العنب
يُعدّ العنب أحد أكثر الفواكه شعبية في العالم لمذاقه ونكهته، واحتوائه على الكثير من العناصر الغذائية المهمة للجسم، ووفقًا لتقرير نُشر في المجلة الدولية لخصائص الأغذية، فإنّ مستخلص بذور العنب يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة؛ إذ إنّ نشاط مضادات الأكسدة لكبسولة 20 ملغ أكثر بـ 10 إلى 20 مرة من نشاط 1 غرام من الطماطم، والموز، والمانجو؛ لهذا فإنّ العنب مفيد للصحة، وثمنه زهيد مقارنةً بمعظم المكملات الغذائية.[١]
زراعة العنب قديمة بسبب أهميته، ويُعدّ جزءًا من الطقوس الاجتماعية في مصر القديمة، واليونان، وروما، كذلك يُعدّ نباتًا شائعًا في أنحاء العالم جميعها؛ إذ زًُرِعَ منه ما يزيد على 72 مليون طن سنويًا، ويحتوي العنب على كميات عالية من مركب الريسفيراترول المغذّي النباتي المهم لصحة القلب والصحة العامة.[٢]
فوائد العنب
لهذه الفاكهة العديد من الفوائد الصحية لاحتوائها على بعض الفيتامينات والمعادن المهمة لصحة الجسم، خاصة الفيتامينات C وK، وبيتا كاروتين، وكيرستين، ومن بين هذه الفوائد ما يأتي:[٣]
- غني بالمواد المضادة للاكسدة، هي مركبات موجودة في النباتات تحمي من العديد من الأمراض المزمنة؛ مثل: مرض السكري والسرطان وأمراض القلب.
- مفيد لصحة القلب، إذ يحتوي العنب على البوتاسيوم المهم لتقليل مخاطر ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية،؛ إذ أظهرت دراسة أجريت على عدد من الأشخاص البالغين الذين تناولوا مستويات عالية من البوتاسيوم أنّهم كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب من الذين تناولوا كميات أقل من البوتاسيوم، بالإضافة إلى ذلك فإنّ المركبات الموجودة في العنب تُقلّل من مستويات الكوليسترول بخفيض امتصاصه.
- مانعٌ نمو خلايا سرطان القولون وانتشارها: أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على 30 شخصًا تزيد أعمارهم على 50 عامًا أنّ تناول 450 غرامًا من العنب يوميًا مدة أسبوعين يقلّل من مؤشرات خطر الإصابة بسرطان القولون.
- حامٍ من الإصابة بمرض السكري: بالرغم من أنّ العنب غني بالسكر، فإنّ المركبات الموجودة فيه قد تحسّن قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز، وبالتالي انخفاض مستويات السكر في الدم.
- معزّز صحة العين: يحتوي العنب على العديد من المركبات؛ مثل: اللوتين، والزياكسانثين، والريسفيراترول الذي يحمي خلايا الشبكية في العين من الأشعة فوق البنفسجية، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ هذه المركبات لعلّها تحمي العين من بعض الأمراض الشائعة؛ مثل: الضمور البقعي المرتبط بالعمر، واعتام عدسة العين، والجلوكوما؛ أيّ ما يُعرف بالمياه الزرقاء.
- مُحسّن للذاكرة والانتباه والمزاج: وفقًا لنتائج العديد من الدراسات فإنّ تناول العنب قد يحسّن من سرعة المهارات المتعلقة بالذاكرة؛ كالانتباه واللغة، ويفيد في تعزيز صحة الدماغ، والحماية من الإصابة بمرض ألزهايمر.
- محافظٌ على صحة العظام وسلامتها: يحتوي العنب على العديد من العناصر الغذائية المهمة لصحة العظام وسلامتها، ومن أهم هذه العناصر: الكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والفوسفور، والمنغنيز، وفيتامين ك.
- واقٍ من الإصابة ببعض الالتهابات البكتيرية والفيروسية ومحاربتها: ذلك لاحتوائه على العديد من المكوّنات، ومن بينها فيتامين ج المفيد في تعزيز صحة جهاز المناعة، وقد ثبت أنّ مستخلص قشر العنب يحمي من فيروس الإنفلونزا، وأنّ المركبات الموجودة في العنب تمنع انتشار فيروس الهربس وجدري الماء.
- إبطاء الشيخوخة : إنّ وجود مركب ريسفيراترول في العنب قد يؤثر في الشيخوخة وعمرها؛ إذ يُحفّز هذا المركب عائلة من البروتينات تُسمّى السرتوين التي رُبطت بطول العمر، ويؤثر أيضا في الكثير من الجينات الأخرى المرتبطة بالشيخوخة وينشّطها، ممّا يبطئ الشيخوخة.
- واقٍ من الأمراض المزمنة بتقليل الالتهابات، إذ تؤدي الالتهابات المزمنة دورًا رئيسا في تطوير العديد من الأمراض؛ كأمراض المناعة الذاتية، والسرطان، وأمراض القلب، والسكري، والتهابات المفاصل، ووفقًا لدراسة أجريت على 24 رجلًا مصابًا بمتلازمة التمثيل الغذائي التي تُعدّ عامل خطر للإصابة بأمراض القلب عمل مستخلص مسحوق العنب الطازج الذي يعادل 1.5 كوب على زيادة عدد المركبات المضادة للالتهابات في الدم، ووجدت دراسة أخرى تضمنت 75 شخصًا ممن يعانون من أمراض القلب أنّ تناول مستخلص مسحوق العنب يزيد من مستويات المركبات المضادة للالتهابات.
- سهل دمج العنب وإدراجه في نظام غذائي صحي، يؤكل في شكل وجبة خفيفة أو يُستخدَم في إعداد سلطة الفواكه، كذلك يضاف العنب المفروم إلى سلطة الخضروات أو الدجاج أو الجبن لفتح الشهية، ويُشرَب في شكل عصير، وهذه الفاكهة لذيذة وسهلة الإضافة إلى النظام الغذائي، ووجبة خفيفة وصحية.
- واقٍ من السرطان، يمتلك العنب الكثير من مضادات الأكسدة القوية التي تُعرف بالبوليفينول، وتساعد في الحماية من الالتهابات والأكسدة، خاصةً مركب الريسفيراترول، الذي يوجد بكثرة في العنب الأحمر، وأظهرت الدراسات أنّ مركب الريسفيراتول يساعد في إبطاء نمو الأورم ومنعه في النسيج اللمفاوي والكبد والمعدة والقولون والجلد والثدي والدم، بالإضافة إلى أنّ عدة دراسات بيّنت أهمية مركّب الكيرسيتين الموجود في العنب الذي يساعد في منع نمو السرطان وإبطائه.[٤]
- محافظٌ على مستوى ضغط الدم الطبيعي، إذ إنّه يُصنّف غنيًا بنسبة عالية من البوتاسيوم الذي في حال استهلاكه يساعد في تقليل الصوديوم عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم، والعنب مصدر جيد للألياف، بالتالي فإنّ هذه الألياف تساعد في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، وثبات ضغط الدم.[٤]
- معالجٌ من حبَّ الشباب، أشارت دراسة نشرت في مجلة الأمراض الجلدية والعلاجية إلى أنّ مركب الريسفيراتول الموجود في العنب يساعد في علاج حب الشباب، خاصةً في حال استخدامه مع بيروكسيد البنزويل علاجًا موضعيًا للحبوب.
- حافظٌ صحةَ العظام، إذ يُعدّ من الفواكه الغنية بعدة معادن ضرورية لصحة العظام؛ بما في ذلك المغنيسيوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والفوسفور، والمنغنيز، وفيتامين ك، كما أظهرت الدراسات التي أُجريت على الفئران أنّ مركب الريسفيراتول الموجود فيه ساعدت في تحسين كثافة العظام، لكن لم تؤكّد هذه التجارب على الإنسان.[٣]
القيمة الغذائية للعنب
يحتوي كوب واحد من العنب الأحمر أو الأخضر أو ما يعادل 151 غرامًا من العنب على القيم الغذائيّة الآتية:[٥]
- السّعرات الحراريّة، 104.
- البروتين، 1.09 غرام.
- الدّهون، 0.24 غرامًا.
- الكربوهيدرات، 27.33 غرامًا.
- السكّريات،23.37 غرامًا.
- الألياف، 1.4 غرام.
- البوتاسيوم، 288 ملغ.
- الكالسيوم، 15 مليغرامًا.
- الحديد، 0.54 ملغ.
- المغنيسيوم، 11 ملغ.
- الفوسفور، 30 ملغ.
- الصوديوم، 3 ملغ.
- الزّنك، 0.11 ملغ.
- فيتامين (ج)، 4.8 ملغ.
- فيتامين (ك)، 22 ميكروغرامًا.
- حمض الفوليك، 3 مكغ.
كما يحتوي العنب على فيتامينات (أ) و(ب)، ونسبة عالية من الماء؛ فيحتوي كوب واحد من العنب على أكثر من 121 غرامًا من الماء.
تحذيرات تناول العنب
بالرغم من تصنيف تناول العنب آمنًا ومفيدًا للصحة، لكن يُنصح بالحذر عند تناوله؛ إذ يحتوي على مستويات عالية من بقايا المبيدات الحشرية، ووفقًا لمجموعة العمل البيئي التي تصدر سنويًا قائمة بالفواكه والخضروات التي تحتوي على مستويات عالية من المبيدات؛ إذ كان العنب رقم 8 في هذه القائمة، بالإضافة إلى ذلك؛ فإنّ الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، ويُعالجون بحاصرات بيتا، عليهم تناول العنب باعتدال؛ لاحتوائه على نسبة عالية من البوتاسيوم، كذلك فقد يشكّل استهلاك الكثير من البوتاسيوم خطرًا لمن يُعانون من مشكلات في الكلى.[٤]
المراجع
- ↑ Meenakshi Nagdeve (8-10-2019), "15 Surprising Benefits Of Grapes"، www.organicfacts.net, Retrieved 13-10-2019. Edited.
- ↑ Jessie Szalay (28-4-2016), "Grapes: Health Benefits & Nutrition Facts"، www.livescience.com, Retrieved 13-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Melissa Groves (22-8-2018), "Top 12 Health Benefits of Eating Grapes"، www.healthline.com, Retrieved 13-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Megan Ware (15-11-2017), "What are the health benefits of grapes?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09132, Grapes, red or green (European type, such as Thompson seedless), raw", ndb.nal.usda.gov, Retrieved 12-5-2019.