محتويات
الفرق بين الإحساس والشعور
يكثر الخلط بين مفهومي الإحساس والشعور، وفيما يلي توضيح للفرق بينهما من حيث المفهوم والخصائص:
من حيث المفهوم
نحن نعبر عن عواطفنا عادةً باستعمال الكلمتَين (أُحِس، أَشعُر)، لكن هاتين الكلمتين تبدوان مترادفتين ظاهريًا، إلا أنهما مختلفتان في المعنى؛ فالمعنى اللغوي لكلمة الإحساس هو: شعورٌ يستَوْلي على الشخص، وجمع الإحساس: أحاسيس وإحساسات، وهو مصدر أحسَّ، وأما المعنى الاصطلاحي للإحساس فه,: ظاهرة فسيويوجية متولدة من تأثرِ إحدى حواس الإنسان بمؤثرٍ ما، وفي علم النفس فإن الإحساس هو: فرع من فروع علم النفس البدني، يقيس متغيرات الإحساس بالنسبة إلى متغيرات المنبهات.[١]
أما معنى كلمة الشعور لغةً: هو الإدراك بلا دليل، وشعور جمعُ شَعر، ومصدر شَعَرَ و شَعُر، والشعور اصطلاحًا عند علماء النفس: هو العلم بما في النفس أو بما في البيئة، وعلى ما يشتمل عليه العقل من إدراكات و وجدانيات و نَزَعات.[٢]
من حيث الخصائص
تتميز الأحاسيس بأنها ملموسة من الوسط الخارجي عن طريق حواس الإنسان الخمس: السمع والبصر والشم والتذوق واللمس، إذن معظم أحاسيسنا هي انعكاس لما تتلقاه حواسنا الخمسة، ويعرف الإحساس على أنه عملية جمع البيانات من المحيط لاكتشافه، كإحساسنا بالبرودة والحرارة ، أما المشاعر فهي تحليلات وإدراكات، منطقية وغير منطقية نابعة من داخل الأنسان؛ نتيجة أحساسيسه، و كردة فعلٍ على عواطفه.[٣]
من حيث المدة الزمنية
يشير الإحساس إلى عملية أخذ البيانات، وتفسيرها من قبل الدماغ البشري، لإنتاج المعلومات عن البيئة المحيطة، كاستمتاعنا مثلًا برائحة زهرة، حيث يعد الإحساس أمرًا خارجيًا، يمكن أن يتغير أو ينتهي بسرعة، بينما من ناحيةٍ أخرى، يعبر عن الشعور بأنه حالة عاطفية تنشأ عند تحليل و تفسير العقل البشري للمشاعر والعواطف، وهي تتأثر بالتجارب الشخصية والذكريات والمواقف والمعتقدات الموجودة لدى الفرد، إذن فالمشاعر تستمر فترة طويلة مقارنة بالأحاسيس.[٤]
من حيث مستوى العملية
كما ذكرنا فإن الإحساس عملية جمع بيانات، وإعطاء نتيجة مباشرة للحكم على الوسط الخارجي، كرؤية شيء ما أو لمسه، لذا يعد الإحساس عملية أقل تعقيدًا من الشعور، فالشعور يتعدى ذلك إلى إضفاء قيمة معينة للأشياء أو الأشخاص: كشعور الرضا أو الإعجاب أو الكراهية، فالشعور يعتبر من أنواع التقييم أو الحُكْم على الأشياء والأشخاص؛ بل يحتل الشعور دورًا بارزًا في تشكيل معتقداتنا وسلوكياتنا ومواقفنا؛ لذا فالشعور عملية معقدة للغاية مقارنةً بالإحساس.[٥]
وفي الخلاصة: هنا جدول توضيحي، للفرق بين الإحساس والشعور:
وجه المقارنة / المفهوم | الإحساس | الشعور |
الخصائص | خارجي | داخلي |
المدة الزمنية | سريع | يستمر فترة أطول |
مستوى العملية | بسيط | معقد |
كيفية ضبط الإحساس والشعور
كيف تسيطر على عواطفك؟
على الإنسان محاولة ضبط الإحساس والشعور، وذلك عن طريق الآتي:[٦]
- التنفس العميق عند لحظة الانفعال.
- تحديد طبيعة مشاعرك وإدراك ما تمر به.
- تقبل مشاعرك والتصالح معها.
- الهدف الأساسي هو تنظيم تدفق المشاعر وتفاعلها مع المواقف، وليس قمعها، لذلك يجب التركيز على التفكير بروية والتفريق بين المشاعر الحماسية اللحظية والثابتة.
- اختيار الوقت المناسب للتعبير عن المشاعر، هنالك أوقات حين يعبّر المرء فيها عن شعوره لن يجد الرد المناسب.
- ترك مساحة مكانية وزمانية آمنتين عند المواقف الصعبة، حاول الابتعاد عن محل الضغط لفترة زمنية تساعدك على احتواء الموقف.
- في بعض المواقف الصادمة والصعبة، يمكن التحدث إلى معالج، للتعبير بطريقة صحية وآمنة.
حتى تكون سيّد عواطفك، عليك أن تتحكم بانفعالاتك، والابتعاد عن التسرع وأخذ القرارات عند التوتر، أو عند الحُكم على أي أمر، والتعبير عن عواطفك باتزان دون تجريح أو غضب، فهذا يعد من الأخلاق البشرية السامية.
المراجع
- ↑ "تعريف و معنى إحساس في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، المعاني. بتصرّف.
- ↑ "تعريف و معنى شعور في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، المعاني. بتصرّف.
- ↑ "Sense vs. Feeling", ask difference. Edited.
- ↑ "Difference Between Sensation and Feeling", difference between. Edited.
- ↑ "Thinking, Feeling, Sensing & Intuition: A Closer Look at Jung’s Functions", personality junkie. Edited.
- ↑ "How to Become the Boss of Your Emotions", healthline, Retrieved 21/3/2021. Edited.