ما أسباب كسور معصم اليد؟

كتابة:
ما أسباب كسور معصم اليد؟

مقدمة

يحتوي معصم اليد على مجموعة من العظام، والمقصود بكسور المعصم هو حدوث كسر أو تشقق لأي من هذه العظام، وغالبًا ما تحدث هذه الإصابات عندما يحاول الشخص تخفيف وقع السقوط، فيضع يديه أمامه أو خلفه، مما يسبب ضغط شديد على عظام المعصم، وقد يكون هذا الضغط كافيًا لكسر عظمة أو أكثر من عظام المعصم.[١]


ما أسباب وعوامل خطر كسور معصم اليد؟

تعد كسور المعصم من أنواع الكسر الشائعة، وتوجد عدة أسباب وعوامل خطر تساهم في حدوث كسر في المعصم، ومن أسباب حدوث الكسر:[٢]

  • السقوط: يؤدي تخفيف السقوط باستخدام اليدين، ويساهم في ذلك أن الشخص يفتح راحة اليد لتخفيف السقوط، مما يزيد من فرصة الكسر.
  • الإصابات الرياضية: قد تحدث كسور وتشققات المعظم أثناء ممارسة أي رياضية تتطلب ملامسة الآخرين أو أي رياضة تزيد من احتمالية السقوط، مثل التزلج أو كرة القدم وغيرها من الرياضات.
  • حوادث السيارات: قد تسبب حوادث السيارات كسور في المعصم، وإذا كانت الإصابة شديدة فقد تتكسر العظام إلى عدة أجزاء، مما قد يستدعي التدخل الجراحي.

كما يعد الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام أكثر عرضة لكسر المعصم.


ما هي أعراض كسور معصم اليد؟

تشبه أعراض كسر معصم اليد، أعراض حدوث كسر في أي منطقة من الجسم، ومن هذه الأعراض:[٢]

  • الشعور بألم حاد خاصةً عند تحريك اليد أو الساعد.
  • انتفاخ المعصم.
  • حساسية المنطقة للمس.
  • ظهور بعض العلامات أو الجروح.
  • ظهور المعصم بمظهر غير طبيعي.
  • الشعور بالخدران في المنطقة.
  • صعوبة تحريك الأصابع.

يجب أن يتوجه الشخص إلى الطبيب فور حدوث الإصابة وملاحظة أي من الأعراض السابقة.


مضاعفات كسور معصم اليد

تعد مضاعفات كسور معصم اليد نادرة، ولكن قد يتعرض المريض للمضاعفات الآتية:[١][٢]

  • حدوث تيبس أو ألم أو إعاقة مزمنة في حركة اليد: يزول الألم والتيبس في أغلب الحالات بعد انتهاء العلاج وإزالة الجبيرة، ولكن في بعض الحالات قد يستمر الألم والتيبس بشكل دائم، وحينها قد يحتاج المريض إلى المزيد من العلاج أو العلاج الطبيعي والفيزيائي.
  • هشاشة العظام: قد تسبب الكسور التي تمتد إلى المفاصل هشاشة العظام في سنوات لاحقة، وإذا شعر الشخص بألم أو انتفاخ بعد فترة طويلة من الكسر، فيجب مراجعة الطبيب للحصول على تقييم دقيق.
  • حدوث ضرر في الأعصاب أو الأوعية الدموية: قد تسبب الإصابة التي كسرت المعصم، ضررًا للأعصاب أو الأوعية الدموية المحيطة لمنطقة الكسر.
  • قد يمتد الكسر ويصل إلى المفصل.
  • قد تخرج إحدى العظام المكسورة عبر الجلد إلى الخارج.
  • قد تتحرك العظام من مكانها بسبب الإصابة.
  • قد يحدث تمزق في الأربطة.


كيف يمكن علاج كسور معصم اليد؟

يجب التعامل مع الإصابة فور حدوثها، ويكون ذلك عن طريق تثبيت اليد ومنع حركتها باستخدام جبيرة مؤقتة، ومن الممكن استخدام مجلة كجبيرة عن طريق ربطها حول اليد وتثبيتها، كما يجب إبقاء المعصم فوق مستوى القلب، لتجنب المزيد من التورم والانتفاخ، ويمكن استخدام الثلج لتخفيف التورم.

يمكن استخدام المسكنات التي لا تحتاج وصفة طبية لتخفيف الألم، مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين.

لا يجب أن يحاول المصاب مد المعصم، وينصح بتخفيف الحركة قدر المستطاع، ويجب التوجه فورًا إلى الطبيب أو إلى الطوارئ للتعامل مع الحالة.[٣]

العلاج بدون جراحة

لا تحتاج أغلب حالات كسر المعصم إلى التدخل الجراحي، ويكتفي الطبيب بتجبير اليد وتثبيتها، وقد يحتاج إلى تعديل الكسر قبل تجبيره، حتى يلتئم العظم بشكل صحيح، وتستمر الجبيرة بضعة أسابيع في أغلب الحالات.

الجراحة

في كان الكسر شديدًا فقد يحتاج المريض إلى عملية جراحية، والهدف من العملية تعديل العظام وربطها مع بعضها بصفائح وبراغي، أو جهاز خارجي لتثبيت البراغي داخل المعصم، وقد يحتاج المصاب بعدها إلى جبيرة أيضًا.

العلاج الطبيعي

قد يحتاج المصاب إلى علاج طبيعي في حالات الكسر الشديد، ويهدف العلاج الطبيعي إلى مساعدة المريض، على استعادة القدرة الطبيعية على تحريك المعصم.


كيفية الوقاية من كسر المعصم

لا يمكن توقع الإصابات أو الحوادث التي قد تسبب كسرًا في المعصم، ولكن ذلك لا يعني أنه ليس بمقدور الشخص اتباع مجموعة من النصائح، التي تخفف من فرص الإصابة بكسر المعصم.

تعد التغذية السليمة شديدة الأهمية للحفاظ على قوة العظام، وقليل خطر التعرض للكسر، لذلك يجب أن يحصل الفرد على كمية كافية من الكالسيوم، الموجود في الخضراوات الورقية ومشتقات الحليب المدعمة بالكالسيوم والمكملات، كما يجب أن يحصل الفرد على كمية كافية من الفيتامين د، وإذا كان يعاني من نقص فيه، فيجب تناول المكملات، وتعريض الجسم لأشعة الشمس.

تساعد التمارين الرياضية في تقوية الجسم والعضلات، والعضلات تخفف الحمل على العظام، وتقلل من احتمال حدوث إصابات عند التعرض لإصابة أو السقوط، وينصح خصيصًا بممارسة التمارين التي تقوي العضلات في الجزء السفلي من الجسم كالركض أو الهرولة، بالإضافة إلى تمارين رفع الأثقال التي تزيد من قوة الجزء العلوي من الجسم.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب "Colles' Fracture (Distal Radius Fracture or Broken Wrist)", www.webmd.com, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Broken wrist", www.mayoclinic.org, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Colles' Wrist Fracture", www.healthline.com, Retrieved 13-7-2020. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×