ما المقصود بإصابة الأعصاب الطرفية؟

كتابة:
ما المقصود بإصابة الأعصاب الطرفية؟

ما الأعصاب الطرفية؟

كلّ الخلايا العصبيّة المُنتشرة في مختلف أنحاء الجسم التي تنطلق من الدماغ أو الحبل الشوكي وتتفرّع في العضلات والأعضاء والأطراف، والتي يزيد عددها على أكثر من 100 مليار خلية يُطلق عليها اسم الأعصاب الطرفيّة (Peripheral nerves)، وتنقل الإشارات الحسيّة إلى الدماغ، وتُتَرجَم بسرعة مُتناهية إلى أوامر حركيّة للعضو أو الجزء الذي توجد فيه هذه الأعصاب، ويُلاحَظ ذلك عند الإمساك بكوب ساخن وابتعاد اليد سريعًا عنه، لذا فإنّ وظائفها أساسيّة للغاية ولا يُستغنى عنها، ووجود أيّ مشكلات فيها يؤثّر بشدّة في الجسم.[١]


ما المقصود بإصابة الأعصاب الطرفية؟

ينطوي تحت مُسمّى إصابة الأعصاب الطرفيّة Peripheral nerve injury ما قد تتعرّض له الأعصاب من ضعف وأضرار بسيطة أو شديدة، سواء أكان ذلك نتيجة الإصابة بأمراض أم ضربات أم حتّى التعرّض للانحباس أو الضغط في بعض مناطق الجسم، ولأجل ذلك فإنّ احتمال إصابة بعض الأفراد أكبر من غيرهم، وشدّة تأثير الإصابة تختلف ما بين المُصابين وفق المنطقة المُتأثّرة من الجسم، وحسب درجة الضرر الواقع على الأعصاب، وبناءً عليه يُحدّد العلاج وطريقة التعامل المناسبة مع الإصابة وأسبابها.[٢]


ما أسباب إصابة الأعصاب الطرفية؟

تتضرّر الأعصاب الطرفيّة في الجسم نتيجة عدّة اضطرابات، ويُذكَر منها ما يأتي:[٣]

  • الإصابة بمرض ما؛ كالسّكري، أو متلازمة النفق الرسغي، أو متلازمة غيلان باري.
  • التعرّض لإصابة ما؛ كالإصابات الناجمة من حوادث السيارات، أو ما يتعرّض له بعض الأفراد عند ممارسة الرياضات، والتي قد تتسبّب في مدّ أحد أعصاب الجسم أو الضغط عليه أو قطعه.
  • الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتيّة؛ كالتهاب المفاصل الروماتويديّ، ومُتلازمة شوغرن، والذئبة الحماميّة الشاملة (SLE).
  • أسباب أُخرى؛ مثل: وجود ورم ما في الجسم، أو المُعاناة من اضطرابات هرمونيّة مُعيّنة، أو تضيّق الشرايين.


كيف تُشخّص إصابة الأعصاب الطرفية؟

أمّا في إطار الإجراءات التي يتّخذها الطبيب لتشخيص إصابة أحدهم بأيٍّ من إصابات الأعصاب الطرفيّة؛ فهي قد تختلف من حالة لأخرى حسب الأعراض التي يشكو منها الأفراد، والتي تتضمّن بعضًا من الفحوصات الآتية:[٤]

  • تحديد تاريخ الفرد المرضيّ كاملًأ، ومعرفة ما قد يُعانيه من أمراض قد تبدو سببًا في إصابة الأعصاب.
  • فحص جسديّ وعصبيّ من خلال الآتي:
    • وضعيّة جسم المُصاب أثناء الوقوف والجلوس، بالإضافة إلى تناسق حركات جسمه.
    • تحديد قدرة المُصاب على تحسّس بعض المشاعر الجسديّة.
    • فحص ردود فعل بعض أوتار الجسم.
    • تحديد قوّة العضلات.
  • فحص نسبة فيتامين ب12 في الدم.
  • تحليل البول.
  • دراسة التوصيل العصبيّ (Nerve conduction study)، هو الفحص الذي يبحث في سرعة استجابة بعضٍ من أعصاب الجسم للإشارات الكهربائيّة، ويُجرى هذا الفحص لتحرّي الإصابة باضطرابات الأعصاب الطرفيّة؛ كمتلازمة النفق الرسغيّ.
  • أخذ خزعة من العصب المصاب لفحصه عن كثب، ومحاولة معرفة أسباب الضرر الواقع عليه.
  • تخطيط كهربائيّة العضل (EMG)، الذي يفحص تدفّق الإشارات الكهربائيّة التي تُنتِجُها العضلات.
  • فحص وظائف الغدّة الدرقيّة.


كيف تُعالَج إصابة الأعصاب الطرفية؟

تختلف العلاجات الموصوفة في التعامل مع إصابات الأعصاب الطرفيّة وفق شدّتها، ومكان تأثيرها في الجسم، وبناءً على ذلك يختار الطبيب واحدًا من العلاجات الآتية أو أكثر:[٥][٦]

  • علاج المصابين بالأمراض التي قد تبدو سببًا في إصابة الأعصاب.
  • أخذ قسط كافٍ من الراحة لمساعدة الأعصاب المُتضرّرة في التعافي، بالإضافة إلى محاولة تقليل الوزن الزائد.
  • صرف بعض العلاجات لبعض الحالات أحيانًا؛ كالمسكّنات البسيطة؛ مثل: الأيبوبروفين (ibuprofen)، أو مضادات الاكتئاب وأدوية الصرع أو حتّى الأدوية المنوّمة التي قد تساعد في السيطرة على آلام الأعصاب المُصاحبة لإصابتها، وقد يلجأ الطبيب أحيانًا لاستخدام إبر الكورتيكوستيرويدات لتخفيف الألم.
  • اللجوء إلى العلاج الوظيفيّ وبرامج إعادة التأهيل، الذي يساعد المُصابين في التعامل مع أعراض المرض، وتقليل تأثيره في حياتهم قدر الإمكان.
  • استخدام أجهزة التقويم والدعامات التي تُوضَع على القدمين أو الأصابع أو اليدين للحفاظ على وضعيّة العضو، وتحسين وظائف العضلات المُتأثّرة الموجودة فيه.
  • العلاج بوخز الإبر.
  • إجراء عمليات جراحيّة مُحدّدة لبعض الإصابات الشديدة بإشرف أطبّاء اختصاصيين، ويُذكر من هذه الجراحات ما يأتي:
    • جراحة الضفيرة العضديّة (Brachial plexus surgery).
    • جراحة تخفيف الضغط.
    • ترقيع الأعصاب (Nerve graft).
    • جراحة النفق الرّسغي.


المراجع

  1. Michael Rubin (10-2019), "Overview of the Peripheral Nervous System"، merckmanuals, Retrieved 15-7-2020. Edited.
  2. "Peripheral Nerve Injury", stanfordhealthcare, Retrieved 15-7-2020. Edited.
  3. "Peripheral nerve injuries", mayoclinic,17-4-2020، Retrieved 15-7-2020. Edited.
  4. "About Peripheral Nerve Disorders", columbianeurosurgery, Retrieved 15-7-2020. Edited.
  5. "Peripheral Nerve Injury", hopkinsmedicine, Retrieved 15-7-2020. Edited.
  6. "Peripheral nerve injuries", mayoclinic,17-4-2020، Retrieved 15-7-2020. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×