كاثاي
سُمّيت الصين قديماً باسم كاثاي (بالإنجليزية: Cathay) وذلك حسب ما أشار إليه المستكشف ماركو بولو، كما عُرفت باسم (Zhongguo) في لغة الماندرين الصينيّة، بمعنى الدولة المركزيّة أو الامبراطوريّة الوسطى،[١] ويُعتبر اسم كاثاي الاسم الذي اشتُهرت به الصين الشماليّة في فترة العصور الوسطى، وهي تسمية مُشتقّة من السكّان الذين انطلقوا إلى جنوب شرق منغوليا في القرن العاشر الميلاديّ؛ وذلك من أجل غزو جزء من منشوريا وشمال الصين، حيث مكثوا فيها ما يُقارب مئتي عام، ويُشار إلى أنّ المغول أطلقوا اسم كيتاي (Kitai) على شمال الصين، واسم مانجي (Mangi) على جنوبها، حيث لا تزال كيتاي التسمية الروسيّة للصين.[٢]
تسمية الصين
يُطلق على الصين اسم جمهورية الصين الشعبيّة،[٣] ويُشار إلى أنّ اسم الصين اشتُقّ من اللغة السنسكريتيّة، وهو اسم مستمدّ من سلالة تشين (Chin) التي حكمت الصين، حيث ترجم الفرس الاسم إلى (Cin)، وأصبحت هذه التسمية هي الشائعة؛ وذلك من خلال التجارة على طول طريق الحرير من الصين إلى بقيّة دول العالم.[١]
معلومات عامة حول الصين
يوجد العديد من المعلومات العامّة التي تتعلّق بدولة الصين، ويُذكر منها ما يأتي:[٣]
- اعتبار مدينة بكّين (Beijing) عاصمة الصين.
- وقوع الصين في الجهة الشرقيّة من قارّة آسيا بين كوريا الشماليّة وفيتنام، وتتمثّل حدودها ببحر الصين الشرقيّ، وخليج كوريا، والبحر الأصفر، وبحر الصين الجنوبيّ.
- تمتّع الصين بتنوّع تضاريسها، حيث تتكوّن من صحاري شاسعة، ومرتفعات جبليّة شاهقة، وهضاب عالية، وسهول واسعة، بالإضافة إلى احتوائها على العديد من الأنهار، ومنها: نهر اليانغتسي (Yangtze)، والنهر الأصفر، ونهر سي جيانغ (Xi Jiang).
- امتلاكها علماً أحمر اللون مع نجمة كبيرة خماسيّة الشكل وصفراء اللون، وأربع نجوم خماسيّة صغيرة وصفراء اللون.
- تنوّع المناخ فيها؛ حيث يتمتّع جنوب الصين بمناخ استوائيّ، إلّا إنّه يُصبح أحياناً كمناخ شبه القطب الشماليّ في شمالها.
- اعتبارها واحدةً من أكبر القوى الاقتصاديّة في العالم، حيث شهدت العقود القليلة الماضية نموّاً كبيراً في القطاع الاقتصاديّ للبلاد، كما وصل الناتج المحليّ الإجماليّ فيها إلى نحو 1,159 مليار دولاراً عام 2001م.
- مساهمة القطاع الصناعيّ وخاصةً التصنيع، والتعدين، والبناء بأكبر نسبة مئويّة من الناتج المحليّ الإجماليّ للبلاد، كما يُساهم قطاع النقل، والخدمات، والتجارة بحوالي 34% من الناتج المحليّ للصين، في حين تُساهم الزراعة، والغابات، وصيد الأسماك بنحو 15%.
- اعتبارها واحدةً من أقدم حضارات العالم، حيث شهد تاريخها العديد من الثورات والاضطرابات الداخليّة، كما تُمثّل الصين حاليّاً مزيجاً من كاثاي الأسطوريّة القديمة ذات التاريخ المجيد والقوّة العظمى الحاليّة.