ماهو علاج مرض العضال

كتابة:
ماهو علاج مرض العضال

مرض العضال

مرض العضال هو وصف أو حالة طبية تُطلَق على الأمراض المستعصية والمزمنة، إذ لا يستطيع جسم الإنسان مقاومتها، فهو من الأمراض التي تكون نسبة الشفاء منه قليلة، كمرض الربو، والتهاب المفاصل، وداء باركنسون، أو يصعُب الشّفاء منها ويكون الموت هو النّتيجة الحتمية لهذا المرض، ويشمل مجموعةً من الأمراض، كالسّرطان في مراحله الأخيرة، والإيدز، وبعض أنواع مرض القلب، لذلك فإنّ من المهم معرفة كيفية التّعامل مع هذا المرض من قِبَل المريض ومع من هم حوله، لأنّ المريض في هذه الفترة يمرّ بعدّة حالات، كالحزن الشّديد الذي يتطوّر مع تقدّم المرض ليتحوّل إلى اكتئاب.[١]


علاج مرض العضال

لا يوجد علاج نهائي لمرض العضال، لكن توجد بعض العلاجات التي من شأنها أن تخفّف من الحالة المرضية والنفسية للشخص المصاب، ومنها:[٢]

  • العلاج النفسي: يشمل العلاج النفسي الذهاب إلى طبيب معالج مختصّ لأخذ المشورة والدّعم النفسي، إذ يساعد الشخص المصاب على فهم حالته، التي من شأنها أن تقلل من أعراض الإكتئاب، وكيفية التعامل مع حياته بصورة أفضل.
  • تعديلات أسلوب الحياة: يمكن إضافة بعض العادات إلى حياة الشخص المصاب، كممارسة التأمل، واليوغا، والتدليك بالزّيوت، للتقليل من أعراض الاكتئاب.
  • استخدام الأدوية: يُعطى المريض بعض الأدوية، مثل: مسكّنات الألم، ومضادات الاكتئاب، التي من شأنها التخفيف من الألم الجسدي والنفسي للمريض، وفيما يأتي ذكر لبعض مضادات الاكتئاب:
    • مثبّطات امتصاص السيروتينين الانتقائية.
    • مثبّطات امتصاص السيروتينين-نور إبينفرين.
    • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
    • مثبّطات مونوامين أوكسيديز.
    • مثبّطات المزاج.
    • مثبّطات الذّهان.

كما تجدر الإشارة إلى أنّه قبل وصف أدوية الاكتئاب على الطبيب المعالج معرفة التاريخ الطّبي للشخص المصاب؛ خوفًا من أن تتفاعل أدوية الاكتئاب أو مسكّنات الألم مع أدوية أخرى.


مراحل مرض العضال

توجد خمس مراحل لمرض العضال، يمكن توضيحها كما يأتي:[٣]

  • مرحلة قبل التشخيص: هذه المرحلة يبدأ المريض فيها بالتّعرف على أعراض المرض، ويدرك أنّه مصاب بمرض معين.
  • المرحلة الحادة: هذه المرحلة تُدرج بعد مرحلة التّشخيص، إذ يفهم المريض وضعه المرضي، ويبدأ باتّخاذ القرارات المتعلّقة بمرضه، كالذهاب إلى الطبيب.
  • المرحلة المزمنة: هذه المرحلة تكون بين التّشخيص والنتيجة، إذ يتلقّى فيها المريض العلاج لممارسة حياته اليومية، ويمكن أن تستمرّ عدّة أشهر.
  • مرحلة الانتعاش: في هذه المرحلة يبدأ المريض بتقبل حالته، والقدرة على التعايش مع الآثار العقلية والاجتماعية والبدنية والمالية لمرضه.
  • المرحلة النهائية: هي مرحلة الموت، إذ يحدث فيها التّركيز على الجانب النفسي والرعاية الجيدة أكثر من علاج المرض.


أمثلة على أمراض العضال

توجد العديد من الأمثلة على أمراض العضال، نذكر منها ما يأتي:[٤]

  • مرض الإيبولا: يعدذ هذ المرض فيروسًا ظهر لأول مرة في السودان عام 1976، من أهم أعراض هذا المرض ما يأتي:
    • الحمّى الشديدة.
    • ضيق في التنفس.
    • الم في العضلات والبطن.
    • صداع.
    • التهاب البلعوم.
    • التقيؤ والإسهال المصحوب بالدم.
    • ظهور طفح جلدي.
    • الم في الصدر.
    • الشعور بالقشعريرة والإرهاق.
    • نزيف في العين والأذنين والفم.
    • الاكتئاب.
    • انخفاض في ضغط الدم، إذ تعدّ هذه إشارةً واضحةً للتقدّم بالمرض.
  • شلل الأطفال: يعدّ شلل الأطفال مرضًا فيروسيًّا حادًّا، ينتقل من شخص إلى آخر بصورة رئيسة عن طريق البراز، وفي حالة دخول الفيروس إلى الجهاز العصبي المركزي فإنّه يقوم بتدمير الخلايا العصبية الحركية، ممّا يؤدّي إلى ضعف في العضلات، ويسبّب شللًا في السّاقين، فالوقاية من شلل الأطفال تعدّ الحل الأمثل لتجنّب الإصابة به.
  • الذئبة الحمامية: تعدّ مرضًا مناعيًّا ذاتيًّا يمكن أن يؤثر على أنظمة الجسم، كالكلى، وخلايا الدم، والقلب، والمفاصل، والجلد، والرئتين، وتوجد العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض العضال، منها: العوامل الوراثية، والعوامل البيئية، والتفاعل الدوائي، وعندما يتطور المرض يمكن أن تظهر هذه الأعراض، كالشعور بالآلم، وظهور الطفح الجلدي، والحمى، والصداع، والدوار.
  • السرطان: يعدّ نموًا غير طبيعي للخلايا في الجسم، ويمكن أن يتطور في الأعضاء أو الأنسجة، كالرئتين، أو القولون، أو الثدي، أو الجلد، أو العظام، أو الأنسجة العصبية، ويعدّ مرض السرطان من الأمراض التي لم يتمكن العلماء من إيجاد علاج نهائي لها، ويعود السبب في ذلك إلى أنّه مرض مزمن متطور، فالخلايا السرطانية تخضع إلى تغيرات جينية مستمرة.
  • الإيدز: يعرف بفيروس نقص المناعة البشرية، ينتقل هذا الفيروس من خلال الجماع الجنسي، كما يمكن أن ينتقل من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الرضاعة، أو عن طريق نقل الدم، وفي حال إصابة الشخص بفيروس نقص المناعة البشرية يبقى الفيروس في الجسم مدى الحياة.
  • التليّف الكيسي: يعدّ حالةً مرضيةً وراثيةً، يصبح عندها المخاط في الجسم سميكًا بصورة غير طبيعيّة، ممّا يعيق عمل الأعضاء، كالرئتين، والبنكرياس بصورة صحيحة، ويمكن أن يؤدي التشخيص المبكر للمرض إلى إطالة مدة العيش وتحسين نوعية الحياة، ويشمل إعطاء المضادات الحيوية، وموسعات الشعب الهوائية، وأدوية تعمل على إذابة المخاط، وفي حال فشل وظيفة الرئة يتم زراعة رئة جديدة، إذ تكون الحل الأخير للمصاب بهذا المرض.
  • مرض الزهايمر: يندرج أيضًا تحت قائمة مرض العضال، إذ إنّه واحد من أكثر أشكال الخرف انتشارًا، وينتج بسبب تلف أنسجة المخ التي تؤثر على الذاكرة، ويتمثل علاج هذا المرض بأخذ أدوية تحسين للذاكرة لتأخير تطور المرض.


المراجع

  1. Tracy Kolenchuk (23-3-2015), "Theory of Incurable Diseases"، healthicine, Retrieved 23-3-2015.
  2. Erica Cirino (14-3-2016), "Depression in the Face of a Terminal Illness and Death"، healthline, Retrieved 14-3-2016.
  3. "Terminal Illness", life,15-12-2018، Retrieved 15-12-2018.
  4. Marelize Wilke (14-3-2018), " diseases that may be cured during our lifetime"، health24, Retrieved 14-3-2018.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×