ما حقيقة علاقة التجشؤ بالقلب

ارتبط التجشؤ (Belching) بالعديد من أعراض وعلامات أمراض القلب، وبالإضافة إلى ذلك قد يعد التجشؤ عرضًا لأمراض أخرى لا تتعلق بالقلب قطعًا.

إليك في ما يأتي أهم ما يجب معرفته عن علاقة التجشؤ بالقلب.

علاقة التجشؤ بالقلب وألم الصدر

تبدأ علاقة التجشؤ بالقلب في ظهور التجشؤ بسبب أحد مشكلات القلب، وغالبًا ما يظهر التجشؤ نتيجة لبدء حدوث النوبة القلبية، إذ يُعد التجشؤ أحد المؤشرات الهامة على احتشاء عضلة القلب (Myocardial infarction) أو ما تُسمى النوبة القلبية (Heart attack) .

هناك العديد من الأعراض التي قد تظهر على الإنسان والمرتبطة بالعديد من مشكلات القلب، فقد يكون الشعور بغازات البطن وألم الصدر المتبوع بالتجشؤ المتكرر أحد العلامات المبكرة لحدوث النوبة القلبية.

كما يُعد ألم الصدر والشعور بالضغط في منطقة الصدر أكثر علامات النوبة القلبية شيوعًا.

هل يعد التجشؤ دلالة على حدوث أمراض القلب فقط؟

علاقة التجشؤ بالقلب موجودة فهو عرض ثانوي لمشكلات القلب، لكن قد لا يكون هناك مشكلات في القلب، فالتشجؤ عرض رئيس أيضًا لمشكلات المعدة، فغالبًا ما تتشابه بعض أعراض الحموضة المعدية مع أعراض وعلامات النوبة القلبية والذبحة الصدرية.

لذلك لا يستطيع الأطباء التمييز بينهما إلا بإجراء الفحوصات السريرية والمخبرية والتي تنفي أو تثبت وجود نوبة قلبية أو أحد مشكلات القلب أو أن هذه الأعراض ناتجة عن مشكلات في المعدة.

يوجد العديد من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى حدوث التجشؤ، والتي تمثلت في ما يأتي:

1. الأسباب المتعلقة بالممارسات اليومية

تتضمن الأسباب المتعلقة بالممارسات اليومية ما يأتي:

• التنفس من خلال الفم.
• مضغ العلكة.
• تناول الطعام أو الشراب بسرعة كبيرة.
• الضغط النفسي والعصبية.
• أطقم الأسنان غير المناسبة.

2. الأسباب المتعلقة بمشكلات المعدة

يوجد العديد من مشكلات المعدة التي تُسبب التجشؤ، نذكر منها ما يأتي:

• عدم تحمل الطعام (Food intolerance) وحساسية الطعام.
• التهاب بطانة المعدة.
• فتق الحجاب الحاجز (Hiatal hernia).
• مرض البنكرياس.
• القرحة الهضمية.
• أورام الجهاز الهضمي.
• الارتجاع المعدي المريئي (Gastrointestinal reflux disease).

ما هو التصرف المناسب عند حدوث التشجؤ؟

عند حدوث التجشؤ أو ظهور الأعراض التي تزيد من احتمالية علاقة التجشؤ بالقلب، يجب طلب العناية الطبية بشكل فوري، إذ يُعد التصرف السريع أحد الأسس العلاجية الصحيحة.

حيث أنّ التجشؤ وإخراج الغازات والشعور بالألم لفترة قصيرة ثم زواله، يُفسّر بالأسباب المعدية للتجشؤ، بينما استمرارية التجشؤ وظهور الأعراض الأخرى، مثل: ضيق التنفس، يُفسر وجود مشكلات في القلب، وأن علاقة التجشؤ بالقلب هنا وثيقة.

طرق التخلص من التشجؤ

كما ذُكر سابقًا أن علاقة التجشؤ بالقلب موجودة، لكنها بحاجة إلى كشف طبي للتأكد تمامًا منها، وفي هذه الحالة يتم علاج مشكلات القلب للتخلص من التشجؤ، لكن إن كان سبب التشجؤ ناتج من الأسباب اليومية فيمكن التخلص منه بالطرق الآتية:

• الابتعاد عن التنفس من الفم والتنفس من الأنف، فذلك يخلص من التشجؤ ومن الرائحة الكريهة للفم.
• وضع أطقم أسنان مناسبة.
• عدم الإكثار من مضغ العلكة، وعند مضغها يجب إغلاق الفم وعدم فتحه.
• التأني أثناء تناول الأطعمة وشرب الماء، فهذه الطريقة تُعد الأبرز للنخلص من التشجؤ.