ما المقصود بإقفار الأمعاء؟

كتابة:
ما المقصود بإقفار الأمعاء؟

ما المقصود بإقفار الأمعاء؟

إقفار الأمعاء (Intestinal ischemia) أو الجلطة المعوية هو حالة تنتج عن انخفاض تدفق الدّم إلى الأمعاء بسبب انسداد الأوعية الدموية، ويمكن أن يؤثر في الأمعاء الدقيقة أو الأمعاء الغليظة أو كلتيهما، وذلك حالة خطيرة يمكن أن تسبب الألم بسبب حدوث خلل في وظيفة الأمعاء، أما في الحالات الشديدة يمكن أن يؤدي إقفار الأمعاء إلى فقدان تدفق الدم إلى الأمعاء، مما يؤدي إلى تلف أنسجتها وموتها أحيانًا.[١]


ما هي أعراض إقفار الأمعاء؟

تعتمد أعراض إقفار الأمعاء على ما إن كان حادًّا أو مزمنًا، إذ تختلف الأعراض من شخص إلى آخر حسب الحالة، وذلك على النحو الآتي:

  • أعراض إقفار الأمعاء الحاد: تتضمن ما يأتي:[٢]
    • ألم مفاجئ في المعدة يتراوح ما بين خفيف إلى شديد.
    • عمليات الإخراج المتكرِّرة، والتي غالبًا ما تتطلب جهدًا.
    • الشعور بالحاجة الملحة إلى الإخراج.
    • انتفاخ في البطن.
    • وجود دم في البراز.
    • الغثيان والاستفراغ.
    • الحمى.
    • التشوّش الذهني عند كبار السن.
  • أعراض إقفار الأمعاء المزمن: تتضمّن الآتي:[٢]
    • الشعور بتقلصات المعدة بعد الساعة الأولى من تناول الطعام، وتستمر من ساعة إلى ثلاث ساعات.
    • ألم في المعدة يزداد سوءًا تدريجيًّا على مدى أسابيع أو شهور.
    • قلة تناول الطعام بسبب الخوف من الشعور بالألم.
    • فقدان الوزن.
    • الإسهال.
    • الغثيان والاستفراغ.
    • الانتفاخ.


ما هي أسباب إقفار الأمعاء؟

يحدث إقفار الأمعاء بسبب انخفاض تدفق الدّم داخل الجهاز الهضمي، مما يقلل من كمية الأكسجين إلى الأنسجة، فيتسبب بضعف الأنسجة المعدية أو موتها، وتجدر الإشارة إلى اختلاف الأسباب باختلاف نوع إقفار الأمعاء، ويمكن توضيح ذلك على النحو الآتي:[٢]

  • إقفار القولون: هو النوع الأكثر انتشارًا، وهو غالبًا ما يُصيب البالغين من العمر 60 عامًا فما فوق، ويوجد العديد العوامل التي تسبب إقفار القولون، أهمّها:
    • تصلب الشرايين المغذّية للأمعاء؛ أي تراكم لويحات الكوليسترول فيها.
    • انخفاض ضغط الدم المرتبط بفشل القلب، أو عملية جراحية، أو بسبب إصابة البطن.
    • جلطة دموية في الشريان الذي يغذي القولون.
    • الانفتال أو التواء الأمعاء، أو احتباس محتويات الأمعاء داخل الفتق.
    • تضخم الأمعاء المفرط الناتج عن وجود ندبة أو ورم.
    • اضطرابات صحيّة، مثل: التهاب الأوعية الدموية، أو الذئبة، أو فقر الدم المنجلي.
    • الأدوية التي تقلص الأوعية الدموية، مثل: بعض أنواع أدوية القلب، وأدوية الصداع النصفي، والأدوية الهرمونية، مثل الإستروجين.
    • استخدام الكوكايين أو الميثامفيتامين.
    • ممارسة التمارين الشديدة، كالجري لمسافات طويلة.
  • إقفار المساريقي الحاد: هو النوع الذي يؤثر في الأمعاء الدقيقة، ويحدث بسبب الآتي:
    • جلطة دموية ناتجة من القلب وتنتقل عبر مجرى الدم لإغلاق الشريان، فهذا الشريان المساريقي العلوي هو الذي يزود الأمعاء بالدم الغني بالأكسجين، وتحدث بسبب قصور القلب الاحتقاني، أو عدم انتظام ضربات القلب، أو نوبة قلبية.
    • تصلب الشرايين الرئيسة المغذية للأمعاء الدقيقة.
    • ضعف تدفق الدم الناتج عن انخفاض ضغط الدم بسبب الصدمة، أو فشل القلب، أو تناول بعض أنواع الأدوية، أو الفشل الكلوي المزمن.
  • إقفار المساريقي المزمن: هو النوع الذي يُعرف باسم الذبحة المعوية، يحدث بسبب تراكم الرواسب الدهنية على جدار الشريان (تصلب الشرايين).
  • الإقفار بسبب عدم مغادرة الدّم من الأمعاء: هو حالة تحدث بسبب تراجع الدّم إلى الأمعاء نتيجة انسداد الأوردة، مما يؤدي إلى النزيف والتورم، وهذا النوع يحدث بسبب الآتي:
    • التهاب البنكرياس الحاد أو المزمن.
    • عدوى في البطن.
    • سرطانات الجهاز الهضمي.
    • أمراض الأمعاء، مثل: التهاب القولون التقرحي، أو داء كرون، أو التهاب الرتج.
    • اضطرابات فرط تخثر الدم، مثل اضطراب التخثر الوراثي، أو الذي يحدث نتيجة تناول أدوية معينة، مثل هرمون الإستروجين الذي يمكن أن يزيد من خطر التخثر.
    • إصابة البطن.


ما هي عوامل خطر الإصابة بإقفار الأمعاء؟

من أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بإقفار الأمعاء ما يأتي:[١]

  • تصلب الشرايين: يحدث بسبب تراكم الرواسب الدهنية في الشرايين، وهو من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة، وقد تسبب الإصابة بتصلب الشرايين في أماكن أخرى من الجسم زيادة خطر الإصابة بإقفار الأمعاء؛ مثل: مرض الشريان التاجي، أو أمراض الأوعية الدموية الطرفية، أو مرض الشريان السباتي.
  • العمر: إذ يعد إقفار الأمعاء أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين تجاوزا 50 عامًا من العمر.
  • التدخين: يزيد التدخين والتبغ بأشكاله المختلفة من خطر الإصابة بإقفار الأمعاء.
  • داء الانسداد الرئوي المزمن: انتفاخ الرئة وأمراض الرئة المرتبطة بالتدخين تزيد من خطر الإصابة بإقفار الأمعاء.
  • أمراض القلب: يزداد خطر الإصابة بإقفار الأمعاء إذا كان الشخص يعاني من فشل القلب الاحتقاني أو عدم انتظام ضربات القلب، مثل حالة الرجفان الأذيني.
  • الأدوية: مثل حبوب منع الحمل، والأدوية التي تتسبب بتمدد الأوعية الدموية أو تقلصها، مثل بعض أدوية الحساسية وأدوية الصداع النصفي.
  • مشكلات تخثر الدم: إنّ أمراض تخثر الدّم مثل فقر الدم المنجلي وطفرة العامل الخامس لايدن تزيد من خطر الإصابة بإقفار الأمعاء.
  • تعاطي المخدرات: ارتبط تعاطي الكوكايين والميثامفيتامين بخطر الإصابة بإقفار الأمعاء.


كيف يتم تشخيص إقفار الأمعاء؟

يعتمد التشخيص على نوع الإقفار إن كان حادًا أو مزمنًا، وذلك كما يأتي:[٣]

  • تشخيص إقفار الأمعاء الحاد: لتشخيص إقفار الأمعاء الحاد تستخدم الفُحوصات الآتية:
    • تصوير الأوعية، وهو فحص للأوعية الدموية يجري فيه حقن الشخص بصبغة محددة للحصول على صور الأشعة السينية.
    • التصوير المقطعي المحوسب (CT) والأشعة السينية على الصدر، وتُسخدم هذه الفحوصات لاستبعاد الحالات الأخرى التي قد تكون لها أعراض مشابهة، مثل انسداد الأمعاء.
  • تشخيص إقفار الأمعاء المزمن: لتشخيص إقفار الأمعاء المزمن تستخدم الفُحوصات الآتية:
    • التصوير المقطعي المحوسب (CT) والأشعة السينية المعوية وفحوصات أُخرى لاستبعاد الحالات الأخرى التي قد تكون لها أعراض مشابهة، مثل انسداد الأمعاء.
    • تصوير الأوعية، إذ يُستخدم هذا التشخيص في حالة الشك بالإصابة بإقفار الأمعاء المزمن.
    • الموجات فوق الصوتية، أو الأشعة المقطعية، أو تصوير الشرايين بالرنين المغناطيسي (MRA).


كيف يمكن علاج إقفار الأمعاء؟

يعتمد العلاج على شدّة الحالة إن كان الإقفار حادًّا أو مزمنًا، وذلك كما يأتي:[٣]

  • علاج إقفار الأمعاء الحاد: في هذه الحالة تتم إزالة جلطة الدّم أو تجاوز انسداد الأوعية الدموية الموجودة في الأمعاء -باستخدام أوعية دموية من المريض أو أوعية دموية صناعية- لتساعد على استعادة تدفق الدّم إلى الأمعاء، وذلك من خلال إجراء عملية جراحية طارئة، كما قد تتم إزالة جزء من الأمعاء في حالة موت الأنسجة المعدية، أما العلاج بالأدوية قيكون باستخدم الأدوية الحالّة للخثرة في بعض الحالات، التي تساعد على إذابة الجلطة الدموية الموجودة في الأوعية.
  • علاج إقفار الأمعاء المزمن: تتضمن خيارات علاج إقفار الأمعاء المزمن الآتي:
    • الأدوية المضادة للتخثر مثل الوارفارين؛ لتقليل خطر تجلط الدم.
    • استخدام تقنية رأب الوعاء، من خلال استخدام قسطرة بالون لمحاولة فتح الشريان، ووضع دعامة صغيرة (شبكية) داخل الشريان لإبقائه مفتوحًا.
    • جراحة استئصال بطانة الشريان التي تساعد في استعادة تدفق الدم إلى الأمعاء، أو إزالة تمدد الأوعية الدموية أو إصلاحها، أو جراحة تجاوز الشريان المسدود باستخدام أوعية دموية من المريض أو أوعية دموية صناعية.


ما هي مضاعفات إقفار الأمعاء؟

يمكن أن تتضمن مضاعفات إقفار الأمعاء الآتي:[١]

  • موت الأنسجة المعوية: قلة تدفق الدم إلى الأمعاء فجأةً تؤدي إلى موت الأنسجة المعوية (الغرغرينا).
  • الثقب المعدي: في حالات متقدمة يمكن أن يسبب الإقفار المعدي ثقبًا في جدار الأمعاء، يؤدي إلى تسرب محتوياتها إلى التجويف البطني، مما يسبب حدوث عدوى خطيرة تُعرف باسم التهاب الصفاق.
  • تضيّق القولون: عند تعافي الأمعاء من حالة الإقفار وكجزء من العلاج يتشكّل نسيج يضيّقها أو يسدّها في بعض الحالات.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Intestinal ischemia", mayoclinic, Retrieved 17-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Intestinal ischemia", nchmd, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Intestinal Ischemic Syndrome", clevelandclinic, Retrieved 18-5-2020. Edited.
5334 مشاهدة
للأعلى للسفل
×