محتويات
المخاض والولادة الطبيعية
المخاض والولادة هي العملية التي يخرج بها الطفل والمشيمة من الجسم، وتُقسم هذه العملية إلى عدة مراحل تبدأ بالمخاض، وهو استعداد الجسم لولادة الطفل،[١] إذ تبدأ الولادة بالمخاض الذي قد يمتد من ساعات إلى أيام من انقباض الرحم بانتظام وتوسع عنق الرحم وفتحه للسماح بخروج الطفل، وبمجرد فتحه بالكامل تبدأ الولادة لإخراج الطفل والمشيمة من خلال المهبل، وتعرف هذه الولادة بالولادة الطبيعية أو الولادة المهبلية.[١]
أعراض الولادة الطبيعية
تحدث العديد من التغيرات المميزة في الجسم لتدل على قرب بدء المخاض، لكن يمكن أن تختلف تجربة وأعراض المخاض من امرأة إلى أخرى، كما يمكن أن تبدأ أعراض المخاض الطبيعي قبل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الولادة، ولا توجد طريقة دقيقة للتنبؤ بالموعد المحدد الذي سيبدأ به، وتشتمل الأعراض المورافقة له على ما يلي:[٢]
- نزول الطفل في الحوض: تنطوي هذه المرحلة على هبوط رأس الطفل إلى عمق الحوض، وقد تحدث هذه العملية لدى بعض النساء قبل أسبوعين من بداية المخاض، وقد لا تلاحظ نساء أخريات ذلك على الإطلاق.
- زيادة الرغبة بالتبول: يمكن أن تحدث زيادة الرغبة بالتبول نتيجةً لهبوط رأس الطفل إلى الحوض، مما يسبب زيادة الضغط على المثانة، لذلك قد تشعر العديد من النساء بالحاجة الملحّة إلى التبول عند اقتراب المخاض، كما يمكن أن يصبح التنفس أسهل عند هبوط رأس الطفل إلى الحوض؛ لأنّ الضغط على الحجاب الحاجز يقل.
- نزول سدادة عنق الرحم: يعد نزول سدادة عنق الرحم المخاطية وتمريرها عبر المهبل من الأعراض المعروفة لاقتراب المخاض، وهذه السدادة هي مخاط سميك تنتجه غدد عنق الرحم في فتحته أثناء الحمل لمنع العدوى، وعادةً ما تخرج هذه المواد المخاطية نتيجةً لضغط رأس الطفل على سداداة عنق الرحم، ويمكن أن تختلط هذه الإفرازات المخاطية بالدم لدى بعض النساء، ولدى البعض الآخر قد لا تخرج إلا بعد بدء المخاض.
- توسع عنق الرحم: يُكتَشَف توسّع عنق الرحم عند فحص الحوض، ويعد علامةً على اقتراب المخاض، وقد يبدأ توسع عنق الرحم قبل أيام أو حتى أسابيع من بدء المخاض، ويصل الرحم إلى التوسع الكامل وهو 10 سم عند الولادة.
- ترقق عنق الرحم: يصبح عنق الرحم رقيقًا في الأسابيع السابقة للولادة لكي يسمح بتوسّعه بسهولة أكبر، ويُكتشف ترقق عنق الرحم أيضًا من خلال فحص الحوض.
- ألم الظهر: تلاحظ العديد من النساء الألم في أسفل الظهر الذي يظهر ويختفي مع اقتراب المخاض، وقد تصاحبه التقلصات في أماكن أخرى، أو قد يظهر ألم الظهر وحده، وقد تلاحظ بعض النساء أيضًا ارتخاء المفاصل، خاصّةً في منطقة الحوض استعدادًا للولادة.
- الانقباضات: إذ تزيد قوة الانقباضات التي يمكن أن يختلف ألمها بين النساء، وتوصف بأنّها تقلصات تشبه ألم الحيض لكنها أقوى وأشد، وتزداد وتيرتها واقترابها في الوقت من بعضها عند اقتراب الولادة.
- زيادة الطاقة: تشعر المرأة بازدياد الطاقة واختفاء التعب الذي كانت تعاني منه أثناء الحمل عند اقتراب المخاض، وتصف العديد من النساء هذه المرحلة بالإثارة السابقة للولادة، وغالبًا ما تترافق هذه الحالة مع الرغبة بإنجاز العمل والتخطيط لاستقبال الطفل.
- الرغبة بالتبرّز، أو الإسهال: غالبًا ما تصف النساء ألم الحوض والضغط داخله بالحاجة إلى التبرّز، وقد تواجه بعض النساء الإسهال أو البراز الرخو قبل المخاض.
- تمزق الأغشية الأمنيوسية: يشير تمزق الغشاء الأمنيوسي وتسرّب السائل إلى بدء المخاض، وينزل هذا السائل ببطء، ويجب أن يكون شفّافًا وعديم الرائحة، وقد يكون من الصعب في بعض الأحيان تمييزه عن البول.
مراحل الولادة الطبيعية
تُقسم مراحل المخاض والولادة الطبيعية إلى ثلاث مراحل، تشتمل على ما يلي:[٣]
- المرحلة الأولى: تُقسم المرحلة الأولى من المخاض إلى ثلاث مراحل، وهي: الكامنة، والنشطة، والانتقالية، وتعدّ المرحلة الكامنة الأطول، وخلالها تصبح الانقباضات أكثر تواترًا لتساعد عنق الرحم على التوسّع حتى يتمكن الطفل من الخروج عبر قناة الولادة، ويكون الألم خلال هذه المرحلة بسيطًا، أما المرحلة النشطة فتشتمل على توسع عنق الرحم بسرعة، ويبدأ الشعور بالضغط في الظهر أو البطن مع كل انقباض، وقد تشعر المرأة بالرغبة بالدفع، أما المرحلة الانتقالية فيتوسع عنق الرحم بالكامل ليصل إلى 10 سنتيمترات، وتكون الانقباضات سريعةً ومؤلمة وتتكرر كل 3-4 دقائق وتستمر لمدة تتراوح بين 60 -90 ثانيةً.
- المرحلة الثانية: تبدأ هذه المرحلة عندما يتوسع عنق الرحم بالكامل، وفيها يُطلَب من المرأة الدفع؛ إذ تساعد قوة الانقباضات في دفع الطفل إلى قناة الولادة، وتسمح للطفل بالوصول إلى القناة الضيقة حتى يصل الجزء الأكبر منه إلى فتحة المهبل، وبمجرد أن يخرج رأس الطفل يسحب الطبيب السائل الأمنيوسي والدم والمخاط من أنفه وفمه، ويستمر الدفع للمساعدة على خروج أكتاف الطفل وجسمه من فتحة المهبل، ثمّ يوضع الملقط على الحبل السري ويُقَصّ.
- المرحلة الثالثة: بعد ولادة الطفل تبدأ المرحلة الثالثة من المخاض، وهي مرحلة خروج المشيمة؛ أي العضو الذي يغذي الطفل في الرّحم.
مضاعفات الولادة الطبيعية
يمكن أن تحدث بعض المضاعفات أثناء المخاض والولادة، وقد تشتمل على ما يلي:[١]
- عدم تقدم المخاض: في بعض الأحيان قد تضعف الانقباضات ولا يتوسع عنق الرحم بصورة كافية في الوقت المناسب، أو قد لا ينزل الطفل في قناة الولادة بسهولة، وفي حال عدم تقدم المخاض فقد يعطي الطبيب المرأة الأدوية لزيادة الانقباضات وتسريع المخاض، وفي بعض الحالات قد تظهر الحاجة إلى الولادة القيصرية.
- تمزق العجان: من المحتمل أن يتمزق المهبل والأنسجة المحيطة به أثناء الولادة، وفي بعض الأحيان قد تلتئم هذه التمزقات من تلقاء نفسها، أما إذا كانت أكثر خطورةً أو إذا تعرضت المرأة لشق العجان من قِبَل الطبيب فتُعالَج هذه الحالات بخياطة الشق أو التمزق.
- مشاكل الحبل السري: قد يلتفّ الحبل السري على ذراع أو ساق الطفل عند انتقاله إلى قناة الولادة، وعادةً ما يتدخل الطبيب عند التفاف الحبل السري حول رقبة الطفل أو إذا اشتدّ على أحد أعضاء الطفل، أو إذا خرج الحبل السري قبل الطفل.
- عدم انتظام ضربات القلب للطفل: في كثير من الأحيان قد لا يعني عدم انتظام معدل ضربات القلب للطفل أثناء المخاض على وجود مشكلة، لكن إذا تبين وجود مشكلة أكبر فمن المرجّح أن تظهر حاجة إلى الولادة القيصرية الطارئة، أو قد يجري الطبيب شق العجان لتوسيع فتحة المهبل وإجراء الولادة على الفور.
- نزول السائل الأمنيوسي في وقت مبكر: يبدأ المخاض من تلقاء نفسه في غضون 24 ساعةً من خروج السائل الأمنيوسي، لكن تدفّقه في وقت مبكر يستدعي القلق من حدوث العدوى أو اختناق الطفل.
- عسر ولادة الكتف: في هذه الحالة يخرج رأس الطفل من المهبل لكن يبقى أحد الكتفين عالقًا.
- النزيف الشديد: إذا سببت الولادة تمزق الرحم أو إذا لم ينقبض الرحم لإخراج المشيمة قد تواجه المرأة النزيف الشديد، ويعد هذا النزيف السبب الرئيس لوفاة الأمهات.
المراجع
- ^ أ ب ت "About Labor and Delivery", nichd, Retrieved 1-12-2019. Edited.
- ↑ Melissa Conrad Stöpple, "What are the early signs and symptoms of labor?"، medicinenet, Retrieved 1-12-2019. Edited.
- ↑ "Normal Labor and Delivery Process", webmd, Retrieved 1-12-2019. Edited.