محتويات
بطانة الرحم
يتكوّن الرحم من ثلاث طبقات رئيسة؛ هي: البطانة، والعضل، والمصلية، وتتكوّن مصلية الرحم من طبقة رقيقة من الخلايا الطلائية التي تُغلّف نسيج الرحم، أمّا طبقة عضل الرحم فتشكّل معظم حجم الرحم، وتتكوّن من الخلايا العضلية الملساء، بينما تمثّل بطانة الرحم الطبقة الداخلية للرحم، وهي أكثر الطبقات نشاطًا؛ لأنّها تتأثر بالتغييرات الهرمونية التي تحدث خلال الدورة الشهرية، وتتألّف من خلايا متخصّصة مسؤولة عن دورة الحيض ووظيفة الحمل، كما تلعب دورًا أساسيًا في تنظيم وظيفة الجهاز التناسلي الأنثوي[١].
سمك بطانة الرحم
يُعدّ سمك بطانة الرّحم مقياسًا معتمدًا عند اخصاصي الأمراض النسائية، ويفحص باستخدم الموجات فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي، ويختلف سمك بطانة الرحم حسب العمر؛ إذ تختلف القيم بين النساء خلال مرحلة الإنجاب وبعد انقطاع الطمث، ويتأثّر سمك بطانة الرحم خلال الدورة الشهرية بالتغيّرات الهرمونية، ويختلف حسب أطوار الدورة الشهرية على النحو الآتي[٢]:
- مرحلة ما قبل انقطاع الطمث:
- خلال نزول الحيض ( 1 - 6 أيام من الدورة الشهرية): 2-4 ملم.
- خلال أوائل الطور التّكاثري (6 - 14 يومًا من الدورة الشهرية): 5-7 ملم.
- خلال أواخر الطور التّكاثري (مرحلة ما قبل الإباضة): 11 ملم.
- خلال الطور الإفرازي ( 14- 28 يومًا من الدورة الشهرية): 7-16 ملم.
- بعد الخضوع للإجهاض التلقائي أو عملية توسيع الرحم وكَحته: أقلّ من 5 ملم، أمّا إذا كان أكثر من 5 ملم فذلك يدلّ على وجود بقايا من الحمل في الرحم.
- مرحلة ما بعد انقطاع الطمث: في الوضع الطبيعي يبدو سمك بطانة الرحم أقل من 5 ملم، لكن تختلف القيم المتفق عليها في هذه المرحلة باختلاف الأعراض والظروف المرضية. ذلك على النحو الآتي:
- في حال وجود نزيف مهبلي فإنّ الحدّ الأعلى لسمك بطانة الرحم يجب أن يكون أقل من 5 ملم، كذلك الحال إذا كانت تخضع للعلاج بالهرمونات البديلة، ويصل خطر الإصابة بسرطان الرحم إلى 7% في حال كان السمك أعلى من 5%، ويقلّ الخطر إلى 0.07% إذا لم يتجاوز السمك 5 ملم.
- في حال عدم وجود نزيف مهبلي فإنّ المدى الطبيعي لسمك بطانة الرحم يتراوح بين 8-11 ملم، ويبدو خطر الإصابة بسرطان الرحم 7% عند زيادة السمك على 11 ملم، ويقلّ الخطر إلى 0.002% إذا كان ضمن المدى الطبيعي.
- في حال تناول المرأة لدواء تاموكسيفين (Tamoxifen) فإنّ الحدّ الأعلى لسمك بطانة الرحم يجب ألّا يتجاوز 5 ملم، لكنّ 50% من السيدات اللواتي يتناولن هذا الدواء يتجاوز سمك بطانة الرحم لديهنّ 8 ملم، وهو ما يزيد خطر الإصابة بسرطان الرحم.
أسباب سمك بطانة الرحم
يتأثّر سمك بطانة الرحم بالتغيّرات الهرمونية خلال الدورة الشهرية؛ إذ يُفرز الإستروجين من المبيضين في النّصف الأوّل من الدورة الشهرية، وهو مسؤول عن نمو خلايا بطانة الرحم والأوعية الدموية وزيادة سماكة الجدار الداخلي للرحم استعدادًا للحمل، وفي منتصف الدورة تحدث الإباضة، ويلي الإباضة ارتفاع مستوى هرمون البروجسترون الذي يهيّئ بطانة الرحم لانغراس البويضة المخصّبة والحفاظ عليها، وفي حالة عدم حصول حمل ينخفض مستوى البروجسترون؛ ممّا يؤدّي إلى سقوط بطانة الرحم ونزول دم الطمث معلنًا نهاية الدورة الشهرية وبداية دورة جديدة[٣].
تُعرف زيادة سُمك بطانة الرّحم طبيًّا بفرط تنسّج بطانة الرحم؛ وهي حالة التجدد الزائد لخلايا بطانة الرحم، وتنشأ نتيجة ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين دون وجود مستويات كافية من هرمون البروجستيرون، ويحدث ذلك بسبب عدم حدوث الإباضة فلا يفرز البروجستيرون الذي يحدّ من تأثير هرمون الإستروجين والتخلّص من بطانة الرحم الزائدة؛ فتستمرّ خلايا بطانة الرحم في النمو تحت تأثير الإستروجين، وتتزاحم الخلايا وتصبح غير طبيعية، وتزيد خطر الإصابة بسرطان الرحم[٣].
عوامل خطر الإصابة بفرط تنسّج بطانة الرحم
هناك العديد من العوامل التي تزيد احتمال الإصابة بفرط تنسّج بطانة الرحم، وهي تشمل ما يأتي[٣][٤]:
- الوصول إلى سنّ انقطاع الطمث؛ إذ يتوقّف حدوث الإباضة، فيتوقف إفراز البروجستيرون.
- عدم انتظام دورات الحيض، خاصّة عند المصابات بالعقم ومتلازمة تكيّس المبايض.
- تناول الأدوية المحتوية على الإستروجين بعد انقطاع الطمث.
- النساء من العرق الأبيض.
- بدء الحيض في سنّ مبكّرة، وانقطاع الطمث في سنّ متأخرة.
- عدم الحمل إطلاقًا.
- الإصابة بأمراض معيّنة؛ مثل: مرض السكري من النوع الثاني، أو اضطرابات الغدة الدرقية، أو أمراض المرارة.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الرحم أو المبيض أو القولون.
- السمنة.
- التدخين.
أعراض سماكة بطانة الرحم
تُذكَر مجموعة من أعراض فرط تنسّج بطانة الرحم على النحو الآتي:[٥][٦]
- النزيف المهبلي غير الطبيعي، يتضمَّن ذلك انخفاض مدة الدورة الشهرية؛ إذ قد تصبح 21 يومًا من اليوم الأول للدورة إلى اليوم الأول من الدورة المقبلة، أو غزارة الطمث وزيادة مدة النزيف في الدورة، كما قد يسبِّب ذلك إصابة النساء بالنزيف المهبلي ما بعد انقطاع الطمث، والنزيف أو التنقيط ما بين الدورات الشهرية، وقد يُسبِّب أحيانًا غياب الدورات الشهرية.
- جفاف المهبل والشعور بألم أثناء الجماع، أو عند ملامسة المهبل.
- نموّ الشعر في أماكن غير مرغوبة في الجسم.
- الإصابة بحب الشباب والهبات الساخنة.
- تقلبات المزاج.
- الإصابة بالإعياء الشديد.
- الأعراض التي تتطلب مراجعة الطوارئ: تسارع ضربات القلب، وألم شديد في البطن، والدوخة، وفقدان الوعي.
المراجع
- ↑ Millie A Behera (2015-7-22), "Uterus Anatomy"، medscape, Retrieved 2019-1-15. Edited.
- ↑ Dr Henry Knipe, Dr Yuranga Weerakkody, "Endometrial thickness"، radiopaedia, Retrieved 2019-1-15. Edited.
- ^ أ ب ت "Endometrial Hyperplasia", acog,2012-2-1، Retrieved 2019-1-15. Edited.
- ↑ Ann Pietrangelo, Holly Ernst (2018-12-3), "What Is Endometrial Hyperplasia and How Is It Treated?"، healthline, Retrieved 2019-1-15.
- ↑ William C. Lloyd (5-1-2019), "Endometrial Hyperplasia"، www.healthgrades.com, Retrieved 14-9-2019. Edited.
- ↑ Ann Pietrangelo (3-12-2018), "What Is Endometrial Hyperplasia and How Is It Treated?"، www.healthline.com, Retrieved 14-9-2019. Edited.