ما اسباب الجلطة الدماغية

كتابة:
ما اسباب الجلطة الدماغية

الجلطة الدماغية

تُعرف الجلطة الدماغية بالسكتة الدماغية أو الحادثة الدماغية الوعائية، وتحدث عند انقطاع تدفّق الدم أو نقصانه بشدّة عن جزءٍ من الدماغ، مما يحرم أنسجة الدماغ من الأكسجين والمواد الغذائية، فتتلف وتموت خلال دقائق قليلة، وهي حالة طبيّة طارئة تستدعي العلاج الفوري للحد من تلف الدماغ والمضاعفات الخطيرة، وتعدّ الجلطة الدماغية السبب الرئيسي الخامس للوفاة في الولايات المتحدّة، إذ يُصاب بالجلطة ما يقارب 800 ألف شخص في الولايات المتحدّة كل سنة، أي ما يعادل إصابة شخص واحد كل 40 ثانية[١][٢].


أسباب الجلطة الدماغية

تحدث الجلطة الدماغية عندما يقل أو ينقطع تدفق الدم إلى الدماغ، مما يمنع وصول الأكسجين والعناصر الغذائية إلى الدماغ، مسبّبًا موت خلايا المخ، وقد تحدث الجلطة الدماغية نتيجة انسداد شريان دموي (جلطة دماغية إقفارية) أو انفجار أحد الأوعية الدموية (جلطة دماغية نزفية)، وقد يعاني بعض الأشخاص عرقلة مؤقتة في تدفق الدم إلى المخ (نوبة إقفارية عابرة)، وفيما يأتي تفصيل لأسباب كل نوع على حدة:

  • الجلطة الدماغية الإقفاريّة: تشكّل الجلطة الدماغية الإقفارية أو ذات نقص التروية 87% من الجلطات الدماغيّة، وتحدث عندما يضيق أحد شرايين الدماغ أو ينسد بالكامل، مسبّبًا انخفاضًا شديدًا في تدفّق الدم ونقص التروية الدموية الدماغية، وأسباب الجلطات الدماغية الإقفارية الأكثر شيوعًا هي[١][٢][٣][٤]:
    • الجلطة الإقفارية التخثريّة: تحدث الجلطة الدماغية التخثرية عندما تتكون خَثرات دموية في أحد شرايين الدماغ، وتنجم هذه الخَثرات عن ترسبّات دهنية (لويحات) تتراكم على الجدار الداخلي للشرايين وتسبب إعاقةً وانخفاضًا أو انسدادًا في تدفق الدم، وهو ما يعرف بمرض تصلب الشرايين الذي يصيب الشريان السباتي الشائع.
    • الجلطة الإقفاريّة الصميّة: تحدث الجلطة الدماغية الصمية عندما تتكون خَثرات دموية في مكانٍ بعيدٍ عن الدماغ، عادةً في القلب، وتنساب عن طريق مجرى الدم لتتموضع في الشرايين الأضيق التي تغذّي الدماغ، وتسمى هذه الخَثرة الدموية بالصمّة.
  • الجلطة الدماغية النزفية: تشكّل الجلطة الدماغية النزفية 13% من أسباب الجلطات الدماغية، وتحدث عند تمزّق الأوعية الدموية في الدماغ أو تسرّب الدم منها، وينجم نزيف الدماغ عن العديد من الأمراض التي تؤثر على الأوعية الدموية، منها ارتفاع ضغط الدم غير المسيطَر عليه، والإفراط في استخدام أدوية مضادات التخثر، أو نتيجة تمدّد الأوعية الدموية الدماغية وهي انتفاخ يشبه البالون يحدث في المناطق الرقيقة في جدران الأوعية الدموية ويحمل خطر التمزّق، وهناك سبب أقل شيوعًا للنزيف وهو التشوه الشرياني الوريدي وهي حالة موجودة منذ الولادة تنجم عن تشابك غير طبيعي في الأوعية الدموية رقيقة الجدران التي تربط بين الشرايين والأوردة والتي يمكن أن تنفجر أو تتمزّق بسهولة، وتشمل أنواع الجلطة الدماغية النزفية:
    • النزيف داخل المخ: وهو الأكثر شيوعًا، ويحدث عندما ينفجر أحد الأوعية الدموية الموجودة في النسيج الداخلي للدماغ، وتنتقل الدماء إلى أنسجة الدماغ المحيطة وتسبب انتفاخًا وضغطًا على خلايا الدماغ ممّا يؤدي إلى تلفها وتدميرها، كما تُحرم خلايا الدماغ الموجودة بعد منطقة تسرّب الدم وتتلف أيضًا، ومن أسباب هذا النوع من النزيف ارتفاع ضغط الدم، وتشوّهات الأوعية الدموية، والصدمات، واستخدام الأدوية المسيلة للدم.
    • النزيف تحت العنكبوتية: يحدث النزيف تحت العنكبوتية عندما ينفجر أحد الشرايين الموجودة على سطح الدماغ ويبدأ بالنزيف في الفراغ بين الدماغ والجمجمة، وغالبًا ما يسبّب هذا النزيف صداعًا شديدًا ومفاجئًا.
  • النوبة الإقفارية العابرة (TIA): وهي معروفة أيضًا باسم الجلطة الدماغية البسيطة، وتحدث بسبب انخفاض مؤقّت في تدفّق الدم نحو الدماغ نتيجة خثرة دموية أو انصمام، فيُصاب الشخص بأعراض مشابهة للجلطة الدماغية لكنها تستمر من عدة دقائق إلى عدّة ساعات ثم تختفي الأعراض بسبب زوال مسبب الانسداد الشرياني، ونتيجةً لذلك لا ينجم عنها تلف دائم في خلايا الدماغ، لكنها تعدّ حالةً طبيّة طارئة وتحتاج إلى علاجٍ فوري ومتابعة دائمة، إذ إن 10-15% من الأشخاص الذين أصيبوا بالنوبة العابرة سيتعرّضون إلى الإصابة بالجلطة الدماغية الإقفارية خلال 3 أشهر من إصابتهم بالنوبة.


عوامل خطر الإصابة بالجلطة الدماغية

هناك عوامل كثيرة تزيد من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية، تشمل ما يأتي[٢][٤]:

  • ارتفاع ضغط الدم: يعدّ ارتفاع ضغط الدم عامل الخطر الرئيسي للإصابة بالجلطات الدماغية، ويعدّ ضغط الدم مرتفعًا عند وصوله قيمة 140/90 أو أعلى لفترة معينة، أو 130/80 أو أعلى عند المصابين بالسكري وأمراض الكلى المزمنة.
  • مرض السكّري.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية: مثل تصلّب الشرايين التاجية، أو اعتلال عضلة القلب، أو فشل القلب، أو اضطرابات في نظم القلب مثل الرجفان الأذيني.
  • العمر والجنس: يزداد خطر الإصابة بالجلطات الدماغية مع تقدّم العمر، ويصاب الرجال أكثر من النساء بالجلطة الدماغية في عمر الشباب، لكن احتمالية الوفاة بعد الإصابة بالجلطة أكبر عند النساء، كما يرتفع خطر الإصابة بالجلطة الدماغية عند النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل.
  • وجود تاريخ شخصي أو عائلي بالإصابة بالجلطة الدماغية أو النوبة الإقفارية العابرة.
  • زيادة الوزن أو السمنة.
  • قلة أو عدم النشاط البدني.
  • تناول نظام غذائي غير صحّي وعالٍ في نسبة الملح والدهون المشبعة والكوليسترول.
  • الإكثار من شرب الكحول.
  • التدخين أو التعرض إلى التدخين السلبي.
  • ارتفاع الكوليسترول.


المراجع

  1. ^ أ ب James McIntosh, Nancy Choi (2017-11-23), "Everything you need to know about stroke"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-1-3. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Stroke", mayoclinic,2018-10-26، Retrieved 2019-1-3. Edited.
  3. "Stroke: Understanding Stroke", clevelandclinic,2018-11-7، Retrieved 2019-1-3. Edited.
  4. ^ أ ب "Stroke", NIH,2018-8-14، Retrieved 2019-1-3.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×