ما اسباب الطفح الجلدي

كتابة:
ما اسباب الطفح الجلدي

الطفح الجلدي

يُعرًف الطفح الجلدي (Skin rash) بأنه خلل في منطقة معينة في الجلد، وذلك نتيجة تغيرات تطرأ عليها فتسبب تهيجها، وانتفاخها، والتهابها، ويعد أحد أكثر المشكلات الجلدية شيوعًا التي يعاني منها الأفراد كبارًا وصغارًا، ويتضمن الطفح الجلدي ظهور تقرحات، أو دمامل، أو قشور، أو قد يكون على شكل احمرار فقط، أو شعور بالحكة والحرقة، وتغير في لون الجلد، أو ظهور شقوق فيه، وينشأ الطفح الجلدي نتيجةً للإصابة بالعديد من الاضطرابات الصحية التي تترواح ما بين الطفيفة إلى الشديدة.

يعتمد تشخيص السبب الكامن وراء ظهور الطفح الجلدي على عوامل عدة، كمظهر الطفح، ومدى انتشاره، ومدة ظهور الأعراض، بالإضافة إلى أخذ معلومات كاملة عن المريض، بما فيها جميع الأعراض التي يشعر بها، والعلاجات التي استخدمها سابقًا، وكذلك تاريخه العائلي من الإصابة بمثل هذا الطفح، والأمور التي تعرض لها مؤخّرًا؛ إذ إن للطفح الجلدي عدة أنواع، لكنها تقسم إلى مجموعتين رئيسيتن، هما: الطفح الناتج عن العدوى، والذي ينتج عن التهاب جرثومي، مثل: الحصبة، والطفح غير المعدي، إذ يكون ناتجًا عن خلل في المناعة، مثل الأكزيما، وتوجد أنواع من الطفح تظهر خلال فترة قصيرة بعد التعرض للمسبب، وقد يأخذ بعضها وقتًا طويلًا للعلاج، وفي هذا المقال توضيح لأهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوثه.[١][٢]


أسباب الطفح الجلدي

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الطفح الجلدي، ومنها ما هو معدٍ ومنها غير مُعدٍ، ومن أهم هذه الأسباب ما يأتي:[٣]

  • التهاب الجلد التماسي: هو من أكثر الأسباب شيوعًا، ويحدث عند تلامس الجلد مع مادة غريبة تسبب حدوث رد فعل سلبي، مما يؤدي إلى حدوث الطفح الجلدي، وقد يصبح الجلد أحمر وملتهبًا ومثيرًا للحكة، وتوجد عدة أسباب محتملة لهذا الالتهاب، وهي:
    • منتجات التجميل، والصابون، ومنظفات الغسيل.
    • الأصباغ الموجودة في الملابس.
    • التلامس مع المواد الكيميائية الموجودة في المطاط أو غيره من المواد.
    • لمس النباتات السامة، مثل: البلوط، واللبلاب، والسماق السام.
  • تناول الأدوية: إذ قد يؤدي تناول بعض الأدوية إلى ظهور الطفح الجلدي، وذلك ناتجًا إما عن رد فعل تحسسي للدواء، أو يكون أثرًا جانبيًا له، أو أنّ الدواء يزيد من حساسية الجلد تجاه أشعة الشمس.
  • لدغة حشرة أو قراد: يجدر التنويه إلى أنَّّها أحيانًا قد تنقل بعض الأمراض.
  • الأكزيما أو التهاب الجلد التأتبي: المُسبِّب لظهور طفح أحمر، ومتقشّر، ومثير للحكة، وفي الحقيقة يزداد خطر حدوثه لدى الأشخاص الذين يعانون من [علاج الربو|الربو]] أو الحساسية.
  • الصدفية: هي اضطراب جلدي شائع يسبب تقشّر الجلد واحمراره، بالإضافة إلى الحكة في العديد من أماكن الجسم، كفروة الرأس، وغيرها.
  • التهاب الجلد الدهني: غالبًا ما يُصيب هذا النوع من الطفح فروة الرأس، مُسبِّبًا الاحمرار، وظهور بقع متقشرة وقشرة الرأس، وقد يحدث في الأذنين أو الفم أو الأنف، وتجدر الإشارة إلى أنَّ قبعة المهد التي تظهر على فروة رأس الأطفال المولودين حديثًا هي نوع من أنواع التهاب الجلد الدهني.
  • الوردية: المُسبِّبة لاحمرار جلد الوجه وظهور الطفح عليه.
  • الذئبة الحمامية: هي أحد أمراض المناعة الذاتية المُسبِّبة لظهور طفح جلدي على الخدين والأنف على شكل فراشة غالبًا.
  • السعفة: هي عدوى فطرية تصيب الجسم وفروة الرأس وتسبب ظهور طفح على شكل حلقة، وهذه العدوى الفطرية هي نفسها المُسبِّبة لحالة قدم الرياضي وما يرافقها من طفح جلدي.
  • طفح الحفاض: هو تهيج جلدي شائع لدى الأطفال، ويحدث غالبًا بسبب عدم تغيير الحفاضات فور اتساخها.
  • الجَرَب: هو حالة تصيب الجسم بسبب عث صغير يعيش على الجلد يسبب الحكة وظهور طفح جلدي ذي نتوءات صغيرة.
  • التهاب النسيج الخلوي: هو عدوى بكتيرية في الجلد تسبب ظهور المنطقة حمراء، ومتورمة، ومؤلمة، خصوصًا عند لمسها، وقد تنتشر إذا لم تُعالج مُسبِّبةً اضطرابًا مهددًا للحياة.
  • الجفاف الشديد للبشرة: الأمر الذي قد يُسبِّب الإصابة بالتهاب الجلد التأتيبي (الأكزيما).[١]
  • العدوى الفيروسية: التي تتضمن العديد من الأنواع، كالحصبة، وجدري الماء، والحزام الناري، وغيرها من أنواع العدوى الفيروسية المُسبِّبة للطفح الجلدي.[٢]
  • العدوى البكتيرية: إذ يوجد العديد من أنواع العدوى البكتيرية المُسبِّبة لظهور الطفح الجلدي، كبكتيريا العقدية المقيحة، وبكتيريا الزائفة الزنجارية، وتلك المُسبِّبة لمرض الزهري.ref name="tzvqxGtJKs"/>
  • التوتر: بعض الضغوطات النفسية قد تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الجلد التأتبي.[١]


علاج الطفح الجلدي

تتنوع أشكال الطفح الجلدي وتتطور لأسباب عديدة، مع ذلك توجد بعض التدابير الأساسية التي يمكن أن تسرع العلاج وتخفف من الانزعاج، منها ما يأتي:[٤]

  • استخدام صابون مناسب، مثل: الصابون الخاص بالبشرة الحساسة، وصابون الأطفال.
  • تجنب الغسل بالماء الساخن.
  • عدم تغطية الطفح الجلدي بضمادة وتركه للتنفّس.
  • عدم فرك الطفح الجلدي الجاف.
  • استخدام المرطبات الخالية من العطور في حالة الطفح الجاف.
  • عدم استخدام أي مستحضرات قد تسبب الطفح، خصوصًا المواد التجميلية والمراهم الجديدة.
  • تجنب خدش البشرة؛ لتقليل انتشار العدوى.
  • تجفيف المنطقة المُصابة بالطفح الجلدي بلطف عن طريق التربيت دون فرك الجلد.
  • كريمات الكورتيزون التي يمكن شراؤها دون وصفة طبية، وبعض الأدوية التي تخفف من الطفح التي يصفها الطبيب.
  • استخدام العلاجات الموضعية التي تحتوي على الكالامين.
  • مراجعة الطبيب قبل تناول أي دواء، وفي الحقيقة يمكن أخذ أدوية مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية للتخفيف من الألم المرتبط بالطفح الجلدي، ومن الأمثلة عليها الأيبوبروفين، والباراسيتامول.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Chris Iliades, MD, "What's Causing Your Skin Rash?"، everydayhealth, Retrieved 2019-1-28. Edited.
  2. ^ أ ب "Rash", emedicinehealth, Retrieved 2019-1-29. Edited.
  3. Natalie Phillips (13-8-2018), "Rash"، www.healthline.com, Retrieved 29-12-2018. Edited.
  4. Tim Newman (27-11-2018), "What is causing my rash?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-12-2018. Edited.
7239 مشاهدة
للأعلى للسفل
×