محتويات
أنثى الخيل
تُطلق كلمة (فَرَس) في اللغة العربيّة على الواحد من الخيل، الذكر والأُنثى في ذلك سواء، ولا يُقال للأُنثى "فَرَسة"، والجمع أفراس،[١] أمّا في اللغة الإنجليزية فتُسمّى أنثى الخيل (Mare).
الخيل من الثدييات ذوات الحافر التي تنتمي إلى فصيلية الخيليات، وتمّ ترويضها واستئناسها لأوّل مرّة على يد قبيلة من الهنود الأوروبيين قبل حوالي (6000) عام، ومنذ ذلك الوقت أصبحت العلاقة بين الخيل والإنسان علاقةً فريدةً من نوعها، وتم استخدامه في الحروب، وحرث الحقول، والسَّفر، والرياضة.[٢]
معلومات عامة عن الخيول
تُذكر هنا بعضُ المعلومات العامّة عن الخيول: [٣][٤]
- توجد الخيول في كلّ بلاد العالم تقريباً، ما عدا القارة القطبية الجنوبية، وتوجد ما يزيد على (400) سلالة من الخيل، ويُمكن أن يصل ارتفاع بعض أنواع الخيول من الحافر إلى الكتف إلى (175) سنتيمتراً، ويصل وزنها إلى (998) كيلوغراماً، أمّا أصغر سلالات الخيول فيصل ارتفاعها إلى (76) سنتيمتراً، و يصل وزنها إلى (54) كيلوغراماً.
- للخيول ذيل طويل، وشعر قصير، وجذع مكوّن من عضلات قوية، ومتينة، ورقبة طويلة وغليظة، ورأس ممدود أو متطاول.
- الخيول حيوانات عاشبة، ولها معدة واحدة صغيرة الحجم، تتغذّى الخيول البريّة على العشب، أما الخيول الأليفة فتتغذى على الشّعير، والشوفان، والنخالة، والقش، وتُضاف إلى الغذاء قطع من الملح كمُكمِّل غذائي.
- للخيل عدّة سرعات أثناء حركتها وهي، المشي (بالإنجليزية: Walk) وهي أقل سرعة، والخَبَب، أو الهرولة (بالإنجليزية: Trot) وهي أسرع من المشي قليلاً، والعَدْو (بالإنجليزية: Canter)، والعدو السريع (بالإنجليزية: Gallop)
- الخيول البريّة الحقيقيّة التي لا تزال على قيد الحياة هي خيول برزيوالسكي (بالإنجليزية: Przewalski's horse)، وقد تمّ إدراجها كنوعٍ مُهدّد بالانقراض بشدّة على "القائمة الحمراء للأنواع المُهدّدة بالانقراض" التي يصدرها "الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة"، إلا أنَّ أعدادها تزايدت فيما بعد.
- تُعدّ خيول جزر فارو من أقدم سُلالات الخيول، وهي من الخيول النّادرة جداً، وهي مُهدّدة بالانقراض بِشدّة في الوقت الحالي.
- تَعيش الخيول ما بين (30-40) عاماً.
- تَمتلك الخُيول حاسة سمع، وشمٍّ قوية، كما أنَّه يُمكنها رؤية الأشياء التي أمامها بعين، ورؤية الأشياء التي خلفها بعينها الثانية، لذلك يلجأ بعض مُربّي الخيل إلى وضع "غمامات" على رأس الحصان لمُساعَدته على التركيز.
- تختلف الخيول عن الأبقار والأغنام بأنّها ليست من المجترات؛ لذلك تحتاجُ لتناول كميّاتٍ أكبر من الطعام، ولها أسنانٌ كَبيرة الحَجم مُناسبة لطحن الأعشاب، ويُمكن من خلالها تقدير عمر الحصان. يكتمل نموّ أسنان الحصان المؤقتة في عمر تسعة شهور، ويبدأ ظُهور الأسنان الدائمة في السنة الثالثة، ويكتمل نموُّها مع نهاية السَّنة السَّادسة من العمر.
الحياة الاجتماعية للخيول
تَعيشُ الخيول البريّة ضمن قطعان، ويتكوّن كل قطيع من الفحل المسيطر، وما بين (10-25) من الإناث والمهور (الذكور والإناث) تستمرّ فترة حمل إناث الخيل لمدّة (325) يوماً، وغالباً تحدث الولادة خلال الليل. تولَد المهور مفتوحة العيون، ومُكتملة النمو، وتتمكّن من الوقوف بعد دقائق من الولادة، ويُمكنها القفز في غضون عدة ساعات، وهي تستمرّ بالرّضاعة من الأم لمدّة أربعة أو خمسة شهور، وتصل لنصف حجم الأم عند وصولها لعمر عام واحد، وتصل لحجمها النهائي عند بلوغها العام الخامس، وتصلُ الخيول لسنّ النضج عند بلوغها عمر عام ونصف، وعندها يقوم الذكر المُسيطر بطرد الخيول الذكور من القطيع، فتقوم بتتشكيل قطيع منفصل لا يربط بين أفراده ولاء حقيقي.[٤]
الخيول العربية
يَعود تاريخ الخيول العربية إلى حوالي (5000) عام، وهي من أقدم سلالات االخيول وأنقاها، وهي تتمتّع بالذكاء، والجمال، والشَّجاعة، والسُّرعة، وخفة الحركة، كما أنّها من ذوات الدم الحار، فهي تمتاز بالحساسية، والطاقة، والإخلاص والولاء لأصحابها.
انتشرت الخيولُ العربيّة بين بدو الصّحراء الذين حافظوا على نقائها، واستفادوا من سُرعتها في الحروب القبليّة التي كانت شائعةً في ذلك الوقت، وهي تُقسَم إلى خمس مجموعاتٍ رئيسيّة هي: الكحيلان، والصقلاوي، والعبيان، والحمداني، والحدبان، ويمكن التمييز بينها من خلال الخصائص التي تمتلكها كل مجموعة.
استُخدمت خلال القرن السابع عشر ثلاثة من ذكور الخيول العربيّة للتّزاوج مع الخيول الإنجليزيّة، ونشأت منها سلالة خيول "ثوروبريد" الشهيرة، ومنذ ذلك الوقت تمّ استِخدام الخيول العربية، وخيول ثوروبريد لإنتاج العديد من سلالات الخيول المختلفة.[٥]
تتميّز الخيولُ العربيّة بقدرتها على التحمّل والتكيّف مع الظروف البيئية الصّعبة؛ حيثُ يُمكنها الاكتفاء بكميّة قليلة من الغذاء، والماء، كما أنَّ الخيول العربية لها جلد رقيق، وذيل يَرتفع للأعلى عند الحركة؛ مما يُساعد على تحمُّل الحرارة المرتفعة، ولها حوافر قويّة تُساعدها على المشي على الرمال، وصخور الصحراء، وللخيول العربيّة أيضاً قيمةٌ كبيرةٌ في سباقات التحمّل العالميّة، ويعود ذلك لطبيعة الألياف العضليّة بطيئة الانتفاض التي تَزيد من قُدرة الرئتين على استخدام الأكسجين بكفاءة عالية أثناء الركض لمسافاتٍ طويلة.[٦]
خصائص الخيول العربية الجسديّة
من خصائص الخيول العربية الجسدية: [٥][٧]
- الجبهة العريضة.
- العيون الواسعة.
- الخطم صغير الحجم.
- الآذان الصغيرة والمدبّبة.
- الأنف الكبير.
- الرقبة المقوّسة.
- الصدر الواسع العميق.
- الظهر الضيق.
- الذيل المُرتفع عند المنبت.
- لون الجلد أسمر بغضّ النظر عن لون الشعر، الذي يكون في العادة رمادياً، أو كميتاً، أو كستنائياً، أو أسمر.
- صغر حجم الرأس، وفي بعض الأحيان تكون على الوجه علامات بيضاء.
- الكتفان مائلتان للأمام.
- الشعر اللامع.
- الأرجل القوية، والمتينة.
- القفص الصدري مكوّن من 17 ضلعاً، بينما يكون عدد الضلوع 18 عند باقي سلالات الخيول.
- عدد الفقرات القطنية أقل من الفقرات القطنية عند باقي السلالات بفقرة واحدة .
- عدد عظام العصص أقل من عدد عظام العصص عند باقي السّلالات بعظمة واحدة.
نصائح لمربّي الخيول
من النصائح التي يجب على مربي الخيل الالتزام بها الآتي:[٨]
- توفير كميّة كافِية من العُشب والقش ذي النوعية الجيدة، والتأكّد من خلوِّه من العفن، والغبار، بالإضافة إلى كميّةٍ وافرةٍ من المياه العذبة والنظيفة.
- توفير مكان ملائم لسكن الخيل يحتوي على إسطبلات تحميه من التقلّبات الجويّة، ومنطقة واسعة تسمح بتواجد الخيول مع بعضها البعض معظم الوقت، وتوفير مكان ملائم لتدريب الخيول يومياً للمحافظة على لياقتها وبناء أجسام قوية.
- الاهتمام بصحّة الخيل ونظافتها ونظافة مسكنها، والتأكّد من حصولها على المطاعيم اللازمة، واستشارة الطبيب البيطري لضمان عدم تَعرُّض الخيل للطفيليات، كالديدان التي قد تُسبّب الكثير من المشاكل الصحيّة،؛كفقدان الشعر، ونقص الوزن، والإصابة بالمغص.
- إجراء فحص دوري لأسنان الخيل مرّةً أو مرّتين كل عام للتأكّد من سلامتها.
- تقليم حافر الخيل بانتظام، واستشارة الطبيب البيطري قبل تَركيب حدوة للحافر؛ لأنّه قد يُسبّب الكَثير من المَشاكل للحافِر.
المراجع
- ↑ "تعريف و معنى الفرس في قاموس المعجم الوسيط"، معجم المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 17-5-2017.
- ↑ "Horse", Encyclopedia Britannica, Retrieved 17-5-2017. Edited.
- ↑ Alina Bradford, (2-5-2015), "Horse Facts"، LIVE SCIENCE, Retrieved 20-5-2017. Edited.
- ^ أ ب "HORSES: CHARACTERISTICS, BEHAVIOR, WILD HORSES AND HORSE BREEDS", facts and details,Updated 11-2012، Retrieved 20-5-2017. Edited.
- ^ أ ب Philipe Wiskell, "The Arabian horse"، horse genetics, Retrieved 20-5-2017. Edited.
- ↑ General J. Dickinson, "Arabian Horses in the United States and Their Origin"، Arabian Horse Association, Retrieved 20-5-2017. Edited.
- ↑ " Arab Horse", pet md, Retrieved 20-5-2017. Edited.
- ↑ "Horse Care", ASPCA, Retrieved 17-5-2017. Edited.