ما الفرق بين وحام الولد والبنت علميًا؟

كتابة:
ما الفرق بين وحام الولد والبنت علميًا؟

إن أكثر ما يهم المرأة الحامل هو معرفة جنس جنينها، ومنهم من يعتقد بأن هنالك فرقًا بين وحام البنت والولد، فما هو الفرق بين وحام الولد والبنت علميًَا؟

بالرغم من أن الجهاز التناسلي يبدأ بالتطور عند الجنين في الشهر الثالث أي ما بين الأسبوع التاسع والثاني عشر من الحمل، إلا أن الطبيب لا يستطيع تحديد جنس المولود إلا بعد اكتمال نمو الجهاز التناسلي، وهنا سنتحدث عن الفرق بين وحام الولد والبنت علميًا إن أمكن.

الفرق بين وحام الولد والبنت علميًا

كثيرًا ما يُقال بأن اشتهاء الحامل للأطعمة المالحة والمخللات ورقائق البطاطا يكون دليلًا على حملها بذكر، وبالعكس فإن اشتهاءها الحلويات والشوكلاتة يدل على حملها بأنثى، ولكن لا يوجد فرق بين وحام الولد والبنت علميًا، إذ أن الوحام يكون بسبب الاحتياجات الغذائية التي يحتاجها جسم المرأة، وليس له علاقة بجنس الجنين.

بعض العلامات وعلاقتها بجنس المولد

بعد الحديث عن الفرق بين وحام الولد والبنت ونفي حقيقة وجوده، تنتشر الكثير من الأفكار والمعتقدات حول تحديد جنس المولود عن طريق بعض العلامات التي تظهر على المرأة الحامل، ولكن في الحقيقة إن الكثير منها لا يعتمد مرجعًا وأساسًا علميًا، إليك بعض المعتقدات ورأي العلم بها:

1. غثيان الصباح (Morning Sickness)

ربما سمعتِ بأن شعورك بالغثيان الصباحي وشدته له علاقة بجنس المولود، فيُقال بأن أعراض الغثيان تكون أكثر حدة عندما يكون جنس المولود أنثى بسبب ارتفاع مستوى الهرمونات بشكل أكبر مقارنة بحمل الذكور.

لكن في الحقيقة إن الغثيان يختلف من امرأة إلى أخرى، ومن حمل إلى آخر، وما زالت الحاجة إلى دراسات كثيرة لبيان إذا ما كان هناك علاقة فعلًا بين حدَة الغثيان الصباحي وجنس الجنين.

2. صحة البشرة والشعر

كثيرًا ما تسمعين بأن الحمل بأنثى يعطي جمالًا للأم، ولكن يؤثر على صحة الشعر فيجعله خفيفًا وضعيفًا ويزيد من دهنية البشرة، بينما في حال كان الجنين ذكرًا، فإن صحة الشعر تزداد ويصبح أكثر طولًا وكثافة، ولا تظهر الحبوب على البشرة.

لكن في الحقيقة لا يُمت هذا الكلام للحقيقة العلمية بصلة، بل إن الهرمونات تتغير عند جميع النساء الحوامل، وتؤثر على البشرة والشعر عندهن بغض النظر عن جنس الجنين.

3. تقلب المزاج

من العلامات الأخرى التي تثير الجدل حول جنس الجنين هي تقلبات المزاج، فيُقال عندما يكون الجنين أنثى، فإن الأم تكون متقلبة المزاج بكثرة، ولا يحدث ذلك عندما يكون ذكرًا، بينما تؤكد الحقائق العلمية على عدم صحة هذا الاعتقاد، وبينت بأن معظم النساء الحوامل قد تعاني من تقلبات المزاج بغض النظر عن جنس الجنين.

4. عدد نبضات القلب وسرعتها

من أكثر الخرافات انتشارًا هي اعتماد عدد نبضات القلب للتنبؤ بجنس الجنين، بحيث إذا كانت النبضات أكثر من 140 نبضة في الدقيقة، فإن الجنين أنثى وبينما يكون ذكرًا في حال لم تتجاوز نبضات قلبه 140 نبضة في الدقيقة.

لكن اعتمادًا على الدراسات والحقائق العلمية، فلا يوجد صلة بتاتًا بين عدد وسرعة نبضات القلب وجنس الجنين.

5. شكل البطن في الحمل

يُقال في حال كان البطن إلى الأسفل خلال فترة الحمل فإن الجنين ذكر، بينما يكون أنثى في حال كان البطن مرتفعًا إلى الأعلى، ولكن في الحقيقة فلا دور لشكل البطن في تحديد جنس الجنين، بل يعتمد شكل البطن وحجمه على حجم الجنين وموقعه في الرحم.

الطرق العلمية لتحديد جنس الجنين

بعد أن قمنا بذكر الفرق بين وحام الولد والبنت علميًا، وحقائق وخرافات أخرى لتحديد جنس الجنين، لا بدّ الآن من ذكر الطرق طبية لتحديد جنس الجنين، إليك بعضها:

1. فحص السائل الأمينوسي أو السلى (Amniocentesis)

فحص السائل الأمينوسي من أكثر الوسائل دقةً في تحديد جنس الجنين، حيث يتم إدخال إبرة للوصول إلى الكيس الأمينوسي، ويتم سحب عينة من السائل، ويحتوي السائل الأمينوسي على المادة الوراثية للجنين.

يتم التحليل الكروموسومي للسائل وبالتالي تحديد جنس الجنين ويتم الكشف عن وجود أية أمراض وراثية عند الجنين.

2. فحص خملات الكوريون (CVS)

يتم أخذ عينات من أنسجة خملات المشيمة بواسطة الإبرة، ومن ثم دراستها لتحديد نوع الكروموسومات وجنس الجنين.

3. فحص الدم

تتم هذه العملية بسحب عينة من دم الأم، دون الحاجة لاستخدام الإبرة في سحب العينات من حول الجنين، فيكون الخطر أقل على الطفل في هذه الحالة، ويتم دراسة عينة الدم بالبحث عن جزيئات الحمض النووي للجنين المتناثر بعضها في دم الأم، فيتم تحديد الكروموسومات الجنسية ومعرفة جنس الجنين.

4. الموجات فوق الصوتية (Ultrasound)

يتم عادة الاعتماد على الموجات فوق الصوتية في تحديد الجنس ما بين الأسبوع 18 - 22 من الحمل، وهي أكثر الطرق شيوعًا.

3062 مشاهدة
للأعلى للسفل
×