ما أهمية إجراء مسحة الحلق؟

كتابة:
ما أهمية إجراء مسحة الحلق؟

ما هي مسحة الحلق؟

تعرف مسحة الحلق (Throat Swab) بأنها من الفحوصات المخبرية الرئيسة التي تُجرى لتشخيص الالتهابات البكتيرية في منطقة الحلق، ويشمل هذا كلًا من التهاب الحلق بالبكتيريا العقدية، والالتهاب الرئوي، والتهاب اللوزتين، والسعال الديكي، والتهاب السحايا، ويهدف تحليل مسحة الحلق بصورة خاصة إلى الكشف عن وجود البكتيريا المكورة العقدية المقيحة (Streptococcus pyogenes)، وهي البكتيريا الرئيسة المسببةلالتهاب الحلق، كما أنها شديدة العدوى وتنتقلُ من شخصٍ إلى آخر بسهولة عن طريق استنشاق الهواء الملوث بها، أو من خلال العطس أو السعال، وفي هذا المقال حديثٌ عن أهمية إجراء مسحة الحلق ونتائجه.[١]


ما أهمية إجراء مسحة الحلق؟

يعدُّ التهاب الحلق من الأمراض الشائعة، ويمكن أن يُصيب أي شخص من مختلف المراحل العمرية، وقد يكون السبب في حدوثه فيروسًا أو بكتيريا، والعدوى البكتيرية هي وراء حدوث نسبة ضئيلة منه، ومع هذا إن تُركت دون علاج فمن الممكن أن تسبب العديد من المضاعفات، أبرزها انتقال العدوى إلى بعض الأعضاء الحيوية الأخرى، ليسبب هذا حدوث مضاعفات خطيرة، مثل: تلف صمام القلب، والتهاب الكلى، وحمى الروماتيزم، لذلك يجب استشارة الطبيب مباشرةً عند الإصابة بالتهاب الحلق الذي لا يخفّ خلال ٤٨ ساعةً أو عند تناول المضادات الحيوية مع عدم الشعور بالتحسن، أو عند ترافق التهاب الحلق مع أعراض أخرى، مثل: الحمى، وألم المفاصل؛ للتشخيص بطريقة صحيحة وأخذ العلاج المناسب.

يشخص الطبيب التهاب الحلق بعد إجراء فحص سريري ومعرفة الأعراض التي يعاني منها المصاب ومن متى ظهرت، عن طريق إجراء فحص مسحة الحلق، وتكمن أهمية هذا الفحص في أنه يساعد في معرفة سبب التهاب الحلق إن كان البكتيريا العقدية أم لا، وبذلك يصف الطبيب العلاج المناسب بالجرعة المناسبة، ليتم علاج الالتهاب والقضاء على البكتيريا والوقاية من ظهور المضاعفات الخطيرة، التي قد تصل إلىالتهاب صمامات القلب.[٢]


كيف يتم إجراء مسحة الحلق؟

قبل أخذ مسحة الحلق يجب على الشخص الاستعداد للفحص، مع الحرص على تجنب استخدام غسول الفم، وإخبار الطبيب بأي أدوية أو مضادات حيوية يتناولها، وتُجرى مسحة الحلق كما يأتي:[١]

  • يطلب الطبيب من الشخص فتح الفم وإمالة الرأس إلى الخلف، وقد يستخدم في بعض الأحيان عودًا خشبيًّا مخصص لخفض اللسان؛ لتسهيل رؤية الحلق وأخذ المسحة منه.
  • يُدخل الطبيب العود الخشبي الذي يوجد في نهايته قطن ويكون معقمًا في الحلق، ويأخذ المسحة عن طريق تمرير النهاية القطنية للمسحة على منطقة الحلق واللوزتين، ويستغرق هذا الأمر عدة ثوانٍ فقط.
  • يتم إرسال العينة إلى المختبر، لزراعتها على أطباق زراعية خاصة تُستخدم لإنماء البكتيريا عليها.
  • بعد نمو البكتيريا -إن وُجِدَت- على أطباق الزراعة تُجرى الفحوصات الكيميائية المخصصة؛ بهدف تشخيص نوع البكتيريا، وغالبًا ما تستغرق هذه العملية عدة أيام حتى يتم تشخيص نوع البكتيريا المسببة للالتهاب بدقة.


متى يطلب الطبيب إجراء فحص مسحة الحلق

بصورة عامة يطلب الطبيب إجراء فحص مسحة الحلق عندما يعاني المصاب من التهاب فيه أو تظهر عليه أعراض تشبه أعراضه، خاصةً إن كان الشخص طفلًا أو كان على اتصالٍ وثيق مع شخص مصاب بالتهاب الحلق، بالإضافة إلى ذلك يجب إجراء فحص مسحة الحلق عند ظهور الأعراض الآتية:[٣]

  • الشعور بالتهاب في الحلق يستمر مدة أسبوع دون تراجع الأعراض، أو عند تكرار الإصابة به.
  • الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم عن 101 درجة فهرنهايت.
  • احمرار الحلق واللوزتين مع ظهور بقع بيضاء اللون أو صفراء.
  • الشعور بالصداع والتعب العام في الجسم.
  • سيلان اللعاب كثيرًا عند الأطفال الصغار.
  • الإصابة ببحة في الصوت مدة تتجاوز الأسبوعين.
  • مواجهة صعوبة في البلع، والشعور بالألم عند البلع.
  • الشعور بالغثيان والتقيؤ، وظهور دم في اللعاب أو المخاط.
  • تورم وانتفاخ في الحلق أو العقد الليمفاوية الموجودة فيه، مع الشعور بالألم في المنطقة.
  • ظهور بقع حمراء اللون في نهاية سقف الفم.
  • ظهور أعراض جفاف الجسم، مثل: قلة كمية البول، وجفاف الفم، والشعور بالعطش الشديد.
  • الطفح الجلدي.


متى لا يُفضل إجراء فحص مسحة الحلق؟

بصورة عامة يعدُّ فحص مسحة الحلق من الفحوصات المخبرية الآمنة، ولا يسبب أي أضرار أو مضاعفات عند معظم الأشخاص، لكن عند البعض قد تسبب طريقة أخذ المسحة الانزعاج والإحساس بالرغبة في التقيؤ أو السعال، وعلى الرغم من أهمية إجراء فحص مسحة الحلق لتشخيص الالتهاب فيه إلا أنه لا يفضل أن يُجرى في بعض الحالات، من أبرزها ما يأتي:[٣]

  • عندما تدل أعراض التهاب الحلق على وجود عدوى فيروسية، وتتضمن أعراض الالتهاب الفيروسي كلًا من السعال، وسيلان الأنف، وظهور التقرحات في الفم.
  • غالبًا لا تصيب البكتيريا العقدية الأطفال من هم دون سن الثالثة، لذلك لا حاجة إلى إجراء هذا الفحص لهذه الفئة، إلّا إذا كان الطفل معرّضًا للإصابة بالتهاب الحلق البكتيري بسبب مخالطته لأحد أفراد عائلته المصاب مثلًا.
  • لا يُنصح بإجرائه لمن لا تظهر عليه أعراض الإصابة بالتهاب الحلق أو لم يخالط شخصًا مصابًا.


نتائج فحص مسحة الحلق

تستغرق نتائج فحص مسحة الحلق حتى تظهر عدة أيام بعد أخذ العينة، ويمكن توضيح ذلك على النحو الآتي:[١]

  • نتيجة سلبية negative test: تدل هذه النتيجة على عدم وجود بكتيريا مُمرِضَة في الحلق، ويمكن أن يكون سبب الالتهاب فيروسيًّا وليس بكتيريًّا، أو لا يوجد التهاب في الحلق.
  • نتيجة إيجابية positive test: تدل النتيجة الإيجابية على وجود التهاب بكتيري بسبب البكتيريا العقدية أو أي بكتيريا أخرى تسببه، ومن خلال تحديد نوع البكتيريا الموجودة في الحلق يحدد الطبيب نوع المضادات الحيوية التي سيصفها للمصاب للعلاج بالإضافة إلى تحديد جرعتها.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Throat Swab Culture", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-17. Edited.
  2. "Strep throat", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-08-17. Edited.
  3. ^ أ ب "Strep Throat Test", labtestsonline.org, Retrieved 2020-08-17. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×