ما الفرق بين الحليب كامل الدسم والحليب المقشود؟

كتابة:
ما الفرق بين الحليب كامل الدسم والحليب المقشود؟

الحليب

يفيد الحليب الأفراد من مختلف الأعمار فهو بمختلف أشكاله مصدر غذائي غني بالبروتين والكالسيوم وفيتامين د، وينبغي على معظم الأطفال شرب كوبين إلى أربعة أكواب من الحليب يوميًّا اعتمادًا على عمرهم، خاصةً إذا كانوا لا يشربون أو يتناولون المصادر الأخرى الغنيّة بالكالسيوم مثل عصير البرتقال المدعّم بالكاسيوم والأجبان واللبن، ويوجد العديد من خيارات الحليب المتوفّرة بالأسواق ومنها ما هو كامل الدسم ومنها ما هو قليل أو خالي الدسم، وسنتطرّق في هذا المقال للتحدث عن أبز الفروقات بين أنواع الحليب ليتنسنّى لك اختيار المناسب منها.[١]


ما الفرق بين الحليب كامل الدسم والحليب المقشود؟

يعدّ المحتوى الدهني للحليب هو الفارق الأساسي بين الحليب كامل الدسم والحليب المقشود، فالحليب كامل الدسم هو الحليب الأصلي دون أن يجرى عليه أي تعديل أو تغيير، إلّا أن الأنواع الأخرى من الحليب كالحليب المقشود أو قليل الدسم فتحضّر بإزالة جزء من الدهون من الحليب الأصلي أو كلّها، إذ يحتوي الحليب كامل الدسم عادةً على دهون بنسبة 3.25 بالمئة، بينما تصل هذه النسبة إلى ما دون 0.5 بالمئة في الحليب المقشود، ولأن الدهون غنيّة بالسعرات الحراريّة فيحتوي الحليب المقشود على سعرات حرارية منخفضة على خلاف الحليب كامل الدسم، إذ يحتوي الكوب الواحد من الحليب كامل الدسم على 146 سعرة حراريّة، في حين تحتوي الكميّة المساوية من الحليب المقشود على حوالي 86 سعرة حراريّة فقط.

يوجد اختلافات أخرى بين الحليب كامل الدسم والحليب المقشود إلى جانب ما ذكر سابقًا، أهمها ما يتعلّق بمحتواها من الأحماض الدهنية الأويغا 3 لكل حصّة غذائية، فالحليب كامل الدسم يمتلك كميات أعلى منها في كل حصّة ويعود ذلك إلى محتواها العالي من الدهون، والأحماض الدهنيّة الأوميغا 3 هي نوع من الأحماض الدهنيّة الأساسية التي ثبت دورها بتحسين وظيفة الجهاز المناعي وتقليل الالتهاب وتحسين صحّة القلب وغيرها.

أما بالنسبة للطعم؛ فالحليب كامل الدسم يعطي نكهة أقوى وقوام أفضل للوصفات الغذائيّة عند إضافته لها مقارنة مع الحليب المقشود إلى جانب أنه يجعل المخبوزات طريّة وهشّة ورطبة، ولهذا تفضّله معظم وصفات الطهي والخبز، وفي حال الرغبة باستخدام الحليب المقشود في الوصفات يمكن أن يتطلب الأمر زيادة كميّة الزبدة أو الزيت الموجود بالوصفة لتحسين النكهة والقوام.[٢]


أيهما أفضل: الحليب كامل الدسم أم الحليب المقشود؟

أوصت الإرشادات العالميّة الأفراد على مدى سنوات بتجنّب شرب الحليب كامل الدسم بسبب محتواه العالي من الدهون المشبعة، إذ يحتوي الكوب الواحد منه أي ما يعادل 237 مل على 4.6 غرام من الدهون المشبعة وهو ما يكافئ 20% من الكميّة الموصى بها يوميًّا بحسب توصيات الإرشادات الغذائية الأمريكيّة [٣]، ويرتبط ذلك بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، إذ أثبتت بعض الدراسات أنّ الدهون المشبعة ترفع مستوى الكوليسترول في الدم وهذا ما يقف وراء زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب،[٤] إلّا أنّه لا يوجد دلائل تجريبيّة على الأفراد لإثبات صحّة ذلك، وفي الوقت الحالي ما زالت تلك التوصيات محض الجدل إذ تشير بعض البيانات التجريبيّة أن تناول الدهون المشبعة لا يسبب الإصابة بأمراض القلب فالعلاقة بين تناول الدهون المشبعة ومستوى الكوليسترول بالدم علاقة معقّدة فهي رغم أنها ترفع مستوى الكوليسترول الضار إلّا أنها ترفع أيضًا مستوى الكوليسترول الجيّد الذي يحمي من الإصابة بأمراض القلب، كما وتغيّر جزيئات الكوليسترول الضار من جزيئات صغيرة وكثيفة وهي الأكثر ضررًا إلى جزيئات كبيرة وأقل ضررًا. [٥]

ومن ناحية أخرى يساعد الحليب كامل الدسم على منع زيادة الوزن فيقلل خطر الإصابة بالسمنة وتراكم الدهون في منطقة الخصر، كما يقلل خطر الإصابة بمتلازمة الأيض والمتمثّلة بإصابة الفرد بمجموعة من عوامل الخطر المتمثّلة بمقاومة الإنسولين، وسمنة البطن، وانخفاض مستوى الكوليسترول الجيّد، وارتفاع مستوى الدهون الثلاثيّة والتي تزيد مجتمعة من خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب، وتعود هذه الفوائد للحليب كامل الدسم لمحتواه من الأحماض الدهنيّة، إلى جانب ذلك من الممكن أنّ يزيد الحليب كامل الدسم من الخصوبة ويقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون. [٥]

ومن هنا يتضح أنّ الحليب كامل الدسم أفضل من الحليب المقشود في أغلب الأحيان لمعظم الأفراد، إلّا أنّه بأوقات معيّنة يكون الحليب المقشود أفضل ومنها للأفراد الذين يتبعون نظام غذائي منخفض السعرات الحراريّة أو الذين يبحثون عن مصدر غني بالبروتين وفقير بالسعرات الحراريّة في الوقت ذاته، أو حتى الذين يبحثون عن مصدر غذائي غني بالكاسيوم وفقير بالسعرات الحراريّة، إذ يحتوي الكوب الواحد من الحليب المقشود على 300 ملغ من الكالسيوم في حين يحتوي الكوب الواحد من الحليب كامل الدسم على 276 ملغ منه.[٥]


ما هي أنواع الحليب الموجودة؟

يوجد العديد من أنواع الحليب المتوفّرة في الأسواق، وفيما يأتي توضيح لأكثر 7 أنواع وبدائل صحّية للجسم:[٦]

  • حليب البقر: يعد هذا النوع من الحليب مصدرًا غنيًّا بالبروتين عالي الجودة كما أنّه غني بالكالسيوم وفيتامينات ب والعديد من المعادن، كما يدعّم غالبًا بفيتامين أ وفيتامين د، وهو النوع الأكثر استخدامًا.
  • حليب الصويا: وهو نوع قريب من حليب البقر فهو غني بالبروتين الكامل كما أنّ محتواه من العناصر مقارب لمحتوى حليب البقر، ويعدّ حليب الصويا خيارًا جيّدًا للأفراد الذين يرغون بتجنّب مشتقات حليب البقر في حين يحتاجون مصدر حليب غني بالبروتين.
  • حليب A2: يحتوي هذا الحليب على الكازين A2 بيتا فقط على خلاف حليب البقر الذي يحتوي على الكازين A2 بيتا و A1 بيتا والذي يسبب بعض الأعراض الهضميّة من انتفاخ وإسهال أو إمساك وتشكّل الغازات، لذلك يعد الحليب A2 أسهل للهضم.
  • حليب جوز الهند: يستخلص هذا النوع من الجزء الأبيض لجوز الهند وهو بديل لحليب البقر ويباع ممزوجًا بالماء.
  • حليب اللوز: يحضّر حليب اللوز بنقع اللوز بالماء ثم هرسه وتصفيته، وهو مصدر فقير بالسعرات الحراريّة والكربوهيدرات مقارنة بحليب البقر.
  • حليب الشوفان: يحضّر حليب الشوفان بنقع الشوفان بالماء وهو مصدر غني بالكربوهيدرات وقوامه كريمي لاحتوائه على بعض الألياف الذائبة بالماء، ويساعد على استقرار مستوى السكر في الدم وعلى الشعور بالشبع لفترة أطول.
  • حليب القنب: يحضّر هذا النوع من الحليب بنقع بذور نبات القنّب والتي تمتاز بمحتواها العالي من البروتين والأوميغا 3 وأوميغا 6.


المراجع

  1. "Should You Give Your Kids Low-Fat or Whole Milk?", verywellfamily, Retrieved 2020-09-07. Edited.
  2. "Skim Milk vs. Whole Milk: Which Is Better for You?", draxe, Retrieved 2020-09-06. Edited.
  3. "Dietary Guidelines for Americans", jamanetwork, Retrieved 2020-09-14. Edited.
  4. "The diet heart hypothesis: a critique", sciencedirect, Retrieved 2020-09-13. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Is Whole Milk Better Than Low-Fat and Skim Milk?", healthline, Retrieved 2020-09-07. Edited.
  6. "The 7 Healthiest Milk Options", healthline, Retrieved 2020-09-07. Edited.
3175 مشاهدة
للأعلى للسفل
×