ما أعراض التهاب الجراب التكلسي؟

كتابة:
ما أعراض التهاب الجراب التكلسي؟

ما هو التهاب الجراب التكلسي؟

هل سبق أن شعرت بالألم عند ممارسة أبسط الحركات؛ كأن تحاول رفع يدك لارتداء السترة وتحتاج إلى المساعدة في ذلك أو شعورك بالألم عند محاولة الركوع مثلًا؟ ويعاني الكثير من الأشخاص من الشعور بالألم عند تكرارهم لتنفيذ بعض الحركات المحددة، أو ربما يلاحظون انتفاخًا في أحد مفاصل الجسم بعد الضغط المستمر عليه وإجهاده، فما هذا الألم؟ وما أسبابه؟ وما المقصود بالتهاب الجراب التكلسي؟ وكيف يوقى منه؟

يُعرّف الجراب (Bursa) بأنّه كيس رقيق مملوء بالسوائل يشبه الوسادة في عمله، إذ يخفّف من قوة الاحتكاك والاهتراء الناجم من احتكاك أنسجة الجسم بعضها ببعض، فهو يساعد في تقليل احتكاك أنسجة العظام، والأوتار، والعضلات القريبة من مفاصل الجسم، ويتعرّض هذا الكيس لالتهاب مزمن ومتكرر، خاصةً بالقرب من المفاصل التي تتحرك باستمرار، ويُصاحبه ترسّب بلورات الكالسيوم في الجراب طالما أن الالتهاب ما زال موجودًا، ويشار إلى هذا باسم التهاب الجراب التكلسي (Calcific Bursitis)، كما تبقى بلورات الكالسيوم بعد التخلُّص من الالتهاب.[١][٢]


ما أعراض التهاب الجراب التكلسي؟

يؤدي التهاب الجراب التكلسي إلى ظهور أعراض ناتجة من التهاب الجراب، والتي تتمثل في الشعور بألم مزمن، والتصلّب، والتورّم، وأحيانًا صعوبة في حركة المفصل المُصاب، وانخفاض نطاق الحركة، وتختفي أعراض التهاب الجراب التكلسي بعد شفاء الالتهاب، ومن أكثر المناطق شيوعًا للإصابة بالتهاب الجراب التكلسي الكتف بالجراب القريب من وتر الكفة المدورة هناك، وفي الفخذ بالجراب القريب من جزء من عظم الفخذ يُسمّى المدوّر الكبير.(Greater trochanter).[٣]


أسباب التهاب الجراب التكلسي

تؤدي الإصابة بالتهاب الجراب المزمن غير المُعالَج لمدة زمنية طويلة إلى تراكم ترسبات الكالسيوم داخل المفصل، والإصابة بالتهاب الجراب التكلسي، الأمر الذي يُسبِّب فقد نطاق الحركة الدائم أحيانًا،[٤] وهنا تُوضّح مُسبِّبات الإصابة بالتهاب الجراب، والتي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الجراب التكلسي في حال عدم علاجها[٥]:

  • التهاب الجراب في الورك: يزيد الاختلاف في طول الساقين واضطرابات العمود الفقري؛ كحالات التهاب المفاصل والجنف وغيرهما من خطر الإصابة بالتهاب الجراب التكلسي.
  • التهاب الجراب في الركبة: يُعدّ الإجهاد على الركبتين الناتج من الركوع المستمرّ ولمدة طويلة سببًا شائعًا لالتهاب الجراب التكلسي في الركبة، وقد يزيد التعرّض لضربة مباشرة للركبة أو الإصابة باضطرابات؛ مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي أو النقرس من خطر الالتهاب أيضًا. وفي بعض الأحيان تُدخِل لدغة بعض الحشرات أو الإصابة بالجروح البكتيريا إلى الجراب، مما يسبّب التهابًا مرتبطًا بالعدوى.
  • التهاب جراب المرفق: يسبب الانحناء أو الاتكاء لمدة طويلة على المرفق التهاب جراب المرفق مثل الذي يحدث أثناء أوقات القراءة الطويلة أو الدراسة، ويؤدي التعرُّض لضربات مباشرة على المنطقة، والعدوى، والإصابة بالتهاب المفاصل إلى الإصابة بالتهاب الجراب أيضًا.
  • التهاب الجراب في الكتف: قد يسبب الإفراط في ممارسة الرياضة؛ مثل: السباحة ورمي الكرة بقوة كبيرة أثناء لعب التنس، أو أيّ أوضاعٍ مشابهة في التهاب جراب الكتف.
  • التهاب جراب كعب: ربما يؤدي الجري الكثير والتعرّض للإصابات أثناء الجري إلى التهاب جراب الكعب الخلفي في القدم، وتسبب الأحذية غير الملائمة التي ينتعلها الشخص هذه الحالة أيضًا.
  • التهاب الجراب الإسكي أو جراب الفخذ: التهاب الجراب الإسكي تهيّج الجراب الذي يوجد بين عضلات الأرداف والعظام التي تساعد في الجلوس، ويؤدي الجلوس لمدة طويلة أو على مقاعد غير مريحة أو صلبة إلى التهاب هذا النوع من الجراب، كما أنّ السقوط على هذه المنطقة قد يزيد الحالة شدة أيضًا.


عوامل خطر التهاب الجراب التكلسي

تساعد معرفة عوامل خطر التهاب الجراب في الوقاية من حدوثه، وبالتالي الوقاية من حدوث التهاب الجراب التكلسي، وتُذكَر هذه العوامل على النحو الآتي:[١][٢]

  • ممارسة بعض الهوايات والمهن بكثرة: تتطلب بعض المهن أو الهوايات حركات متكررة وضغطًا على الجراب، ومن أمثلة هذه المهن تنظيف السجاد، وتركيب البلاط، والرسم أو العزف على الآلات الموسيقية، وأعمال الحدائق.
  • العمر: يزيد خطر الإصابة بالتهاب الجراب مع تقدّم العمر.
  • الحالات المَرَضيّة الكامنة: تسبب بعض الأمراض الالتهابية في الجسم التهابًا في الجراب، ومن هذه الأمراض: التهاب المفاصل الروماتويدي ومرض السكري والإصابة بالنقرس أو النقرس الكاذب، بالإضافة إلى التهاب الفقار القسطي (Ankylosing spondylitis).
  • السمنة: الوزن الزائد يرفع خطر الإصابة بالتهاب الجراب في منطقة الركبة بسبب ما يضعه الوزن الزائد من ضغط على هذه المنطقة.


كيف يوقى من التهاب الجراب التكلسي؟

تتضمن الوقاية من التهاب الكيسي الكلسي اتباع التدابير الازمة لتجنّب الإصابة المباشرة على المفصل، والتقليل من إجهاده وفرط الحركة، بالإضافة إلى علاج أيّ مرض كامن -إن وجدت- قد تزيد من فرص الإصابة بالتهاب الجراب التكلسي،[٣] وللوقاية من التهاب الجراب عدد من الأمور يُذكَر منها الآتي:[٢]

  • ممارسة الرياضة بانتظام وبطرق صحيحة وسليمة لتقوية العضلات التي تحمي المفاصل المصابة.
  • أخذ أوقات راحة بين الأنشطة، إذ تُستبدَل أنشطة أخرى أكثر راحة بالمهمات المتكررة.
  • دحرجة الأوزان الثقيلة باستخدام عربة بعجلات وعدم حملها أو رفعها، فحملها قد يسبب ضغطًا على الكتفين.
  • رفع الأجسام بطريقة صحيحة، ذلك بثني الركبتين عند رفع الأجسام للتقليل من الضغط الواقع على الوركين.
  • الحفاظ على وزن مناسب.
  • استخدام المساند الخاصة، يستخدم الشخص واحدًا من أنواع الوسائد لتقليل الضغط على الركبتين عند الركوع الكثير.
  • ممارسة تمارين الإحماء والإطالة قبل ممارسة التمارين الرياضية؛ لحماية المفاصل من تعرّضها للإصابة.


طرق تشخيص التهاب الجراب التكلسي

بعد أخذ الطبيب تاريخ المريض الطبي الكامل وإجرائه الفحص البدني يطلب عددًا من الاختبارات التشخيصية لالتهاب الجراب التكلسي، وهي ما يأتي:[٦][٣]

  • الأشعة السينية: يستخدم هذا التصوير أشعة الطاقة الكهرومغناطيسية غير المرئية لعمل صور للأنسجة الداخلية والعظام والأعضاء على جهاز الحاسوب.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يستخدم التصوير بـالرنين المغناطيسي (MRI) مجموعة من الموجات المغناطيسية الكبيرة والترددات اللاسلكية لعمل صور مفصّلة للأعضاء والهياكل داخل الجسم تُعرَض على جهاز الحاسوب.
  • الموجات فوق الصوتية: يستخدم هذا التصوير موجات صوتية عالية التردد للنظر الدقيق إلى الأعضاء والأنسجة الداخلية.


علاج المصاب بالتهاب الجراب التكلسي

يساعد علاج المصاب بالالتهاب المرافق لالتهاب الجراب التكلسي في منع المزيد من التكلس بالترسّب، بالإضافة إلى تخفيف الشعور بالألم والتصلّب في المفصل وزيادة نطاق حركته، وتشمل العلاجات لذلك أدوية الالتهاب، والمسكّنات، وحقن الكورتيزون في مكان التهاب الجراب، بالإضافة إلى وضع حزم من الثلج الملفوف بقطعة قماش على المفصل المصاب، والعلاج الطبيعي. كما يتضمن العلاج الإجراءات الجراحية في بعض الأحيان لإزالة الجراب الملتهب والتخلّص من ترسبات الكالسيوم.


المراجع

  1. ^ أ ب "CALCIFIC BURSITIS", rxlist, Retrieved 11/7/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Bursitis", mayoclinic, Retrieved 11/7/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Calcific Bursitis", medicinenet, Retrieved 11/7/2020. Edited.
  4. "Bursitis - causes, symptoms, treatment", southerncross,3-2020، Retrieved 14-7-2020. Edited.
  5. "Bursitis: Symptoms and Treatments", onhealth, Retrieved 11/7/2020. Edited.
  6. "Bursitis of the Shoulder", cedars, Retrieved 11/7/2020. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×