ما أسباب التقزم؟

كتابة:
ما أسباب التقزم؟

ما هي أسباب التقزم؟

يصف التقزم أو القزامة (Dwarfism) حالة طبية يتميّز أفرادها بقِصَر القامة؛ إذ يكون متوسط طول الشخص البالغ الذي يعاني التقزم حوالي 147 سنتيمترًا أو أقل،[١] ويرتبط حدوث ذلك بأسباب عديدة ومتنوعة، وفيما يأتي بيانها:

إصابة أحد أفراد العائلة بالتقزم

أحيانًا يكون سبب التقزم انتقال التغير أو الطفرة الجينية من أحد الأبوين، أو كلاهما معًا إلى الابن،[١]حيث إنّ حوالي 20% من الأشخاص الذين يعانون التقزم تكون لديهم هذه الحالة موروثة من أحد الوالدين، ومع ذلك، قد يُنجب الوالدين الذين يعانون من حالة التقزم ابنًا ذو قامة طبيعية ولا يرِث حالة التقزم.[٢]

تعرّض البويضة أو الحيوان المنوي لطفرة جينية قبل الحمل

فقد تتعرض البويضة أو الحيوان المنوي لطفرة جينية قبل بدء الإخصاب والحمل، وتكون هذه الطفرة سببًا في ظهور حالة التقزم،[١] أو ربّما تحدث هذه الطفرة الجينية أثناء تخصيب البويضة الأنثوية بالحيوان المنوي من الأب وحدوث الحمل، وهو سبب قِصر القامة وعجز النمو الغضروفي، أو ما يُعرف بالودانة، والتي تُعد من أكثر أنواع التقزم شيوعًا، إلّا أنّ سبب وآلية حدوث هذه الطفرة الجينية غير واضحين تمامًا.[٢]

ضعف نمو الجنين داخل الرحم

أو ما يطلق عليه تحدد النمو داخل الرحم (Intrauterine growth retardation)، أي يبدأ توقف أو ضعف نمو الجنين في رحم الأم، وفي هذه الحالة قد يكتمل الحمل وتلد المرأة الطفل إلا أنّه يكون أصغر حجمًا من متوسط الحجم الطبيعي للأطفال في هذه المرحلة، ويعاني من التقزم المُتناسب،[٣] وهو أحد أنواع التقزم.[٤]

الإصابة ببعض الأمراض

تتعدد الأمراض والاضطرابات الجينية التي قد تكون مسؤولة عن ظهور مشكلة التقزم،[٥] منها:

الإصابة بمتلازمة تيرنر

وهي حالة تُصيب الإناث فقط؛ حيث ترث كروموسوم X واحدًا فقط من أحد والديها، وتفتقد كروموسوم X الثاني كليًا أو جزئيًا،[٣]وتعدّ متلازمة تيرنر نوعًا من التقزم الذي يُصيب الإناث فقط، وتعاني المصابات بمتلازمة تيرنر من أعرض أخرى، منها:[٦]

  • اختلافات بسيطة في شكل، وموضع الأذنين.
  • وجود انثناءات زائدة من الجلد على العنق.
  • مشاكل في القلب.
  • مشاكل في الكلى.
  • توقّف المبايض عن العمل بشكل صحيح، وهو ما يسبّب العقم عادةً.
  • ظهور مشكلات التغذية والرضاعة في الفترة الأولى من حياة الطفلة.
  • عدم حدوث البلوغ.
  • مشكلات سلوكية.
  • تأخر في النموّ.
  • صعوبات التعلم.

الإصابة بعجز النمو الغضروفي

يُشار إلى أنّ عجز النمو الغضروفي، أو ما يٌعرف بالودانة، أو لا تصنّع الغضروف، أو الدحدحة (Achondroplasia) يعدّ واحدًا من الاضطرابات الجينية الموروثة من الأبوين، ومع ذلك، يكون لدى الشخص المصاب بعجز النمو الغضروفي في بعض الأحيان أبوين بمتوسط طول طبيعي ولا يعانيان التقزم،[٣] ويكفي ظهور نسخة واحدة من الجين المختلّ ليُصاب بها الابن.[٧]

ويُشار إلى أنّ احتمالية وراثة كلا جيني التقزم وعجز النمو الغضروفي من الوالدين تبلغ نسبة 25%، لكن هذه الحالة غالبًا ما يُصاحبها إجهاض للجنين لأنها مميتة، كما تبلغ احتمالية ولادة ابن بطول طبيعيّ لوالدين يعاني كلاهما من عجز النموّ الغضروفي 25% أيضًا.[٧]

الإصابة بنقص نشاط الغدة الدرقية

قد يعاني المصاب من نقص نشاط الغدة الدرقية خاصةً حين يحدث ذلك خلال المراحل الأولى من حياته من التقزم وضعف نمو جسمه، ويُذكر من أعراض نقص نشاط الغدة الدرقية الآتي:[٣]

  • انتفاخ معالم الوجه.
  • حدوث اضطرابات في الإدراك والتفكير.
  • انخفاض طاقة الجسم.

المعاناة من نقص هرمونات النمو

إذ إنّ نقص هرمونات النموّ قد يُصاحبه تطوّر مشكلة التقزم وقصر القامة، وتُعرف هذه الحالة باسم القزامة النخامية (Pituitary dwarfism)؛ لأنّ الغدة النخامية تنتج القليل من هرمون النمو في الجسم،[٤] ومع أنّ معظم حالات الإصابة بنقص هرمونات النموّ تحدث لأسباب لغير محددة، إلّا أنّ بعضها يحدث نتيجةً للآتي:[٥]

  • التعرض لإصابة معينة.
  • حدوث طفرة جينية.

كما قد يُصاحب القزامة النخامية ظهور أعراض أخرى، منها:[٤]

  • بطء النموّ، أو ملاحظة عدم النمو أصلًا.
  • تأخر النموّ الجنسي أو عدم حدوثه خلال فترة البلوغ.
  • الإصابة بالصداع.
  • كثرة التبول وزيادة كمية البول.
  • تغير ملامح الوجه.

هل للتقزم أنواع؟

يوجد أنواع لحالات التقزم، أبرزها:

  • القِزَم غير المتناسب (Disproportionate dwarfism)

أيْ أنّ الذراعين والساقين والجذع لدى المصاب تكون غير متناسبة الأطوال مع بعضها البعض مقارنةً بالأشخاص ذوي الطول الطبيعي، ويُتضمن القِزم غير المتناسب نوعين أيضًا؛ هما:[١]

    • تقزم قِصر الأطراف؛ وفيه تكون الأطراف أقصر طولًا مقارنةً بالجذع، مثل حالات نقص النمو الغضروفي.
    • تقزم قصر الجذع؛ وفيه الجذع قصير مقارنةً مع أطراف الجسم، مثل حالة خلل التنسّجِ المُشاشي (Spondyloepiphyseal dysplasia).
  • القِزَم المتناسب (Proportionate dwarfism):

وفيها يكون حجم الأطراف والجذع صغيرًا، إلّا أنّ أطوالها متناسبة مع بعضها البعض، وغالبًا ما يكون سبب هذه الحالة وجود مشكلة صحية تحدّ من نموّ وتطوّر الجسم منذ الولادة أو في مراحل الطفولة الأولى، ويعدّ نقص هرمون النمو في الجسم واحدًا من أبرز الأسباب الشائعة لحدوث القِزم المتناسب.[٥]

ملخص المقال

يظهر التقزم لأسباب قد تتعلق بحدوث طفرة جينية في البويضة أو الحيوان المنوي قبل الإخصاب، أو وراثة جينات معينة من الوالدين تحمل صفات التقزم، وربما تكون هذه الحالة مصاحبة لوجود مرض أو اضطراب جيني، كالإصابة بمتلازمة تيرنر، أو نقص النموّ الغضروفي، أو المعاناة من قصور الغدّة الدرقية، أو نقص هرمونات النموّ.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Dwarfism", kidshealth, Retrieved 18/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Dwarfism", betterhealth, Retrieved 18/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "What Is Dwarfism?", healthline, Retrieved 18/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Growth Hormone Deficiency", hopkinsmedicine, Retrieved 18/11/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Dwarfism", mayoclinic, Retrieved 18/11/2021. Edited.
  6. "TURNER SYNDROME", ortho-institute, Retrieved 18/11/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Dwarfism", webmd, Retrieved 18/11/2021. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×