ما اسباب خشونة الركبة

كتابة:
ما اسباب خشونة الركبة

خشونة الركبة

تعدّ خشونة الركبة أو ما يُشار إليه طبيًا باسم الفصال العظمي (Osteoarthritis) من الأنواع الشّائعة من التهاب المفاصل الذي يصيب الركبة، وتنشأ هذه الحالة نتيجةً لتلفٍ يصيب البنيات الموجودة في مفصل الركبة، وهي: العظام، والغضاريف، التي تعرف بأنها أنسجة زلقة تزوّد الركبة بالسطح الناعم الضروري لحركة المفصل، وتعمل كوسادة تحول دون الاحتكاك بين العظام، بالإضافة إلى الغشاء الزلالي، وهو غشاء ليّن يبطّن المفاصل، ويفرز السائل الزلالي الضروري لترطيبها، كما يزوّد الغضروف بالمواد المغذية والأكسجين.

يواجه الأشخاص حالة خشونة الركبة عند تدهور وظائف هذه التراكيب فيها، وعدم تمكّنها من حماية عظام المفصل، ممّا يسبب تلفها، وتتطوّر خشونة الركبة لدى المصابين عند تآكل الغضروف الموجود في مفصل الركبة، مما يسبب فرط نمو العظم الموجود تحته، فيصبح الغضروف خشنًا ويتحلّل، وينجم عن هذه الحالة الشعور بالألم، وحدوث تورّمٍ وصعوبةٍ في تحريك المفصل.

يتعرّض الشخص في المرحلة الأولى من خشونة الركبة لحدوث أعراضٍ خفيفة تزداد حدّتها مع مرور الوقت، وقد تستلزم بعض الحالات عند بلوغ المرحلة الرابعة الحاجة إلى إجراء الجراحة، وقد يصاب الأشخاص من مختلف المراحل العمرية بخشونة الركبة، إلّا أنّ هذه الحالة تشيع لدى الذين تتجاوز أعمارهم 50 عامًا.[١].[٢]


أسباب خشونة الركبة

توجد مجموعة متعددة من أسباب خشونة الركبة، ويعدّ التقدّم بالسن أكثرها شيوعًا، لكن توجد عدّة عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل في سن مبكرة، منها ما يأتي:[٣]

  • العمر: إذ تقل قدرة الغضروف على الشفاء كلما تقدّم الشخص بالسن.
  • الوزن: إن زيادة الوزن تسبّب الضغط على جميع المفاصل، خاصةً الركبتين، فكل نصف كيلوغرام تقريبًا من الوزن الزائد يضيف 1.4-1.8 كيلوغرام من الوزن الضاغط على الركبتين.
  • الوراثة: يتضمن ذلك الطفرات الجينية التي قد تجعل الشخص أكثر عرضةً للإصابة بخشونة مفصل الرّكبة، وقد يكون أيضًا بسبب التشوّهات الموروثة في شكل العظام التي تحيط به.
  • الجنس: إذ تكون النساء اللواتي يبلغن من العمر 55 عامًا أو أكبر أكثر عرضةً من الرجال للإصابة بخشونة الركبة.
  • إصابات الإجهاد المتكررة: تكون عادةً نتيجةً لنوع الوظيفة التي يمتلكها الشخص؛ إذ تتضمّن الكثير من المهن نشاطاتٍ يمكن أن تضغط على المفصل، مثل: الرّكوع، والقرفصاء، أو رفع الأوزان الثقيلة (حوالي 25 كيلوغرامًا أو أكثر)، فالذين يعملون بها أكثر عرضةً للإصابة بخشونة مفصل الرّكبة بسبب الضّغط المستمر عليه.
  • الألعاب الرياضية المُجهدة: إذ يكون الرياضيون المشاركون في كرة القدم أو التنس أو الجري لمسافات طويلة أكثر عرضةً للإصابة بالتهابات المفاصل في الركبة، لذا يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة، وممارسة تمارين معتدلة لتقوية المفصل؛ إذ إن العضلات الضعيفة حول الركبة تزيد من خطر الإصابة بخشونة المفاصل.
  • أمراض أخرى: يعد التهاب المفاصل الروماتيدي النوع الثاني الأكثر شيوعًا من التهاب المفاصل، ويعد المصابون به أكثر عرضةً للإصابة بخشونتها، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات استقلابية معينة، مثل زيادة مستوى الحديد أو هرمون النمو، مما يؤدي أيضًا إلى خطر الإصابة بخشونة المفاصل.


أعراض خشونة الركبة

توجد عدّة أعراض شائعة لخشونة الرّكبة، ويُمكّن الفحص المبكر من إيجاد العلاج المناسب وإبطاء تطوّر خشونة المفاصل وزيادتها سوءًا أو إيقافها، وفي ما يأتي هذه الأعراض:[٤]

  • ألم الركبة: يعد الألم من الأعراض الأكثر شيوعًا في التهاب مفاصل الركبة، ويعتمد وصف الألم على حالة المريض، فقد يتذبذب ويظهر ويختفي، وقد يتراوح ما بين الألم الطفيف المزمن إلى ألم أكثر حدّةً ومتقطع، وعادةً ما يزداد سوءًا مع بعض الأنشطة التي تضع جهدًا إضافيًا على المفصل، مثل الانحناء أو صعود الدرج، وفي الحقيقة يمكن تخفيف ألم الركبة بالراحة أوالضغط بكمادات الثلج.
  • تصلّب الرّكبة: يؤدي احتكاك العظام وتورم مفصل الركبة إلى تصلب الركبة وقلة مرونتها؛ إذ يمكن أن يصبح نطاق حركتها أكثر محدوديةً، وقد يجد الشخص المصاب صعوبة في فردها باستقامة، خاصةً في الصباح أو بعد الجلوس لفترة طويلة.
  • زيادة الأعراض سوءًا مع قلة النشاط: فقلة النشاط قد تجعل الألم أكثر سوءًا، إذ يمكن أن تصبح الركبتان متصلبتين بعد النوم أو الجلوس لفترة طويلة، وغالبًا ما يجد الأشخاص المصابون بخشونة مفصل الركبة صلابةً وألمًا أكثر وضوحًا عندما محاولة الحركة أو الوقوف بعد جلوس طويل أو النوم.
  • تورّم الركبة: إذ يتسبب تآكل غضروف الركبة باحتكاك عظام الفخذ والظنبوب وأحيانًا الرضفة معًا، مما يؤدي إلى تهيج الركبة وتورمها، وقد يصاحب ذلك إحساس بالحرارة في المفصل المُصاب.
  • صوت طقطقة في الركبة: يدلّ الشعور بطقطقة أو سماع صوت مفاجئ عند ثني الركبة كما هو الحال عند الانحناء في وضع القرفصاء على احتكاك عظام المفصل ببعضها.
  • بعج الركبة: يشعر مرضى خشونة الركبة ذات المراحل المتوسطة إلى المتقدمة ببعج الركبة أو قفلها؛ أي عدم استقرارها، خاصةً عند نزول الدرج، ويمكن أن يحدث هذا في حال وجود تفسّخ أو كسر في الغضروف، أو في حال وجود قطعة من الغضروف منفصلة في المفصل، مما يؤدي إلى إحساس بتمايل الركبة أو ربطها.


علاجات منزلية لخشونة الركبة

قد يساهم اتباع بعض العلاجات المنزلية وإجراء تغييرات في أسلوب الحياة في السيطرة على خشونة الركبة والحفاظ على وظيفتها وتخفيف الألم، مثل: ممارسة تمارين الأيروبيك المائية، وتمارين القوة، وتاي تشي، وقد يساهم فقدان الوزن -خاصّةً لدى الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد- في تخفيف خشونة الرّكبة، من خلال تقليل الضغط على الركبتين، وقد يساهم استخدام بعض المكملات في تخفيف الالتهاب والألم الناجم عن التهاب المفاصل في الرّكبة، منها ما يأتي:[٥]

  • الكابسيسين.
  • الكركم (الكركمين).
  • الكوندرويتين.
  • الجلوكوزامين.


المراجع

  1. "Arthritis of the Knee", orthoinfo.aaos.org, Retrieved 12-7-2019. Edited.
  2. Brian Wu (15-8-2018), "The stages of osteoarthritis of the knee"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-7-2019. Edited.
  3. David Zelman, MD (11-1-2017), "What Causes Knee Osteoarthritis?"، www.webmd.com, Retrieved 4-9-2019. Edited.
  4. Garrett Hyman, MD (14-6-2011), "Knee Osteoarthritis Symptoms"، www.arthritis-health.com, Retrieved 4-1-2019. Edited.
  5. Ann Pietrangelo, Tim Jewell (8-11-2016), "7 Symptoms of Arthritis in The Knee"، www.healthline.com, Retrieved 12-7-2019. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×