، وتشمل الأدوية التي يمكن أن تُستخدم في حالات علاج التهاب فم المعدة ما يأتي[٣]:

  • الأدوية المانعة لإفراز حمض المعدة وتعزّز الشفاء: تقلّل أدوية مثبّطات مضخّة البروتون (PPI) من إفراز أحماض المعدة، وذلك عن طريق تثبيط عمل أجزاءٍ من الخلايا المفرزة للحمض، وتشمل هذه الأدوية الأدوية التي تستلزم وصفةً طبيّةً والتي لا تستلزم وصفةً طبّيةً، مثل: أوميبرازول-omeprazole، ولانزوبرازول-lansoprazole، وديكسلانزوبرازول-dexlansoprazole، وبانتوبرازول-pantoprazole، وايسوميبرازول - Esomeprazole وقد يزيد استخدام أدوية مثبّطات مضخّة البروتون لفتراتٍ زمنية طويلة -خاصّةً عند استخدامها بجرعاتٍ مرتفعة- من خطر الإصابة بالكسور في الورك والرسغ والعمود الفقري، لذلك يجب إرفاقها بتناول المكمّلات الغذائية المحتوية على الكالسيوم؛ وذلك للحدّ من خطر الكسور.
  • أدوية المضادات الحيوية: تستخدم هذه الأدوية للقضاء على جرثومة المعدة، فقد يوصي الطبيب باستخدام مزيجٍ مركبٍ من المضادات الحيوية لعلاج جرثومة المعدة الموجودة في الجهاز الهضمي، مثل: كلاريثروميسين- clarithromycin، وأموكسيسيلين-amoxicillin، أو ميترونيدازول-metronidazole؛ لقتل البكتيريا، كما يجب التأكّد من إنهاء دورة المضاد الحيوي الموصوف، والتي عادةً ما تستمرّ 7-14 يومًا.
  • حاصرات الهيستامين 2: تقلّل هذه الأدوية من إفراز الأحماض في المعدة، بالتّالي التّقليل من آلام التهاب فم المعدة وتعزيز عمليّة الشفاء، إذ تتوفّر أدوية حاصرات الهيستامين التي تُصرَف إمّا بوصفةٍ طبية وإمّا دونها، وتتضمّن الرانيتيدين-ranitidine، والسيميتادين-cimetidine، والفاموتيدين-famotidine، والنيزاتيدين-nizatidine .
  • مضادات الحموضة: قد يضيف الطبيب واحدًا من الأدوية المضادة الحموضة إلى الأدوية الأخرى، إذ تحيّد أدوية مضادات الحموضة من حموضة المعدة الحالية، وقد تساعد على تخفيفٍ أسرع للألم، كما قد تتضمّن الآثار الجانبية الإسهال أو الإمساك وفقًا للمكوّنات الأساسية للدواء.

يمكن للمريض أن يجد بعض الرّاحة من العلامات والأعراض لالتهاب فم المعدة إذا اتبع ما يأتي:

  • تقسيم الوجبات الكبيرة وتناولها كوجباتٍ أصغر وأكثر عددًا، فعندما يعاني المريض من حالة عسر الهضم المتكرّر يساعد تناول الوجبات الأصغر كمًّا ومرّاتٍ أكثر على تخفيف وطأة آثار حمض المعدة.
  • تجنّب تناول الأطعمة التي يمكن أن تسبّب تهيّج المعدة، خاصّةً المقليّة، والحمضيّة، والدّهنية، والحارّة.
  • تجنّب شرب الكحول؛ إذ يمكن أن يهيّج الكحول البطانة المخاطية في المعدة.
  • تغيير أنواع مسكّنات الألم واستبدالها بأنواعٍ أقلّ ضررًا على المعدة، فإذا كان الشخص يستخدم مسكّنات الألم التي تزيد خطورة الإصابة بالتهاب فم المعدة يمكنه أخذ الأسيتامينوفين ليكون خيارًا نافعًا، فهو أقلّ الأدوية احتمالًا من أن يزيد التهاب فم المعدة.


أعراض التهاب فم المعدة

هناك العديد من العلامات التي تظهر عند الإصابة بالتهاب فم المعدة، وتختلف هذه الأعراض من شخص إلى آخر، ومن أبرزها ما يلي:[٤]

  • الشعور بآلام في البطن، خاصة في الجزء العلويّ منها.
  • المعاناة من الاستفراغ، والشعور بالغثيان بشكل مستمر، بالإضافة إلى عسر الهضم.
  • الشّعور بالامتلاء، والانتفاخ، أو وجود غازات في البطن، الذي يؤدي إلى كثرة التجشّؤ.
  • المعاناة من حرقة المعدة، أو الإحساس المزعج خاصة ما بين الوجبات أو أثناء الليل.
  • فقدان الشهيّة.
  • تغير في لون البراز، إذ يصبح لونه أسود داكنًا.
  • خروج الدم عبر التقيؤ، أو قد توجد مادة تشبه لون القهوة المطحونة.


أسباب التهاب فم المعدة

هنالك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب فم المعدة، إذ ينتج غالبًا من حدوث ترقق في الغشاء المُخاطيّ المُبطِّن للمعدة، الذي تكمن وظيفته في حمايتها من الأحماض، ونتيجة الترقق تصبح معرّضة للتقرّحات أو التهُّيج، ومن أبرز العوامل التي تؤدي إلى ذلك ما يلي:[١]

  • الإصابة بالعدوى البكتيريّة، خصوصًا تلك التي تنتج من البكتيريا الحلزونيّة، إذ إنّها تُعدّ من أكثر أنواع العدوى انتشارًا على مستوى العالم.
  • تقدّم العمر، إذ بسبب تأثيره يترقّق غشاء المعدة المُخاطيّ، بالتالي تكون فرصة الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، أو عدوى البكتيريا الحلزونيّة أكبر منها عند الأصغر عمرًا.
  • التعرّض لحالة من الإجهاد أو التوتر، إذ تنتج هاتان الحالان عند التعرض للعدوى، أو الخضوع لعمليّة جراحيّة كبيرة، أو الإصابة بالحرق، ووُجِدَ أنّ هذه الحال مُرتبطة بالإصابة بالتهاب فم المعدة الحادّ.
  • الإكثار من تناول المشروبات الكحوليّة، إذ يؤدي إلى تهيّج بطانة المعدة، بالتالي تآكلها بفعل الأحماض، والإفراط في تناول المشروبات الكحولية يؤدي إلى الإصابة بالتهاب فم المعدة الحادّ.
  • الإصابة بالتهاب فم المعدة في المناعة الذاتيّة، إذ تنتج هذه الحال من خلال مُهاجمة خلايا الجسم المناعية للخلايا التي تُشكّل جدار المعدة، إذ تُضعِفُ عبرها دفاعات المعدة ضد الأحماض.


تشخيص فم المعدة

يلجأ الطبيب في البداية إلى إجراء فحصٍ سريري وسؤال المريض عن صحّته السّابقة لتشخيص التهاب فم المعدة، وقد يُجري بعض التّحاليل والاختبارات، منها[٥]:

  • تحليل ابتلاع الباريوم أو سلسلة الجهاز المَعدي المعوي العلوي: تُبتلَع في هذا التحليل مادة الباريوم من قِبَل المريض، والتي تنتشر في أعضاء الجهاز الهضمي وتسهّل من رؤيتها خلال تصوير الأشعة السينية، لتقوم بعد ذلك الأشعّة السينية بالتقاط صورٍ لأعضاء الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، ويفحص الطّبيب المريء والمعدة والجزء الأول للأمعاء الدقيقة -الاثني عشر-.
  • التنظير الداخلي: يطلق عليه أيضًا تنظير المريء والغدد الصماء، إذ يُنظَر بواسطة هذا الاختبار إلى داخل المريء والمعدة والاثني عشر بعد تمرير الطبيب أنبوبًا رفيعًا مضاءً يوجد في نهايته يسمّى بالمنظار، فالأنبوب له كاميرا في نهاية أحد أطرافه، ويُوضَع الأنبوب في فم المريض وحلقه، ثمّ يُدخل تدريجيًا إلى المريء والمعدة والاثني عشر، ليمكّن الطبيب من رؤية داخل هذه الأعضاء، كما يمكنه أيضًا أخذ خزعةٍ من الأنسجة الصغيرة إذا لزم الأمر.
  • تحاليل الدم: يُجرَى هذا التحليل للكشف عن وجود جرثومة المعدة.
  • اختبار التنفّس: للكشف عن جرثومة المعدة.
  • تحليل البراز: يكشف هذا الاختبار عن وجود جرثومة المعدة، والتي يمكن أن تسبّب التهاب فم المعدة، إذ تُجمَع عيّنة صغيرة من البراز وتُرسَل إلى المختبر، كما أنّه يمكن التحقّق من وجود الدم في البراز بأخذ عيّنةٍ أخرى من البراز، الذي قد يكون علامةً على التهاب فم المعدة في حالة وجود نزيف في أي جزء من الجهاز الهضمي.


المراجع

  1. ^ أ ب "Gastritis", mayoclinic, Retrieved 2019-1-31. Edited.
  2. "Gastritis", niddk, Retrieved 2019-1-31. Edited.
  3. "Gastritis", www.mayoclinic.org, Retrieved 06-09-2019. Edited.
  4. "What Is Gastritis?", webmd, Retrieved 2019-1-31. Edited.
  5. "Gastritis", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 06-09-2019. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×