ما أعراض فوبيا القطط؟

كتابة:
ما أعراض فوبيا القطط؟

فوبيا القطط

على الرغم من أنّ القطط واحدة من أكثر الحيوانات الأليفة التي يفضل العديد من الأشخاص امتلاكها فهي تبدو لهم حيوانات لطيفةً لا تسبب أي مصدر للإزعاج، إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من الخوف والرهاب من هذه المخلوقات، وقد يكون خوفهم منها شديدًا إلى الدرجة التي تؤثر في حياتهم اليومية، وهذا ما يُعرف بفوبيا القطط، فما المقصود بها؟ وما أعراضها وأسبابها؟ وما طرق علاجها؟

تعرف فوبيا القطط (Ailurophobia) بأنها خوف غير طبيعي ومستمر من القطط يؤدي إلى حدوث رد فعل وقلق غير مبرر من الشخص على الرغم من أنه يدرك أن مخاوفه غير مبررة وغير منطقية، وقد يخشى المصابون بهذه الحالة ليس فقط خدش القطط أو عضها بل الغموض والشر الذي يعتقدون أنه يرتبط بها.[١]


ما هي أعراض فوبيا القطط؟

يتمثّل العَرَض الرئيس لفوبيا القطط بالخوف الشديد عند رؤيتها أو سماع صوتها، وفي بعض الحالات قد يسبب النظر إلى رسوم متحركة أو صور عن القطط ظهور الأعراض، وتسبب هذه الحالة ظهور مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية عند التفكير في القطط أو التواصل معها، وتتضمن الأعراض الجسدية ما يأتي:[٢]

  • الألم أو الضيق في الصدر.
  • زيادة التعرق، أو زيادة معدل ضربات القلب.
  • مواجهة صعوبة في التنفس بطريقة طبيعية.
  • الشعور بالدوخة أو الغثيان.
  • الارتعاش.
  • اضطراب في المعدة، خاصةً عند التفكير في أحداث مستقبلية يمكن أن تكون القطة حاضرةً فيها.

أمّا الأعراض النفسية فتتضمن ما يأتي:[٢]

  • الشعور بالذعر والخوف عند التفكير في القطط.
  • الشعور بالخوف الشديد من المناطق الجديدة التي يمكن أن توجد القطط فيها.
  • قضاء الكثير من الوقت في التفكير بالطرق الممكنة التي قد يلتقي فيها الشخص مع القطط وكيف يمكن تجنبها.
  • القلق والخوف الشديد عند سماع مواء أو هسهسة أو أصوات مماثلة تدل على وجود القطط.
  • يمكن أن تؤثر هذه الأعراض في سلوك الفرد وحياته اليومية، فمثلًا قد يتوقف الشخص عن زيارة صديق يملك قطةً، أو قد ينتقل إلى مبنى جديد لا يُسمح بالحيوانات الأليفة فيه، أو قد يتجنب زملاء العمل الذين يتحدثون عن قططهم الأليفة.
  • يعي الشخص أنه مخاوفه غير منطقية ولا تسبب أي ضرر، إلا أنّ هذا الوعي قد يتسبب بالمزيد من الضيق والشعور بالخجل، مما قد يصعب الحصول على المساعدة.


ما الذي يسبب فوبيا القطط؟

عادةً ما ترتبط فوبيا القطط بأحد الأسباب الآتية:[٣]

  • التعرض لأذى جسدي: إن القطط بطبيعتها مفترسة، وتحتفظ قطط المنزل بالعديد من الغرائز الأساسية التي تملكها مثل الأسود والنمور والفهود والقطط الكبيرة الأخرى، ويُعدّ الأشخاص الذين تعرضوا للعض أو الخدش من قبَلها في الماضي أكثر عرضةً للإصابة بفوبيا القطط، وقد لا يخاف بعض الأشخاص من القطط المنزلية، خاصةً تلك التي تم قص مخالبها، لكنهم يخافون من القطط غير المألوفة التي قد يقابلونها في الهواء الطلق، كما يخاف البعض من الذكور من القطط فقط؛ إذ يعدّونها أكثر خطورةً من الإناث، ومع ذلك يخشى البعض الآخر من جميع أنواع القطط وفي جميع الظروف؛ لأنّهم شهدوا موقفًا سلبيًّا معها.
  • الخوف من الشر: على مرّ التاريخ كانت القطط تُعظَّم بسبب قوتها الخارقة المزعومة، ففي مصر القديمة وُصفت بالآلهة، ويُعتقد أنها كانت تحت حماية خاصة من آلهة الخصوبة والقمر، وغالبًا ما تمّ تحنيط القطط الميتة ودفنها في المقابر الكبرى، وكان يُعدّ قتل قطة عن قصد أو عن طريق الخطأ جريمةً كبرى، وغالبًا ما يُنظر للقطة بأنّها خادمة السحرة، وكان يُعتقد على نطاق واسع أنّها تربط الساحرات بالشيطان أيضًا، ونتيجةً لهذه المعتقدات قد يعاني البعض من فوبيا القطط، كما أن العديد من الأشخاص في الوقت الحاضر يخافون منها بسبب اعتقادهم أنها نذير شر.


كيف يتم تشخيص فوبيا القطط؟

عادةً ما يشخّص طبيب الصحة العقلية حالات فوبيا القطط اعتمادًا على الأعراض، كماقد يشخّصها مقدم الرعاية الصحية العام في حال كان يمتلك الخبرة الكافية، وعمومًا يتم تشخيص هذه الحالة عندما يؤثر القلق أو الخوف في حياة الشخص اليومية، أو يكون له تأثير سلبي في جودة الحياة، وقد يتم تشخيص فوبيا القطط عند الشخص في أي من الحالات الآتية:[٢]

  • النظر أو التفكير في القطط يؤدّي إلى ظهور أعراض جسدية ونفسية، بالإضافة إلى الشعور بالقلق.
  • تغيير الطريق لتجنب الالتقاء بالقطط.
  • قضاء وقت أطول في القلق بشأن اللقاءات المحتملة مع القطط.
  • معاناة الشخص من هذه الأعراض مدّة ستة أشهر أو أكثر.


كيف يتم علاج فوبيا القطط؟

كما هو الحال في أنواع الفوبيا الأخرى عادةً ما تكون جلسات العلاج النفسي والاستشارة ضروريّةً؛ فقد يساعد المعالج على معرفة السبب الرئيس للخوف، ووضع خطط وطرق علاجية للتخلص منه، ومن العلاجات الشائعة لفوبيا القطط هو العلاج بالتعرض.

يركز العلاج بالتعرض على تغيير ردة فعل الشخص على الشيء أو الموقف الذي يخاف منه، فقد يساعد التعرض التدريجي والمتكرر لمصدر الفوبيا والأفكار والمشاعر والأحاسيس المتعلقة بذلك على تعلم طريقة التحكم بالقلق، فعلى سبيل المثال إذا كان الشخص يخشى القطط فقد يبدأ العلاج بمجرد التفكير فيها، والنظر إلى صورها، ثم مشاهدة مقاطع الفيديو والأفلام عنها، ولمس المواد المشابهة لملمسها، واللعب بدمية قطة، وفي النهاية حمل الشيء الحقيقي، وخلال ذلك غالبًا ما تُستخدم تقنيات الاسترخاء والتصور، وفي بعض الحالات قد يكون العلاج بالتنويم المغناطيسي مفيدًا أيضًا.[٣][٤]

وقد يساهم العلاج السلوكي المعرفي في التخفيف من الأعراض والقلق الذي يعاني منه الشخص المصاب بفوبيا القطط، كما يمكن استخدام بعض الأدوية التي تساهم في السيطرة على الأعراض مدّةً قصيرةً، ومنها ما يأتي:[٢]

  • حاصرات بيتا: تساعد هذه الأدوية في علاج الأعراض الجسدية للقلق، مثل: ارتفاع معدل ضربات القلب، والدوخة، وعادةً ما تُعطى قبل الدخول في موقف يؤدي إلى ظهور الأعراض الجسدية.
  • البنزوديازيبينات: هي أدوية مهدئة تساعد أيضًا على تقليل أعراض القلق، وعلى الرغم من أنها مفيدة، إلا أنها تنطوي على مخاطر عالية للإدمان، لذلك عادةً ما يصرفها الطبيب للاستخدام العَرَضي ولمدّة قصيرة.
  • د- السيكلوسيرين (D-cycloserine): هو دواء قد يساعد في تعزيز فوائد العلاج بالتعرض؛ فقد يساهم في زيادة فعاليته.


المراجع

  1. William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR (11-12-201), "Medical Definition of Ailurophobia"، medicinenet, Retrieved 4-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Crystal Raypole (25-4-2019), "Understanding Ailurophobia, or Fear of Cats"، healthline, Retrieved 4-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Steven Gans, MD (24-10-2019), "Understanding the Fear of Cats (Gatophobia)"، verywellmind, Retrieved 4-7-2020. Edited.
  4. Mayo Clinic Staff (19-10-2016), "Specific phobias"، mayoclinic, Retrieved 4-7-2020. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×