ما أضرار الغبار على جسم الإنسان؟

كتابة:
ما أضرار الغبار على جسم الإنسان؟

الغبار

يعدُّ الغبار من أكثر ملوثات الجو شيوعًا، وهو عبارة عن جزيئات تنتج عن العديد من النشاطات كما أنَّ مصادرها متنوعة، يتراوح حجمها بين الحبيبات غير المرئية والحبيبات كبيرة الحجم والمرئية، وكلما كان حجم جزيئات الغبار أصغر كلما كانت عملية حمله بجزيئات الهواء ونقله من مكانٍ لآخر أعلى، بينما كلما زاد حجم جزيئات الغبار كلما كان أثقل وبالتالي يسقط بالقرب من المكان الذي نشأ فيه، وهذا هو الغبار الذي نلاحظه على أسطح الأثاث وغيرها، كما أنَّه عند استنشاق جزيئات الغبار كبيرة الحجم غالبًا ما يتم ترسبها على الفم والأنف، أمّا عند استنشاق جزيئات الغبار صغيرة الحجم فغالبًا ما تخترق الفم والأنف وتصل إلى الرئتين ويمكن أن تصل إلى الدم أيضًا، مما يسبب العديد من الأضرار للجسم، وقد ينتج عنه بعض الأمراض أيضًا، وفي هذا المقال حديثٌ عن أبرز أضرار الغبار على جسم الإنسان.[١]


ما أضرار الغبار على جسم الإنسان؟

يشكل الغبار الموجود في الهواء مصدر خطر للإنسان، وتعتمد شدة خطورته بشكلٍ رئيسي على حجم جزيئات الغبار؛ فجزيئات الغبار التي يزيد حجمها عن 10 مايكروليتر لا يمكن استتشاقها، لذلك يقتصر ضررها على أعضاء الجسم الخارجية، في حين يمكن أن تصل جزيئات الغبار التي يقل حجمها عن 10 مايكروليتر إلى أعضاء الجسم الداخلية لتسبب الضرر فيها، وأبرز أضرار الغبار على جسم الإنسان هي:[٢]

  • تهيج الجلد والعينين.
  • التهاب ملتحمة العين، وزيادة احتمالية تعرض العين العدوى.
  • التهاب الأنف التحسسي.
  • الإصابة بالتهاب القصبات الهوائية.
  • الإصابة بالالتهابات الرئوية.
  • الإصابة بالسحار السيليسيّ (Silicosis)، وهو من أنواع التهاب الرئة.
  • في بعض الحالات قد تخترق جزيئات الغبار الجهاز التنفسي وتصل إلى الدم ومنه إلى الأعضاء الحيوية، لتسبب أمراض واضطرابات في القلب والأوعية الدموية. 
  • نقل بعض الأمراض المعدية، فيمكن عن طريق الغبار انتقال البكتيريا المسببة السحايا، وكذلك نقل الجراثيم المسببة للإصابة بحمى الوادي المتصدع. 
  • ضعف في الرئتين.[٣]
  • حدوث تهيج في الشعب الهوائية، والإصابة بضيق التنفس والسعال.[٣]
  • في حال الإصابة بالربو وأمراض الرئة المزمنة الأخرى مثل الانسداد الرئوي، سيؤدي استنشاق الغبار إلى تفاقم الحالة والأعراض سوءًا.[٣]


ما هي مصادر الغبار الضار؟

إنَّ مصادر الغبار كثيرة ومتنوعة، بعضها ينشأ بفعل العمليات الطبيعية للبيئة وبعضها الآخر ينشأ بسبب الإنسان، ويبقى مصدر الغبار الرئيسي هو عملية التعرية للتربة والصخور[١]،وأبرز مصادر الغبار الضار هي:[٤]

  • الغبار الناتج عن استخراج المعادن، وغالبًا ما يحتوي على السيلكا.
  • الغبار الناتج عن النباتات والأخشاب وحبوب اللقاح.
  • العفن والأبواغ. 
  • المعادن الفلزية مثل معدن الرصاص والكادميوم.
  • المواد الكيميائية مثل مبيدات الحشرات. 


من هم الأكثر عرضة لأضرار الغبار الصحية؟

غالبًا لا يسبب استنشاق الغبار المنزلي البسيط أو الغبار الجوي أي خطر على صحة الإنسان عند معظم الأشخاص، ولكن إذا كانت كمية الغبار التي تم التعرض لها كبيرة، ومدة التعرض لها طويلة فهذا يزيد من احتمالية ظهور أضرار على الجسم، لذلك يجب الحرص على تجنب التعرض للغبار لفترة طويلة، وأهم الحالات الأكثر عرضة لظهور أضرار للغبار على الجسم هم:

  • كبار السن من تتجاوز أعمارهم 65 عام.
  • حديثي الولادة والأطفال الصغار. 
  • المصابونبأمراض القلب والرئة المزمنة، مثل داء الانسداد الرئوي المزمن.


ما العلاقة بين التعرض للغبار والإصابة بأمراض الرئة؟

ترتبط الإصابةبأمراض الرئة بسبب استنشاق الغبار بالعرض للغبار الناتج عن بعض المهن الصناعية، فمثلًا تنتشر الإصابة بمرض الرئة السوداء بين عمال مناجم الفحم؛ بسبب التعرض لغبار الفحم، في حين تنتشر الإصابة بالسُحار السيليسي عند الأشخاص الذين يستنشقون الغبار المحتوى على السيلكا.

والسبب في الإصابة بأمراض الرئة عند التعرض خاصةً المحتوى على المعادن الثقيلة أنَّ الجسم لا يستطيع التخلص من أنواع معينة من الغبار، وبعد استنشاقها ودخولها إلى الأجزاء السفلية من الرئتين يتعرف عليها جهاز المناعة كجسم غريب، وتحدث عملية التهابية لينتج عنها تندّب في الرئتين، وعند التعرض المزمن لهذا الغبار ولفترات طويلة تقدّر بالسنوات ستبدأ وظائف الرئتين بالانخفاض تدريجيًا، وسيصاب الشخص بأمراض الرئة.[٥]

 

المراجع

  1. ^ أ ب "Health effects of dust", https://healthywa.wa.gov.au, Retrieved 2020-09-09. Edited.
  2. "Airborne Dust: A Hazard to Human Health, Environment and Society", https://public.wmo.int, Retrieved 2020-09-09. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Dust and your health", https://www.sahealth.sa.gov.au/, Retrieved 2020-09-09. Edited.
  4. "Hazard prevention and control in the work environment: Airborne dust (WHO, 1999)", https://www.who.int, Retrieved 2020-09-10. Edited.
  5. "Preventing dust-related lung diseases", https://www.dnrme.qld.gov.au, Retrieved 2020-09-10. Edited.
2032 مشاهدة
للأعلى للسفل
×