محتويات
قد يتعرض جسمك للعديد من السموم إما عبر تناول الطعام أو الماء أو بعض الادوية، فما حقيقة رجيم الديتوكس؟ وهل يساعد في تخليص الجسم من السموم؟
الحمية التي تخلص الجسم من السموم أو المعروفة بين الناس باسم رجيم الديتوكس Detox diet، والتي شاع عنها أنها تستهدف بشكل خاص الكبد والقولون لإزالة السموم من الجسم، ولكن ما حقيقة هذه الحمية؟
ما هو رجيم الديتوكس؟
يشمل رجيم الديتوكس اتباع نمط غذائي معين، مثل:
- استبدال الأطعمة بالسوائل.
- التركيز على تناول الخضراوات والفواكه.
- التركيز على عصير معين كعصير الليمون، أو القيقب، أو تناول الفلفل الحار.
- الامتناع عن تناول الطعام لفترة محددة من الزمن.
- الابتعاد عن الكربوهيدرات المصنعة والزيوت النباتية الصناعية.
بعض المشجعين لأنظمة إزالة السموم من الجسم يتحججون بوجود نوع معين من الأغذية الذي قد يدعم عمل الكبد ويعززه في مسألة إزالة السموم من الجسم، مثل: الحليب، أو البروكلي، أو الثوم، أو غيره العديد.
هل رجيم الديتوكس فعال؟
بالفعل ممكن أن يساعد هكذا نظام غذائي في خسارة الوزن، إلا أنه ذو أثر قصير المدى، فهو ليس نمط حياة صحي معتمد يقوم على أساس تعزيز العادات الصحية.
ولنتذكر دائمًا بأن اتباع رجيم قاسي غير محسوب السعرات الحرارية ويعتمد على أسلوب الابتعاد عن تناول الطعام لفترة طويلة والحرمان قد يؤدي إلى فقدان وزن سريع، إلا أنه سرعان ما يعود ويكسب الوزن من جديد.
ومن الجدير بالذكر أنه يقوم الجسم بتنظيف ذاته لوحده يوميًا عبر الكبد، والكلى، والرئتين، والغدد العرقية، إلا عند:
- التعرض للسموم الكيميائية أو المياه العادمة والملوثة، فهنا يصبح الخطر مباشر ومعروف.
- وجود خلل ومشكلة طبية واضحة.
ومع ذلك فإن رجيم الديتوكس، الذي قد يتضمن الصوم، أو تناول نوع عصير معين، أواستخدام أعشاب معينة، لن يحدث فرق في تنظيف الجسم من السموم.
إذ أنه لا يوجد نوع من الغذاء أو الأعشاب قد يساعد في تنظيف الدم وتخليصه من السموم، أو منع تراكم السموم في أعضاء الجسم المختلفة.
أضرار ومخاطر رجيم الديتوكس
عادة ما يتم اتباع رجيم الديتوكس لفترة قصيرة، وهو قليل السعرات الحرارية، مما يجعل من أعراضه الجانبية ما يأتي:
- الوهن، والتعب.
- هبوط سكر الدم.
- آلام العضلات.
- الشعور بالدوار والغثيان.
- عدم الحصول على الطاقة اللازمة للقيام بالنشاطات اليومية.
- قلة التركيز واضطرابات المزاج والنوم.
- الإصابة بسوء التغذية ونقص أحد العناصر الغذائية مما قد يضطر البعض إلى تناول المكملات الغذائية.
- الإضرار بالصحة بشكل كبير، وخاصة في الأنظمة التي تستهدف تنظيف القولون، فقد تحتاج لخلطات أعشاب حبوب ومنتجات خاصة أو حتى حقن شرجية لها مضاعفات خطيرة.
أفضل بديل لرجيم الديتوكس
إن اتباع نمط حياة صحي أهم وأفضل من أي رجيم للديتوكس، ونعني بنمط الحياة الصحي:
- التركيز على الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والبروتين.
- تجنب الأغذية الضارة العالية بالدهون، أو بالسكريات البسيطة، أو الملح.
- التقليل من المنتجات المصنعة والأغذية المعالجة قدر الإمكان.
- شرب كميات كافية من المياه.
- ممارسة النشاط البدني الذي يساعد على تخليصك من الطاقة والأفكار السلبية.
- الابتعاد عن التدخين أو الملوثات المحيطة أو تناول الأدوية غير الضرورية.
رأي العلم في رجيم الديتوكس
داعمو نظرية تخليص الجسم من السموم ورجيم الديتوكس يدعون أن تراكم السموم في الجسم قد يسبب السرطانات والأمراض الأخرى. وتنظيف الجسم من هذه السموم سيساعد على:
- الوقاية من خطر الإصابة بالأمراض المختلفة.
- جعل البشرة والجلد أكثر إشراقًا ونضارة.
- المساعدة على تجديد الطاقتك الإيجابية.
ولكن للأسف، علميًا وبيولوجيًا هكذا نوع من الحميات:
- لا مكان لها في العلم، ويعارضها الأطباء والمختصون.
- تعد من ضمن الممارسات الشائعة بين الناس والتي لاتعتمد على أساس علمي ومنطقي.
- المنتجات التي تدعي تنظيفها لسموم الجسم هي مضيعة للأموال وقد تكون ضارة بالصحة.
لذا عليك تجنب أي حميات تدعي إزالة السموم من الجسم، إذ إنه باختصار لا يوجد غذاء سحري يعمل على سحب السموم من الدم وتنظيفه، والتركيز على نمط الحياة الصحي والخيارات السليمة لكك ولصحتك.
كما أن جسمك يمتلك نظام متكامل ليقو بتنظيف نفسه بنفسه من خلال الكبد والكلى، إلا في الحالات الخاصة والمرضية التي تستدعي العلاج والعناية الطبية.
ما هو دور الكبد في عملية الديتوكس؟
تقع على كاهل الكبد مسؤولية تنظيف الجسم من السموم وإزالتها بشكل أساسي، بالإضافة إلى عمليات حيوية أخرى ضرورية.
وعادة لاتتراكم السموم في الكبد وإنما تمر من خلاله مرارًا وتكرارًا حتى يتم تنقية الدم من هذه السموم وتحويلها إلى مواد كيميائية قابلة للذوبان في الماء، ثم يتم إفرازها والتخلص منها عن طريق العرق أو البول أو الفضلات.
وفي حالات خاصة جدًا قد تدعى بالسمية وهي عند تراكم فائض فيتامين أ، أو معدن النحاس، أو الحديد في الكبد وهذه تعد حالات نادرة ومرضية قد تدل على مشكلة في الكبد.