محتويات
تعد حساسية الطعام شائعة عند الأطفال الرضع، وتندرج تحتها حساسية الفراولة، فما هي أعراض حساسية الفراولة عند الرضع؟ التفاصيل في المقال الآتي.
عندما يتعرض طفل مصاب بحساسية الفراولة للفراولة سواء بلمسها أو أكلها أو حتى شمها يتحفز ضدها الجهاز المناعي فينتج أجسامًا مضادة ويحفز الخلايا الصارية (Mast cells) لإنتاج مادة تسمى الهستامين، ما يسبب العديد من الأعراض، في المقال الآتي تفاصيل عديدة حول حساسية الفراولة عند الرضع:
ما هي دلائل حساسية الفراولة عند الرضع؟
تنقسم دلائل حساسية الفراولة عند الرضع إلى قسمين، وهما كالآتي:
1. دلائل خفيفة إلى متوسطة
إذ يتطلب ظهور هذه الأعراض مراجعة طبيب للتأكد من كون الحساسية ناتجة عن تناول الفراولة:
- الحكة والطفح الجلدي.
- الإكزيما.
- تورم الوجه أو العينين أو الفم نتيجة وذمة وعائية (Angioedema).
- وخز أو تنميل في منطقة الحلق وحول الفم.
- الكحة الجافة.
- الاحتقان وسيلان الأنف والعطس.
- الاستفراغ والمغص.
- البراز ذو القوام الرخو.
- التغيرات المزاجية للرضيع بما في ذلك البكاء المستمر.
- التكلم بشكل غير مفهوم إن كان الطفل يتحدث بالفعل (Slurred speech).
- شدّ الطفل لآذانه.
- سحب الطفل للسانه ووضع اليد على الفم على غير العادة.
2. دلائل شديدة
تعني الإصابة بحالة التأق (Anaphylactic shock) والتي تشكل خطرًا على حياة الرضيع وبالتالي تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا، تشمل أعراض هذه الحالة الآتي:
- تسارع ضربات القلب.
- صعوبة التنفس.
- تضخم الحنجرة واللسان.
- سماع صوت أشبه بالصفير من الشعب الهوائية لدى تنفس الرضيع.
- الدوار أو الإغماء.
- انخفاض ضغط الدم.
كيف تحدث حساسية الفراولة عند الرضع؟
تحدث حساسية الفراولة عند الرضع عندما يتعرض الطفل المصاب بالحساسية للفراولة سواء بالأكل أو اللمس أو الشم، فيعتبر الجهاز المناعي أن جسمًا غريبًا اخترق الجسم ويحفز ضده الأجسام المضادة كالبروتينات المناعية (Immunoglobulins) كما يطلق مادة الهستامين (Histamine) من الخلايا الصارية فتظهر الأعراض المذكورة سابقًا.
عوامل خطورة تزيد من فرصة الإصابة بحساسية الفراولة عند الرضع
تعد الفئات الآتية هي الأكثر عرضة لحساسية الفراولة:
- مرضى الربو.
- المصابون بالإكزيما.
- الأطفال الذين يوجد في عائلاتهم تاريخًا مرضيًا مشابهًا كإصابة أحد أفراد أسرته بحساسية الفراولة.
- الأشخاص الذين يُعانون من حساسية حبوب اللقاح.
توصيات عند تقديم الفراولة للأطفال الرضع
يوصي الخبراء بتعريض الأطفال الرضع للأطعمة التي يُرجّح أنها قد تتسبب بحساسية قبل بلوغهم عامهم الأول، حيث دعم بحث نُشرَ عام 2015 فكرة أن تعريض الطفل للطعام مبكرًا قد يُقلل من فرصة حدوث حساسية لاحقًا بشكلٍ ملحوظ.
هنا توصيات تضمن تقديم الفراولة للأطفال الرضع دون حدوث مضاعفات:
- فرك كمية صغيرة جدًا من الفراولة بشفاه الطفل لملاحظة أي علامات حساسية والانتظار بضع ساعات، في حال عدم ظهور أي أعراض إضافة كمية قليلة تعادل ربع ملعقة مهروسة مثلًا لطعام الطفل الاعتيادي وخلطه جيدًا وتقديمه للطفل ثم مراقبة أي تغيرات، إن لم يحدث شيء يمكن زيادة الكمية تدريجيًا ومتابعة أي تغيرات قد تحدث مع الطفل.
- عدم تعريض بشرة الطفل للفراولة، فالأمر لا يُساعد نهائيًا في تحديد إن كان الطفل مصابًا بالحساسية أو لا، بل قد يكون محفزًا لحدوث حساسية الفراولة مع الرضيع لاحقًا.
- إن كان هناك تاريخًا مرضيًا لحساسية الفراولة عند أحد أفراد الأسرة يرجى استشارة طبيب أطفال متخصص، حيث سينصح غالبًا بتعريض الطفل للفراولة للمرة الأولى تحت إشرافٍ طبي.
كيف أتصرف إن كان طفلي مصابًا بحساسية الفراولة؟
للأسف لا يوجد حتى اللحظة دواءً يمكن إعطاؤه للطفل لعلاج الحساسية نهائيًا أو للوقاية من حدوثه بالأساس.
لذلك يعد الحل الأمثل للتعامل مع حساسية الفراولة في حال ثبتت إصابة الرضيع بها تجنب أكلها أو التعرض لها بأي شكل من الأشكال، وقد ينصح الطبيب بإعطاء الطفل أحد مضادات الهستامين لفترة معينة.