ما أسباب الحساسية من البيض؟

كتابة:
ما أسباب الحساسية من البيض؟

حساسية البيض

تحدث الحساسية عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم عن طريق الخطأ مادة غير ضارة؛ مثل: البروتين في الطعام، إذ يكوّن الجهاز المناعي أجسامًا مضادة لتُهاجم هذه البروتينات، وفي المرة التالية التي يتناول فيها الشخص الطعام يطلق الجسم مواد كيميائية -مثل الهيستامين- لحمايته، وتُعدّ حساسية البيض أكثر أنواع حساسية الأطعمة شيوعًا عند الرضع والأطفال الصغار بعد حساسية حليب الأبقار، إذ يعاني 2% من الأطفال من حساسية البيض، ويوجد البيض في الكثير من الأطعمة والمنتجات. ومن المرجّح أن تسبب البروتينات الموجودة في بياض البيض رد فعل تحسسيًا أكثر من تلك الموجودة في صفار البيض، وعلى الرغم ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه كليهما.[١][٢]


أسباب حساسية البيض

إنّ فرط نشاط الجهاز المناعي قد يسبب الحساسية تجاه الأطعمة، وبالنسبة لحساسية البيض يحدّد جهاز المناعة البروتين الموجود في البيض عن طريق الخطأ لأنّه ضار، وعندما يتناول الشخص البيض تتعرف خلايا جهاز المناعة إليه، وتحفّز جهاز المناعة على إطلاق الهستامين والمواد الكيميائية الأخرى التي تسبب علامات الحساسية، ويحتوي صفار البيض وبياضه على بروتينات تسبب الحساسية، لكنّ الحساسية تجاه بياض البيض أكثر شيوعًا، كما تظهر أعراض حساسية البيض على الطفل الذي يعتمد على الرضاعة الطبيعية عندما تتناول الأم البيض.


كما توجد بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بحساسية البيض، ومنها ما يأتي:[٣]

  • التهاب الجلد التأتبي، الذي يُعرف بـالأكزيما، إذ إنّ الأطفال الذين يعانون من هذا النوع من حساسية الجلد هم أكثر عرضة للإصابة بحساسية الطعام مقارنةً بالأطفال الذين لا يعانون من مشكلات جلد.
  • تاريخ العائلة، يزداد خطر الإصابة بحساسية الطعام إذا كان أحد والدين أو كلاهما مصابًا بالربو أو حساسية الطعام أو نوعًا آخر من الحساسية؛ مثل: حمى القش أو الأكزيما.
  • العمر، إنّ حساسية البيض أكثر شيوعًا عند الأطفال، ومع تقدم العمر ينضج الجهاز الهضمي، ويقل احتمال حدوث تفاعلات حساسية من الغذاء.


أعراض حساسية البيض

تتشابه أعراض حساسية البيض مع أنواع الحساسية الأخرى الناتجة من الطعام، وقد تتضمن واحدة أو أكثر من الأعراض الآتية:[١]

  • تفاعلات جلدية؛ مثل: الأكزيما أو الشرى أو التورم.
  • آلام في المعدة أو الغثيان أو الإسهال أو التقيؤ.
  • سماع صوت صفير الصّدر أثناء التّنفس أو صعوبة في التنفس.
  • انسداد الأنف أو سيلانه.
  • تسارع في ضربات القلب.
  • في الحالات النادرة قد تحدث الصدمة التحسسية، وهي حالة تحتاج إلى رعاية طبية فورية.


ما التأق (Anaphylaxis)؟

التأق رد فعل تحسسي حاد، وهو حالة طارئة تهدد حياة المصاب، وتحدث في غضون ثوان أو دقائق من التعرض للمادة المسببة للحساسية عند الشخص، بما في ذلك البيض، وتتطلب الحقن الفوري بالإبينفيرين، والذهاب إلى غرفة الطوارئ، فعندما يتعرض الشخص للمادة المسببة للحساسية يطلق جهاز المناعة كمية كبيرة من المواد الكيميائية التي تسبب الصدمة، وقد تتضمن علامات التأق ما يأتي:[٤]

  • انسداد في المسالك الهوائية، وهذا يتضمن تورم الحلق أو شعورًا بكتلة في الحلق تسبب ضيقًا في التنفس.
  • آلام البطن وتشنجاتها.
  • تسارع في نبضات القلب.
  • الاختناق، وظهور أعراض انخفاض ضغط الدم الحاد؛ مثل: الدوار والدوخة و فقدان الوعي.


علاج حساسية البيض

إنّ العلاج الوحيد للحساسية الطعام تجنب الطعام الذي يسبب الحساسية، فإذا كان الشخص مصابًا بحساسية البيض فينبغي تجنب البيض والمنتجات التي تحتوي عليه، ولسوء الحظ، يُعدّ البيض مكوّنًا مخفيًا في العديد من الأطعمة؛ بما في ذلك الحساء وتوابل السلطة والآيس كريم والكثير من الأطباق التي تحتوي على اللحوم، كما أنّ بعض بدائل البيض التجارية تحتوي على بروتين البيض أيضًا، ونتيجة ذلك يجب أن يكون الأشخاص الذين يعانون من حساسية البيض منتبهين ومهتمين بقراءة الملصقات والسؤال عن مكونات الأطعمة التي يُعدها الآخرون.

يجب على أيّ شخص مصاب بحساسية سواء أكانت تجاه بياض البيض أم صفاره تجنب البيض تمامًا، إذ لا يُفصَل البياض تمامًا عن صفاره، وقد تساعد الأدوية المضادة للهيستامين في التخفيف من الأعراض الخفيفة لحساسية البيض؛ مثل: الحكة، وبالإضافة إلى ذلك قد يصف الطبيب حقن الإبينيفرين-epinephrine، والتي تُعرف أيضًا بحقن الأدرينالين للحصول عليها في حالة ظهور أعراض الحساسية المفرطة أو ما يُعرف بالتأق التي قد تبدو مميتة، وتتضمن ضيق التنفس وتورم الحلق والدوخة الناتجة من انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.[٥]


الوقاية من حساسية البيض

توجد بعض الأمور التي تُنفّذ للتخفيف من تفاعلات الحساسية ومنع تفاقم الحالة في حال حدوثها، ومنها ما يأتي:[٣]

  • قراءة ملصقات الطعام بعناية، إذ يتعرّض بعض الأشخاص للحساسية تجاه الأطعمة التي تحتوي على كمية قليلة للغاية من البيض.
  • الانتباه عند تناول الطعام في الخارج، فقد لا يعلم الطاهي أنّ الشخص يعاني من حساسية تجاه الأطعمة التي تحتوي على البيض.
  • ارتداء سوار يدل على الحساسية، ففي حال حدوث أعراض تحسسية شديدة يستطيع الأشخاص الآخرون معرفة أنّ هذا الشخص مصاب بحساسية البيض عبر السوار.
  • إخبار الأشخاص الذين يتعاملون مع الطفل عن إصابته بحساسية البيض، بما في ذلك جليسة الأطفال والمعلمة والأقارب، حتى لا يقدموا للطفل عن طريق الخطأ منتجات تحتوي عليه.
  • تجنب تناول البيض عبر الأم المرضع لطفل يعاني من حساسية البيض، فإذا كان الطفل يعاني من حساسية البيض فقد يتحسس الطفل تجاه بروتين البيض الموجودة في حليب الرضاعة.


المراجع

  1. ^ أ ب Michael Kerr (18-12-2016), "healthline"، healthline, Retrieved 6-5-2020. Edited.
  2. Lisa Bernstein, MD (1-8-2018), "Tips to Manage Your Egg Allergy"، webmd, Retrieved 6-5-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (7-5-2019), "Egg allergy"، mayoclinic, Retrieved 6-5-2020. Edited.
  4. Mayo Clinic Staff (14-9-2019), "Anaphylaxis"، mayoclinic, Retrieved 6-5-2020. Edited.
  5. "Egg Allergy", acaai.org,21-3-2019، Retrieved 6-5-2020. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×