محتويات
مقدمة
لا بد أنه سقط أحد أمامنا، وعانى من ألم شديد يصعب تحمله، وغالبًا ما يكون التعامل وإجراء الإسعافات الأولية مع هذه الحالات في غاية الأهمية حتى لا تتفاقم الحالة إلى ما هو أشد، وتُجرى إلى حين وصول الطوارئ ونقل المصاب إلى المستشفى، لكن ما هي الإسعافات الأولية التي يمكن القيام بعا عند تعرض أحد للكسور؟
كسور العظام
تتم الإسعافات الأولية للكسور عن طريق معرفة موقع الكسر، وشدته، ونوعه، ومن أنواعه الكسور الكاملة أو الجزئية، ويمكن علاج بعضها باستخدام الجبيرة أو الدعامة دون الحاجة إلى إجراء أي تدخل جراحي، في حين يحتاج بعضها الآخر إلى الجراحة أو استخدام ألواح معدنية.
وتعد حالات كسر العظام من الحالات الطارئة التي قد تتطلب إسعافات أولية، وتحدث عند حدوث تغيير في تكوين العظام، سواء كان ذلك بسبب خارجي، مثل: حوادث المرور، ولعب الرياضة، والسقوط، أم لأسباب داخلية مرضية، مثل هشاشة العظام، وتعد من الحالات غير المهددة للحياة، ومن أهم الأعراض التي قد يواجهها الشخص المصاب التي تدل وجود كسر في العظام الشعور بألم شديد عند تحريك المنطقة المصابة، أو الخدران، أو ظهور بعض التورمات، أو تغير لون المنطقة إلى اللون الأزرق، أو حدوث النزيف.[١]
وتوجد عوامل عديدة تؤثر في قوة العظام وصلابتها، منها التقدم بالعمر؛ إذ تصبح العظام هشةً وسهلة الكسر، وعند وصول الشخص المصاب إلى الطّبيب سيُجري العديد من الفحوصات البدنية، ويستخدم أدوات الكشف عن الإصابات الدّاخلية، مثل: الأشعة السّينية، أو الرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي المحوسب؛ للتأكد من مكان الإصابة وتسهيل العلاج.[٢]
ما الإسعافات الأولية عند التعرض للكسور؟
عند تعرض شخص لإصابة ما توحي بوجود كسر في العظام يجب تقديم المساعدة باستخدام أدوات الإسعافات الأولية، لكن يجب الحذر من بعض الأعراض إذا لوحظت على الشخص المصاب، والاتصال برقم الطوارئ فورًا، وعدم تحريك المصاب إلى حين وصول الطوارئ، ومن أهم هذه الأعراض ما يأتي:[٣]
- عدم استجابة الشخص المصاب تمامًا لأي منبهات خارجية، ففي هذه الحالة يجب البدء بالإنعاش القلبي الرئوي.
- وجود نزيف حاد.
- شعور المصاب بألم شديد عند تحريك المنطقة المصابة أو الضغط عليها.
- وجود تشوهات في المنطقة المصابة، مثل ظهور العظام خارج الجلد.
- تغير لون المنطقة المصابة إلى اللون الأزرق.
- المنطقة المصابة في الرقبة، أو الرأس، أو الظهر.
ومن أهم طرق المستخدمة في تطبيق الإسعافات الأولية لكسور العظام ما يأتي:[٣]
- إيقاف أي نزيف محتمل.
- الضغط على المنطقة المصابة بأي ضمادة معقمة.
- يجب عدم محاولة تحريك المنطقة المصابة دون خبرة مسبقة، لكن عند وجود خبرة وتأخر وصول الجهات المختصة بذلك يمكن وضع الجبيرة بالطريقة الصحيحة على المكان المصاب بالكسر.
- لتسكين الألم مؤقتًا يمكن وضع ثلج داخل قطعة قماش ثم وضعها على المنطقة المصابة.
- عند حدوث الإغماء يمكن وضع الشخص على رأسه بمستوى أقل من الجذع مع رفع الساقين.
ما هي أضرار بعض الممارسات الخاطئة؟
الوظيفة الرئيسة للهيكل العظمي في الجسم هي حمايته، والمساعدة على الحركة والتنقل، وحماية الأعضاء الداخلية من التلف، إذ تتكون العظام من الأنسجة المحتوية على عنصر الكالسيوم، وخلايا العظم، والنخاع المكون لكريات الدم، ويوجد العديد من العوامل المؤثرة التي تجعل بعض الأفراد معرضين لكسر العظام أكثر من غيرهم، مثل: التعرض للضغط أو القوة، واتجاه القوة الواقعة على العظام، وعمر الشخص؛ فكبار السن أكثر عرضةً لكسر العظام من غيرهم، بالإضافة إلى الصحة العامة.
تعد منطقة الرسغ والكاحل والورك أكثر عرضةً للكسر من غيرها من المنطق في الجسم، وتحتاج العظام المكسورة إلى مدة 4-8 أسابيع حتى تشفى تمامًا، وقد تؤدي الممارسات الخاطئة بوضع قوة إضافية لا يحتملها العظم إلى كسره مسببة مشكلات تحتاج إلى عناية خاصة، ومن بعض هذه الممارسات ما يأتي:[٤]
- السقوط من مكان مرتفع، أو الضرب مباشرةً على العظم.[٤]
- الركض؛ إذ يزيد من القوى الإضافية على العظم، مما يعؤدي إلى كسرها، وتزيد نسبة الكسر كلما كانت بنية العظام ضعيفةً.[٤]
- الحوادث المرتبطة بالممارسات الخاطئة الرياضية.[٥]
- الحوادث عند قيادة المركبات.[٥]
- يمكن لبعض الممارسات الخاطئة حتى لو كانت بسيطةً أن تؤدي إلى الكسر بسرعة، وذلك عند وجود حالات مرضية، مثل: هشاشة العظام، وبعض أنواع السرطان.[٥]
نصائح لتقوية العظام
تعد مرحلة الطفولة والمراهقة والبلوغ المبكر من المراحل المهمة في حياة الإنسان؛ إذ يتم تكوين العظام ونموها في هذه المرحلة، فيجب الاهتمام بالعناصر الغذائية الضرورية لنمو العظام؛ تجنبًا لزيادة خطر الإصابة بهشاشتها مستقبلًا بنسبة أكبر، وعند وصول الشخص إلى سن 30 عامًا يكون تتوقف مرحلة نمو العظام، ومن أهم العادات المتبعة للحفاظ على بنية عظام صحية ما يأتي:[٦]
- تناول الخضار بكثرة؛ فهي مفيدة لبناء العظام.
- ممارسة تمارين القوة التي تساعد في بناء عظام قوية.
- تناول الأطعمة المحتوية على البروتينات.
- تناول الأطعمة المحتوية على عنصر الكالسيوم، والمغنسيوم، والزنك.
- تناول المصادر التي تحتوي على فيتامين (د) والبوتاسيوم.
- تناول مكملات الكولاجين.
- المحافظة على وزن صحي.
- المحافظة على مستويات جيدة من الأوميغا 3.
المراجع
- ↑ Linda Hepler, RN (2018-11-5), "First Aid for Broken Bones and Fractures"، healthline, Retrieved 2020-6-9. Edited.
- ↑ Yvette Brazier (2017-12-14), "What is a fracture?"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-10. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (2018-2-10), "First aid Fractures (broken bones)"، mayoclinic, Retrieved 2020-6-10. Edited.
- ^ أ ب ت "Bone Fractures", clevelandclinic, Retrieved 2020-6-10. Edited.
- ^ أ ب ت "Bone fractures", betterhealth, Retrieved 2020-6-10. Edited.
- ↑ Franziska Spritzler, RD, CDE (2017-1-18), "10 Natural Ways to Build Healthy Bones"، healthline, Retrieved 2020-6-11. Edited.