ما أسباب تورم اللثة

كتابة:
ما أسباب تورم اللثة

تورم اللثة

تُعدّ اللثة مهمة جدًا لصحة الفم، وتُشكل حاجزًا لحماية للأسنان وهياكل الدعم المحيطة بها، وفي أغلب الحالات يبدو مرض اللثة السبب الرئيس لفقدان الأسنان عند البالغين، والأسنان القوية والصحية تعتمد على اللثة الصحية، واللثة تتكوّن من أنسجة صلبة زهرية اللون تغطّي عظام الفك، وهذه الأنسجة ليفية سميكة وغنية بالأوعية الدموية، وعندما تتورم اللثة فإنّها تُصبح بارزة ومنتفخة، ويبدأ التورم في منطقة التقاء السن مع اللثة، وقد يبدو تورم اللثة شديدًا بحيث يغطي الأسنان المجاورة، ولونها أحمر بدل الزهري.[١][٢]

 

أسباب تورم اللثة

تتضمن أسباب تورم اللثة الأكثر شيوعًا ما يأتي:[٢]

  • التهاب اللثة: يُعدّ التهاب اللثة من أكثر الأسباب شيوعًا لتورم اللثة وتهيجها، وكثير من الناس لا يدركون أنّهم مصابون بالتهاب اللثة؛ نظرًا لعدم ظهور أيٍّ من الأعراض التي تدل عليها، والتهاب اللثة غالبًا ناتج من ضعف نظافة الفم الذي يؤدي إلى تراكم الطعام والبكتيريا على الأسنان مع مرور الوقت، وإذا بقيت هذه الترسبات على الأسنان لعدة أيام فإنّها تؤدي إلى تكوين الرواسب الصلبة، والتي تصعب إزالتها باستخدام فرشاة الأسنان أو خيط الأسنان، وعندها يجب اللجوء إلى طبيب الأسنان لتنظيفها حتى لا تؤدي إلى التهاب اللثة.
  • الحمل: تورّم اللثة قد يحدث أحيانًا أثناء الحمل؛ إذ إنّ التغييرات الهرمونية أثناء الحمل تزيد من تدفق الدم إلى اللثة، وهذه الزيادة في تدفق الدم تجعل اللثة أكثر عرضة للتهيج الذي يُؤدي إلى تورمها، كما أنّ التغييرات الهرمونية تُؤثر في قدرة الجسم على مقاومة البكتيريا التي تسبب التهابات اللثة؛ ممّا يزيد من فرصة حدوث التهاب اللثة.
  • سوء التغذية: إذ إنّ نقص بعض الفيتامينات، خاصة فيتامين B وفيتامين C، يؤدي إلى تورم اللثة، وفيتامين C -على سبيل المثال- يلعب دورًا كبيرًا في المحافظة على صحة الأسنان واللثة، وإصلاح أيّ خلل فيها، وعند انخفاض مستواه فإنّه يؤدي إلى الإصابة بمرض الإسقربوط الذي بدوره يسبب فقر الدم والإصابة بأمراض اللثة.
  • العدوى: غالبًا تسببها الفطريات أو الفيروسات؛ فإذا كان المصاب يعاني من الهربس فهذا يرفع احتمال الإصابة بما يسمّى التهاب اللثة الهربسي الحاد الذي يؤدي إلى تورّم اللثة، أو مرض القلاع الناتج من زيادة نمو الفطريات في الفم، كما أنّ تسوس الأسنان إذا تُرك دون علاج يؤدي إلى تورم اللثة.
  • العلاج الكيمياوي: قد يتعرّض الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي إلى تورم اللثة؛ بسبب تطور القرح على اللثة وفي أنحاء الفم جميعها.[٣]
  • طريقة التنظيف الخاطئة: قد تؤدي تقنيات التنظيف غير الصحيحة أو القوية إلى تهييج اللثة وتورمها، كما أنّ استخدام فُرش ذات شعيرات صلبة يتسبب في جرح اللثة.[٣]
  • الحساسية: إذ إنّ ردود الفعل التحسسية على مكونات معجون الأسنان ومواد الأسنان الأخرى، أو بعض أنواع الطعام، أو الدواء تُؤدي إلى الإصابة بمشكلة اللثة الملتهبة.[٣]
  • أطقم الأسنان: إنّ عدم إزالة أطقم الأسنان أو أجزائها أثناء النوم، والتنظيف غير السليم لهذه الأجهزة قد يُسببان احمرار اللثة وتورمها؛ لأنّ أنسجة اللثة لن تحصل على قسط من الراحة عند ارتداء الأجهزة على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع.[٣]


علاج تورم اللثة

إذا كانت اللثة منتفخة لأكثر من أسبوعين تجب على الشخص مراجعة طبيب الأسنان، وسيسأل الطبيب عن موعد بدء الأعراض ومدى حدوثها، وقد يحتاج إلى إجراء التصوير بالأشعة السينية للفم بالكامل، وإذا كان يوجد حمل، أو إذا حدثت أيّ تغييرات حديثة في النظام الغذائي، وقد يطلب أيضًا اختبارات للدم للتحقق من وجود أي عدوى، وبعدها سيختار الطبيب الطريقة المناسبة للحالة، ومن هذه الطرق ما يأتي:[٢]

  • علاج المسبب للتورم، إذ إنّ تناول بعض الأدوية يؤدي إلى تورم اللثة بمنزلة أحد الآثار الجانبية لها، لذا تجب مراجعة طبيب الأسنان لمناقشة إمكانية تغيير هذه الأدوية أو تخفيض جرعاتها، وما إن كان المريض يعاني من أي مرض آخر يؤدي إلى تورم اللثة ومحاولة علاجها.[٣]
  • تناول الأدوية المسكنة؛ مثل: الأيبوبروفين والباراسيتامول، لتقليل الانزعاج والألم.[٤]
  • تجنب تناول الأطعمة والمشروبات الساخنة جدًا أو الباردة جدًا.[٣]
  • تطبيق المنتجات التي من مكوناتها مادة البنزوكين على اللثة يقلل من الألم والانتفاخ؛ إذ إنّها تُخدّر المنطقة،[٥] وقد يصف الطبيب بعض غسولات الفم، وفي حالات التهاب اللثة الشديد يصف الطبيب المضادات الحيوية لعلاج المشكلة.[٤]
  • استخدام العلاجات المنزلية للتخفيف من تورم اللثة؛ مثل:
  • تطبيق الكمادات الماء الدافئة والباردة؛ إذ تساعد في تخفيف التورم من خلال وضعها على الخد من الخارج وليس على اللثة مباشرة، ذلك بوضع الكمادات الدافئة لمدة 5 دقائق، ثم استبدال الباردة بها لمدة 5 دقائق، وتستخدم ثلاث مرات في اليوم لأول يومين من ظهور التورم[٦].
  • المضمضة بالماء الدافئ والملح، ويبدو كافيًا بملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ، ويجب ترك الملح يذوب، ثم المضمضة بالمزيج بلطف في الفم لمدة 30 ثانية قبل بصقه، واتباع ذلك لثلاث مرات يوميًا يساعد في تقليل التورم المؤقت.[٧]
  • غسل الفم بالماء والقليل من مادة البروكسيد هيدروجين بتركيز 3%، ذلك 2-3 مرات في الأسبوع حتى يختفي التورم.[٦]
  • استخدام الكركم؛ ذلك عن طريق إضافة ملعقة من الكركم ونصف ملعقة من الملح إلى نصف ملعقة زيت الخردل حتى تتكوّن العجينة، ثم فرك اللثة بلطف باستخدام الإصبع، ثم غسل الفم بالماء الدافئ، وتكرارها مرتين يوميًا 1-2 مرات في الأسبوع.[٣]
  • استخدام أكياس الشاي الأسود؛ لأنّه يحتوي على مادة التانين التي تُقلل من آلام اللثة بقتل البكتيريا التي تُهيّج اللثة، ذلك بوضع كيس الشاي في ماء مغلي لمدة 2-3 دقائق ثم إزالته، وتركه حتى يصبح في درجة حرارة مقبولة، ووضعه على اللثة لمدة 10-15 دقيقة، وبعدها غسل الفم بالماء الدافئ، وإضافة الزنجبيل أو البابونج إلى الشاي لزيادة الخصائص المُهدئة.[٨]
  • استخدام جل الصبار المستخلص من أوراقه مباشرة، ذلك بوضعه على اللثة بالإصبع مع التدليك 2-3 دقائق، ثم غسل الفم بالماء الدافئ، إذ إنّه يمتاز بخصائص مضادة للالتهابات ومضادة للجراثيم، التي تمنع نمو البكتيريا وتهدئة اللثة الملتهبة.[٣]

 

الوقاية من تورم اللثة

في ما يأتي بعض النصائح الوقائية لتورم اللثة:

  • تنظيف الفم المنتظم بفرشاة الأسنان مرتين يوميًا على الأقل، والتنظيف بالخيط المخصص للأسنان مرة واحدة يوميًا، مع تجنب تفريش الأسنان بقوة والضغط غير المبرر على اللثة؛ لأنّ ذلكما يُؤديان إلى تهييج اللثة.[٣]
  • تغيير فرشاة الأسنان كل 3 أشهر واستخدام الناعمة منها.[٣]
  • شرب الكثير من الماء؛ لأنّ شرب الكثير من الماء خصوصًا بعد تناول الشخص شيئًا ما يساعد في طرد بقايا الطعام وكذلك البكتيريا الموجودة في الفم.[٣]
  • التقليل من التوتر؛ إذ يؤدي التوتر والإجهاد إلى ارتفاع في مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم، وغالبًا ما تتبعه الالتهابات.[٣]
  • زيارة طبيب الأسنان مرة كل 6 أشهر لمتابعة الأسنان وإجراء العلاجات اللازمة.[٣]
  • استخدم منتجات فموية لطيفة؛ مثل: معجون الأسنان وغسول الفم.[٧]
  • تجنب المشروبات السكرية؛ لأنّها تسهم في تراكم البكتيريا في الفم.[٧]
  • تجنب التبغ؛ بما في ذلك تدخينه أو مضغه.[٧]
  • تجنب الكحول وغسولات الفم الكحولية؛ لأنّ الكحول تجفف اللثة وتهيّجها.[٧]
  • تجنب الأطعمة ذات الأطراف الحادة؛ مثل: رقائق البطاطا، والبذور، والفشار، لأنّها تسبب الألم إذا جرحت اللثة أو علِقت بين الأسنان.[٧]
  • التقليل من التوتر والنوم جيدًا، إذ إنّ التوتر والإجهاد يرتبطان بصحة الأسنان؛ ذلك لأنّهما يؤثران في جهاز المناعة عند الإنسان ويجعلان مقاومة البكتيريا أمرًا صعبًا.[٩]


المراجع

  1. Donna S. Bautista, DDS, "Gum Problems"، medicinenet, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Carmella Wint, "Swollen Gums: Possible Causes and Treatments"، healthline, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش Edward Henson, MSN, APRN, FNP-C (4-7-2019), "Home Remedies to Reduce Gum Swelling"، top10homeremedies, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Treatment -Gum disease", nhs, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  5. "Anbesol (Benzocaine) Maximum Strength 20 % Mucosal Gel", webmd, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب Scott Frothingham, "Home Remedies for Swollen Gums"، healthline, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح Jon Johnson, "What to do about swollen gums"، medicalnewstoday, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  8. Jenna Fletcher, "How to relieve gum pain fast"، medicalnewstoday, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  9. "10 Causes of Swollen Gums", www.personalcaredentistry.com, Retrieved 30/12/2018. Edited.
5207 مشاهدة
للأعلى للسفل
×