محتويات
هل يقلق انتفاخ شفرة المهبل؟
تتعرّض النساء للعديد من المُشكلات التي قد تتأخّر عن علاجها أو حتّى تتفادى السؤال عنها بداعي الخجل، ولعلّ من أهمّها ما يُعانون منه من أعراض وأوجاع في أعضائهنّ التناسليّة؛ كتورّم وانتفاخ شفرتي المهبل، وهما طيّات الجلد المُحيطة بالمهبل من الخارج (الشفران الكبيران)، أو الطيّات الجلديّة الموجودة من الداخل والتي تقود لداخل المهبل (الشفران الصغيران)، وكلا النوعين مُعرّضان بشدّة للعديد من الظروف والاضطرابات باعتبارهما من الأجزاء الحسّاسة للغاية في جسم الأُنثى، وكثير من هذه الاضطرابات بسيطة وتُعالَج ببعض الأدوية والمراهم دون أيّ تعقيدات، وتبعًا للأعراض المُصاحبة لانتفاخ شفرتي المهبل يُمكن تحديد السبب وراءه، فما هي هذه الأسباب؟ وكيف يُمكن علاجها؟[١]
ما هي الأسباب المرتبطة بانتفاخ شفرة المهبل؟
يُمكن أنّ تسبّب العديد من العوامل انتفاخ شفرتي المهبل، وتبعًا للأعراض المُصاحبة للانتفاخ يُحدّد الطبيب المُشكلة بالضبط لعلاجها فيما بعد، ويُذكر من أبرز هذه الأسباب ما يأتي:[٢]
- التهاب المهبل الفطري، الناجم عن فرط تناول المُضادات الحيويّة، أو كأحد الأعراض الجانبيّة لاستخدام حبوب منع الحمل، أو بالتزامن مع حمل المرأة، أو ربّما كانت من آثار إصابتها بالسكّري، والتهاب المهبل الفطريّ في الحقيقة من الاضطرابات الشائعة التي يُقدّر أنّها تستهدف 3 من بين كُل 4 نساء خلال مرحلة ما في حياتِهن، وهو نموّ غير طبيعيّ وغير متوازن للفطريات الموجودة في المهبل، وبالأخصّ فطر المبيضات أو الكانديدا، وينجم عن الإصابة بها العديد من الأعراض، منها:
- انتفاخ منطقة المهبل بالكامل، بما فيها الشّفران.
- الشعور بالحكّة والحرقة في المهبل والشفران.
- قد تُعاني بعض الحالات من إفرازات مهبليّة بيضاء شبيهة بالجُبن.
- التهاب المهبل البكتيري، يحدُث هذا النوع من الالتهابات من فرط نمو البكتيريا في المهبل، ويرتبط ذلك بكثرة استعمال الغسُولات المهبليّة، أو لتدني مستوى وجود البكتيريا الجيّدة، مما يُتيح الفرصة للبكتيريا الضارّة للنمو والسيطرة، وفي حين أنّ بعض النساء قد لا تُعاني من أيّ أعراض عند الإصابة بهذا المرض؛ فإنّ البعض الآخر منهنّ يُعانين من إفرازات مهبليّة خضراء أو بيضاء أو رماديّة اللون، ذات رائحة كريهة، بالإضافة إلى الشعور بالحكّة في المهبل.
- الحساسيّة، الناجمة عن مُلامسة المهبل أو احتكاكه بموادّ تُسبّب تهيّجه وتورّمه، مثلما يحدث عند استعمال المُعطّرات الموجودة في الصابون أو المُنظّفات، أو لوجود مادّة اللاتكس في الواقي الذكريّ، أو حتّى نتيجة احتكاك المهبل ببعض الأقمشة الصناعيّة للملابس.
- داء المُشعّرات، وهو أحد الأمراض المنتقلة جنسيًّا الشائعة في الحقيقة، وينجم عن عدوى طُفيليّة، إلا أنّه لا يتسبّب بظهور أيّ أعراض لدى 70% من المُصابين، إلّا أنّها عند بدء ظهورها قد تتضمّن كُلًّا ممّا يأتي:
- انتفاخ في منطقة المهبل.
- الشعور بالحكّة والحُرقة في منطقة المهبل.
- الشعور بألم عند التبوُّل.
- المُعاناة من رائحة كريهة جدًا في المهبل.
- ممارسة الجِنس، ويكون ذلك في حال كان المهبل جافًا، إذ إنّ الاحتكاك خلال العمليّة الجنسيّة قد يُسبّب تورّم المهبل بالكامل.
- كيس بارثولين، يحدُث هذا النوع من الإصابات نتيجة انسداد غُدّة بارثولين الموجودة خارج المهبل، وتتمثل وظيفة هذه الغدّة بإفراز مواد مُرطّبة تُساهم في تسهيل عمليّة الجِماع، وتبدأ الأعراض لدى بعض النساء فقط عند تهيّج الكيس أو التهابه، إذ يتسبّب ذلك بألَم في المهبل والشّفرَين، والشعور بالألم عند لمسهم أو الضغط عليهم.
هل يمكن أنّ تنتفخ إحدى شفرتي المهبل فقط؟
في الحقيقة؛ ففي كثير من الحالات قد يكون انتفاخ شفرات المهبل في أحدها وحسب، أو في جانب واحد فقط مع بقاء الجانب الآخر سليمًا، وذلك لا يعني أنّ الإصابة أكثر سوءًا بالضرورة أو أقلّ سوءًا، حتّى أنّ سبب انتفاخها المُحتمل مُتماثل لو كان الانتفاخ في كلا الشفرتين، وكذلك فإنّ العلاج مُماثل أيضًا للخيارات المُقترحة لو كانت إحدا شفرتي المهبل أو كلاهما من يُعانين من الانتفاخ والتورّم أو التهيّج والحكّة.[٣]
كيف يمكن التخفيف من انتفاخ شفرتي المهبل؟
أمّا بالنسبة للخيارات العلاجيّة المُتاحة للتخفيف من انتفاخ شفرتي المهبل وعلاجهم؛ فذلك يعتمد على تحديد الأسباب والعوامل المُرتبطة بانتفاخهم أولًا؛ لاختيار العلاج المُناسب من ضمن الخيارات الآتية:[٤]
- الكريمات التي تحتوي على الستيرويد، والتي تُستخدم في حال كانت انتفاخ شفرتي المهبل ناجم عن الإصابة بحساسيّة ما، أو من الجفاف أثناء الجماع.
- المُضادات الحيويّة المُناسبة، التي تُصرف في حال التهاب المهبل البكتيريّ، أو للمُصابات بداء المُشعرات، وبعض حالات الإصابة بكيس بارثولين.
- التصريف الجراحيّ أو الاستئصال الجراحيّ، الذي يلجأ إليه الأطباء في بعض حالات الإصابة بكيس بارثولين.
- الأدوية المُضادّة للفطريات، والتي تُصرف على شكل كريمات أو حبوب فمويّة؛ لمن يُعانين من التهاب المهبل الفطريّ.
وبالإضافة لما سبق؛ فإنّ هنالك بعض الإجراءات والخطوات المنزليّة التي تُساعد في التخفيف من انتفاخ وتورّم شفرتي المهبل، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل اللجور إلى أي طريقة من هذه الطرق، وتتضمن هذه الطرق ما يأتي:[٤]
- الجلوس في حمّام مائيّ دافئ، بحيث تكون منطقة المهبل بالكامل داخل الماء، وتكرار ذلك 3 أو 4 مرّات خلال اليوم؛ للمُساعدة على التخلّص من كيس بارثولين.
- استخدام خلّ التفاح الطبيعيّ؛ للمُساعدة على علاج التهاب المهبل الفطريّ، ويكون ذلك بخلط 1-2 ملعقة كبيرة من خلّ التفاح في كوب من الماء، وشربها لثلاث مرّات خلال اليوم، ويُستثنى من هذا الاستخدام من يُعانون من أيّ مشاكل صحيّة تتعارض مع استخدام الخلّ.
- استخدام كمادات الماء البارد مُباشرة على شفرات المهبل المتورّمة أو المُنتفخة، وتكرار استخدامها عدّة مرّات خلال اليوم لتقليل الانتفاخ.
- تناول الأطعمة الغنيّة بالبروبيوتيك؛ كاللبن، والتي تُساعد في علاج أنواع عدوى المهبل المُختلفة والوقاية منها أيضًا.
- تجنّب مُسبّبات الحساسيّة ومُحفّزاتها قدر الإمكان، ويتضمّن ذلك أنواع الصابون المُعطّر، وبعض أنواع المُنظّفات المُهيّجة للجلد، والملابس التي من المُمكن أن تُهيّج الجلد لاحتكاكه فيها.
- تقليل كمية السكّر المُتناولة، إذ إنّها قد تتسبّب في تكرّر الإصابة بالتهاب المهبل الفطريّ في بعض الحالات، ولذا يُوصى بتجنّب الأطعمة المُعالَجة، والعصائر والمأكولات الغنيّة بالسكّر.
ويجب التنويه إلى أنّ الطبيب هو الشخص المسؤول عن تشخيص وتحديد الحالة وكيفية علاجها.
المراجع
- ↑ "Labia problems", healthdirect, Retrieved 2020-10-24. Edited.
- ↑ Donna Christiano (2019-03-06), "What Causes Swollen Labia and How Is It Treated?", healthline, Retrieved 2020-10-24. Edited.
- ↑ "My labia minora has swollen", netdoctor, 2013-11-06, Retrieved 2020-10-24. Edited.
- ^ أ ب Jayne Leonard (2020-01-30), "What causes labia swelling?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-10-24. Edited.