محتويات
حليب البودرة
على الرغم من أن العديد من الأشخاص لا يُفضلون استخدام حليب البودرة، إلا أنه شكل مفيد ومناسب من الحليب، يحتوي على مستويات عالية من العناصر الغذائية، كما أنه متعدد الاستخدامات جدًا, في مختلف أطباق الطهي.
إنّ حليب البودرة أو الحليب المجفف نوع من منتجات الألبان، يُصنع من خلال تبخير الحليب العادي حتى يجف تمامًا، فتتكون بوردة غنية بالقيم الغذائية، كما يمكن تحضيره أيضًا من الحليب السائل بالتجميد، وبسبب درجات حرارة المعالجة المنخفضة، قد يكون مذاق حليب البودرة بالتجميد أقرب إلى مذاق الحليب الطازج عند إعادة تكوينه، إلا أنه أكثر تكلفة.
يوجد العديد من الميزات لهذا النوع من الحليب، ومن أهمها أنه لا يمكن أن يفسد أو يتلف، كما أنه أخف بكثير من الحليب السائل، مما يجعل من السهل استخدامه، ويُرجح أن يكون هذا النوع من الحليب قد استُخدم منذ آلاف السنين، ولكن منذ حوالي 200 عام فقط أصبح منتَجًا على نطاق واسع، وفي معظم أنحاء العالم.[١][٢]
ما أضرار حليب البودرة؟
إن من أهم أضرار حليب البودرة، وأكثرها شيوعًا، احتواءه على الكوليسترول المؤكسد، وهو كوليسترول يُهيج الأوعية الدموية، وهذا التهيج هو ما يؤدي إلى تكون اللويحات، التي تُعدّ بداية الطريقة إلى أمراض القلب، والأسوأ من ذلك، أن جزيئات الكوليسترول المؤكسد يمكنها أيضًا أكسدة جزيئات الكوليسترول الأخرى، وذلك ضمن نوع من التفاعل المتسلسل.[١]
وخلال عملية تحويل الحليب الطازج إلى بودرة، من المرجح أن يتأكسد الكولسترول الموجود فيه، ولكن الحليب المجفف الخالي من الدسم، لا يُعدّ مصدرًا مهمًا للكوليسترول المؤكسد، لأن الحليب الخالي من الدسم لا يحتوي على أي كوليسترول تقريبًا، لذلك، لا يوجد حاجة لتجنب الحليب البودرة الخالي من الدسم أو المنتجات المصنوعة منه، أمّا الحليب كامل الدسم فيحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول إلى حد ما، لذك يشكل الحليب البودرة كامل الدسم مصدر قلق أكبر.[١]
كما من عيوب الحليب البودرة التي يواجهها العديد من الأشخاص، مذاقه وملمسه؛ إذ يجد بعض الأشخاص أنه حتى بعد مزجه مرة أخرى بالماء، فإنهم لا يحبون طعمه أو قوامه كالحليب العادي.[٣]
هل من فوائد لحليب البودرة؟
يتميز حليب البودرة بعض الميزات والفوائد، ومنها سهولة استخدامه كمكمل غذائي، إذ يمكن إضافته بسهولة إلى الصلصات والعصائر والمخفوقات، كما أن العديد من الأشخاص يستخدم حليب البودرة كمكمل غذائي إذا كانوا يحتاجون إلى زيادة البروتين أوالكالسيوم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أيضًا تخزين هذا النوع من الحليب لفترات طويلة من الوقت، دون الخوف من فساده؛ إذ تتراوح فترة صلاحية حليب البودرة الجاف الخالي من الدسم الفوري من ستة إلى 12 شهر، أمّا بالنسبة للحليب البودرة الجاف الخالي من الدسم غير الفوري، فإنّ العمر الافتراضي المتوقع له 12 إلى 18 شهر، على الرغم من أنه عند وضعه في الظروف المثالية، التي تكون فيها درجة الحرارة أقل من 27 درجة مئوية ونسبة الرطوبة أقل من 65%، ويمكن تمديد وقت التخزين إلى عامين على الأقل، كما أنه يُعرف أيضًا أن هذا الحليب جيدًا من حيث التكلفة لمن لا يستطيعون شراء الحليب الطازج.[٢][٤]
ما القيمة الغذائية لحليب البودرة؟
يُعدّ الحليب البودرة مصدر للفيتامينات والمعادن مثل؛ المغنيسيوم والكالسيوم والزنك والبوتاسيوم والفوسفور، ولحسن الحظ، خلال عملية استخراج المياه من الحليب، يُحتفظ بالعناصر الغذائية المفيدة مثل الأحماض الأمينية، وتتضمن القيمة الغذائية المهمة الموجودة في حليب البودرة ما يأتي:[٥]
- الفيتامينات، يحتوي الحليب البودرة على مجموعة من الفيتامينات مثل فيتامين أ ود وهـ وك، ويُعدّ فيتامين أ مفيد لجهاز المناعة والجهاز التناسلي والرؤية، كما أنه يساعد في النمو الخلايا وتمايزها، ويساعد فيتامين د الأمعاء على امتصاص كل من الفوسفور والكالسيوم، وهذا يساعد العظام والمفاصل والقلب، أمّا فيتامين هـ فهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تحمي البروتينات الدهنية وأغشية الخلايا في الجسم من الأكسدة، بالإضافة إلى دورها في تحفيز استجابة الجسم المناعية للأمراض، وفيتامين ك مهم لإتمام عملية تخثر الدم بطريقة صحيحة.
- البروتينات والأحماض الأمينية، يحتوي الحليب السائل الذي يُستخدم لصناعة حليب البودرة على مصل اللبن والكازيين (casein) وبروتينات أخرى، ومن البروتينات الموجودة في مصل اللبن الغلوبولين المناعي والبروتياز والبروتياز وألفا لاكتوجلوبولين وبيتا لاكتوغلوبيولين وأجزاء من الألبومين الموجود في الدم، ومن الأحماض الأمينية الموجودة في الإيسولوسين وليُسين وليسين وميثيونين وهيستيدين وفينيل ألانين وفالين وثريونين وتريبتوفان، وجميعها ضرورية للحفاظ على صحة جيدة، وتعزيز وظائف الجسم عمومًا، وتتميز هذه الأحماض الأمينية بأنّها متوفر بيولوجيًا وقابلة للهضم.
- الكربوهيدرات، يُعدّاللاكتوز، وهو النوع الأكثر نسبةً من الكربوهيدرات في الحليب البودرة، كما أنه يحتوي على الجلوكوز وسكريات المتعددة والجلاكتوز، وقد وُجد أن الجلوكوز والجلاكتوز، الذي يأتي من اللاكتوز يمكن أن يكون مفيدًا للأطفال عن طريق الوقاية من اضطرابات الجهاز الهضمي وتعزيز بكتيريا حمض اللاكتيك، كما يمكن أن تضمين اللاكتوز أيضًا في الأنظمة الغذائية المخصصة لمرضى السكري، لأنه لا يتسبب في زيادة مستويات السكر في الدم؛ إذ يُهضم أبطأ من الجلوكوز والفركتوز، وبالإضافة إلى ذلك، يساعد اللاكتوز أيضًا في الجسم على امتصاص الكالسيوم، ولكن يجب الانتباه إلى أن الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز أو يواجه صعوبات في هضم الحليب السائل، فقد يعاني أيضًا من صعوبة في هضم حليب البودرة.
استخدامات حليب البودرة
يمكن استخدام حليب البودرة في العديد من التطبيقات المختلفة، بما في ذلك؛ في إنتاج حليب الأطفال والصلصات والزبادي والشوكولاتة والكريمة المخفوقة ومبيضات القهوة واللبن الرائب والجبن القريش، كما يمكن استخدامه لصنع حمامات الحليب لعلاج الالتهابات أو تهيج الجلد، ونظرًا لسهولة استخدامه، فإنّه لا يحتاج سوى لإضافة الماء إليه وتحريكه، فهو يستخدم في العديد من الأطباق، كما يمكن استخدامه أيضًا لإعداد أقنعة للوجه أو إضافته إلى مستحضرات التجميل الأخرى.[٢]
المراجع
- ^ أ ب ت By Monica Reinagel, MS, (2020-06-09)، "Is Powdered Milk Bad For You?"، www.quickanddirtytips.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-08-12. Edited.
- ^ أ ب ت John Staughton (BASc, BFA) (2020-03-11)، "Nutrition & Uses Of Powdered Milk (Dried Milk)"، www.organicfacts.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-08-12. Edited.
- ↑ Claudia Thompson, PhD, RD (2019-12-26), "Pros and Cons of Powdered Milk", www.livestrong.com. Edited.
- ↑ "Effect of nitrogen flushing and storage temperature on flavor and shelf-life of whole milk powder", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-08-13. Edited.
- ↑ Kelly Taylor, "What Are the Benefits of Milk Powder?", www.livestrong.com, Retrieved 2020-08-13. Edited.