محتويات
علك المُرّ
يُعرَف علك المُرّ، أو اللبان، أو الذكر المُرّ بأنّه نوع من الصمغ الذي يجرى استخلاصه من شجر الكندر، ويُنسَب أصله إلى اليمن، وعُمان، ودول شمال إفريقيا، إضافة إلى بعض دول آسيا؛ كدول شبه الجزيرة العربية، ويُصنّف اللبان العُماني من أفضل الأنواع وأجودها، ثم يليه في المرتبة اللبان اليمني.[١]
يُمضَغ اللبان بفضل احتوائه نسبة عالية من الكورتيزون الطبيعي، إذ يتميز هذا الكورتيزون بألّا أضرار أو آثار جانبية له على صحة جسم الإنسان، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك أنواعًا كثيرة من علك المر أو اللبان الذكر. ومن أبرزها اللبان يميني، ولبان فاتح اللون.[١]
فوائد علك المر
يُعدّ علك المُرّ أو لبان المر هبة من الله؛ بفضل احتوائه على العديد من الخصائص التي تعود على الجسم بالكثير من الفوائد، ومن أهم هذه الفوائد ما يأتي:[٢][٣]
- مطهّر طبيعي وعام لأعضاء الجسم الخارجية والداخلية كلّها.
- مقوٍّ جهاز المناعة، إضافة إلى أنّه يمتلك خصائص تفيد في تعقيم الحروق وتسريع التئام الجروح.
- مطهّر فعّال للفم، إذ يفيد في القضاء على البكتيريا التي تتسبب في تشكيل الروائح الكريهة.
- معالجة أمراض اللثة، وتقرحات الفم، إضافة إلى أنّه يحمي الأسنان من التسوّس.
- تحسين صحة الدماغ، وحمايته من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، إذ يفيد في تنشيط الذاكرة.
- الحماية من التعرض للدوار، أو الشعور بالغثيان.
- شدّ الجلد المترهل.
- المساهمة في معالجة العروق الزرقاء والدوالي.
- التقليل من حدّة التشقّقات الناجمة عن الحمل أو زيادة الوزن.
- مقاومة الخمول، والكسل، والتعب، إذ يفيد في تهدئة الأعصاب وتنشيط الجسم.
- تحسين القدرة على النوم، إذ يمنح الشعور بالراحة والاسترخاء.
- التقليل من حدّة الألم الناجمة عن التهاب المفاصل.
- أداء دور في معالجة اضطرابات الجهاز التنفسي؛ كالتهاب الحلق، والسعال، والكحة الشديدة.
- طارد طبيعي للبلغم، إضافة إلى أنّه يفيد في التخلص من احتقان الأنف.
- التقليل من حدة الأعراض المصاحبة لنزلات البرد، والأنفلونزا، ومرض الربو.
- إفادته في تنظيم درجة حرارة الجسم.
- حماية الجسم من احتباس السوائل، إذ يفيد في إدرار البول.
- معالجة التهابات المسالك البولية، كذلك يفيد في طرد السموم، والأحماض الزائدة، والأملاح من الجسم.
- التخلص من حموضة المعدة.
- علاج المصاب باضطرابات الجهاز الهضمي، إذ ينظّم عملية الهضم، ويطرد الغازات، ويسهّل حركة الأمعاء.
- خفض نسبة السكر في الدم، إضافة إلى تنظيم ضغط الدم.
- تنظيم إفراز هرمون الإستروجين، وتنشيط الرحم، والتقليل من خطر حدوث التكيس أو الأورام، إضافة إلى تنظيم الدورة الشهرية.
- مهدّئ طبيعي للأعصاب؛ إذ إنّه يفيد في معالجة حالات التوتر، والقلق، والإجهاد العصبي.
- تميّزه باحتوائه على كمية كبيرة من مادة الكورتيزون، التي تُعدّ مضادًا قويًا وفعّالًا لأنواع الالتهابات كلّها دون التسبب في حدوث آثار خطيرة على الصحة الجسم؛ كحدوث قصور في الكلى، أو في الكبد، أو زيادة الوزن، أو حدوث مشكلات في البشرة، والإصابة بمرض هشاشة العظام.
- معالجة مرض السكري؛ حيث تقليل مستوى السكر في الدم بواسطة شربه أو مضغه.
- حماية الجلد من ظهور علامات تقدّم السن، أو أعراض الشيخوخة المبكرة؛ إذ يُعدّ منشطًا للجهاز الخلوي، الذي يفيد في تجديد خلايا الجلد باستمرار، فهو يفيد في إزالة الهالات السوداء، والتجاعيد، وتصبّغات الجلد، إضافة إلى أنّه يعالج مشكلة ترهّل الجلد الناتج من خسارة الوزن.
أضرار علك المر
رغم فوائد علك المر التي تفوق بكثير أضراره القليلة، والتي تقتصر على إصابة العضلات بالشد، وإصابة الفك بالتضخّم، إضافة إلى الإجهاد العضلي الصادر عن فرط تحريك الفم أثناء مضغ اللبان، وقد يسبب اللبان عدم القدرة على التركيز، ورغم فوائده العظيمة في معالجة الكلى، لكنه يحتاج إلى الاستخدام بحذر شديد؛ بسبب أنّه يؤثر في تركيز بعض المواد، والعناصر المهمة للكلى؛ مثل: الفسفور، والكالسيوم، والحمض البولي، والنيتروجين، والكرياتينين، واليوريا. لذا يُنصح قبل تناوله أو استخدامه باستشارة الطبيب، إذ قد يوصى بإجراء فحوصات أو تحليلات دقيقة لنسب هذه المواد، حتى لا يؤثر في صحة وظائف الكلى.[٤]
مزاعم خاطئة عن علك المر
تنتشر بين الناس مجموعة من المزاعم والافتراضات غير الصحيحة بخصوص علك المر، وهي في غالبها ليست لها أي أدلّة علمية. ومن هذه المزاعم:[٥]
- يساعد في الوقاية من السكري: ذكرت بعض الدراسات الصغيرة أنّ علك المر قد يخفف مستويات السكر في الدم عند مرضى السكر، لكنّ الدراسات الجديدة عالية الموثوقية لم تجد أيّ دليل على ذلك.[٦]
- تخفيف التوتر والقلق والاكتئاب: بالرغم من تأثيره في تقليل الاكتئاب عند الفئران، لكن لا توجد أدلة على تأثير مماثل في البشر، ويوجد نقص في الدراسات لإثبات ذلك.
- الوقاية من أمراض القلب: يملك علك المر خصائص مضادة للالتهاب تقي من اضطرابات الأوعية الدموية والقلب، غير أنّه لا توجد دراسات تثبت ذلك.
- المحافظة على نضارة البشرة: توجد مزاعم بأنّ زيت علك المر مقاوم لحب الشباب والتجاعيد، لكن لا توجد دراسات في هذا.
- تحسين الذاكرة: تبيّن الدراسات أنّ الجرعات الكبيرة من هذا النبات تحسّن الذاكرة لدى الفئران، لكن لا توجد أي دراسات بشرية تثبت ذلك على الإنسان.
- موازنة الهرمونات وتقليل أعراض المتلازمة السابقة للحيض: لا توجد دراسات توضّح قدرة علك المر في التقليل من الغثيان والتشنجات والصداع والتقلبات المزاج التي تنجم عن هذه الحالة.
- تحسين الخصوبة: بالرغم من تحسينه للخصوبة عند الفئران، لكن لا أدلة على ذلك.
أنواع علك المر
بالرغم من وجود أربعة أنواع رئيسة للعلك المر، غير أنّها تجتمع في خصائصها العلاجية التي تستخدم في الطب البديل والشعبي منذ آلاف السنين، وتشمل هذه الأنواع ما يأتي:[٧]
- فريانا (Frereana): الموطن الأصلي لهذا النوع المناطق الجبلية في الصومال، ويحتوي على نسبة عالية من البينين والثوجين والسيمين، مما يمنحه خصائص مضادّةً للالتهابات والبكتيريا والتشنّج، ويعالج التهاب المفاصل وتورّمها والحساسية.
- ساكرا (Sacra): موطنه الأصلي سلطنة عمان، وينمو في المنحدرات الصخرية والتربة الطباشيرية، ويحتوي على نسبة عالية من ألفا بينين، وهو مضاد للميكروبات والبكتيريا، ورائحته لاذعة وقويّة.
- كارتيري (Carterii): هذا النوع الأكثر شهرةً واستخدامًا، ويتميّز برائحته الجذابة والمريحة، ويحتوي على نسبة عالية من ألفا بينين، إذ يعزّز جهاز المناعة، ويعالج المشكلات الجلديّة، ويساعد في إصلاح الخلايا، ويستخدم في صنع البخور الطّبيعي.
- سيراتا (Serrata): من أقدم أنواع العلك المر، وقد أُشير إليه في طب الإنجيل، ويُعدّ غنيًّا بألفا ثوجين وألفا بينين والليمونين، ويعمل مضادًّا للالتهابات، ويعالج الاحتقان.
المراجع
- ^ أ ب Douglas Main (2012-10-24), "What Is Frankincense?"، livescience, Retrieved 2019-1-30. Edited.
- ↑ Dr. Josh Axe, DC, DMN, CNS (2018-6-30), "What Is Frankincense Good For? 8+ Essential Oil Uses & Benefits for Healing"، draxe, Retrieved 2019-1-29. Edited.
- ↑ Juniper Russo (2017-8-14), "What Are the Benefits of Frankincense & Myrrh?"، healthfully, Retrieved 2019-1-29. Edited.
- ↑ "FRANKINCENSE", webmd, Retrieved 2019-1-30. Edited.
- ↑ "5 Benefits and Uses of Frankincense — And 7 Myths", www.healthline.com, Retrieved 12-19-2019. Edited.
- ↑ "The Efficacy of Boswellia Serrata Gum Resin for Control of Lipid Profile and Blood Glucose in Diabetic Patients", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 12-19-2019. Edited.
- ↑ "What Are the Differences Between Frankincense Essential Oils?", www.edensgarden.com, Retrieved 27-7-2019. Edited.