محتويات
خزعة العضلات
قد تصاب العضلات بحالات أو أمراض تستدعي أخذ عينات منها، وتسمى هذه العملية بخزعة العضلات، وتستخدم العينة في تشخيص بعض الحالات، ويعتمد مكان الخزعة على الأعراض التي يعاني منها المريض، مثل الضعف أو الألم في منطقة معينة، وفي الغالب تؤخذ العينات من العضلة ثنائية الرأس في اليد أو عضلات الكتف أو عضلات الأفخاذ.[١]
ما سبب أخذ خزعة من العضلات؟
قد يطلب الطبيب فحص خزعة من العضلات لعدة أسباب، وعادة يطلبها الطبيب إذا كان لديه شك في حالات مثل:[٢]
- وجود خلل في عمليات أيض العضلات أو استخدامها للطاقة.
- وجود مرض يؤثر على الأوعية الدموية أو أنسجة الوصل في العضلات، مثل التهاب الشرايين العقدي المتعدد الذي يسبب انتفاخ في الشرايين.
- حدوث عدوى متعلقة بالعضلات، مثل داء الشعرينات، وهي عدوى تحدث بسبب الدودة المستديرة.
- إصابة العضلات باضطراب، مثل حثل العضلات، وهي مجموعة من الاضطرابات الجينية التي تؤدي إلى مجموعة من الأعراض، أبرزها ضعف العضلات.
قد يستخدم الطبيب هذا الفحص للتأكد من أن الأعراض التي يعاني منها المريض، سببها عضلي أو عصبي.
هذه مجموعة من الأمراض التي تشخصها الخزعة العضلية:[١]
- حثل العضلات: يؤثر هذا المرض الجيني على عضلات الهيكل العظمي وعلى أعضاء مختلفة في الجسم، وعندما تتهدم العضلات، تستبدلها أنسجة دهنية، ويوجد عدة أنواع من الحثل مثل:
- حثل دوشين العضلي: يعد النوع أكثر شيوعًا من الحثل، وهو نوع يصيب الذكور غالبًا.
- حثل بيكر العضلي: يشبه النوع الأول، ولكن أعراضه أقل حدة، وتبدأ بالظهور في مراحل متأخرة من حياة الفرد.
- داء الشعرينات: تحدث هذه العدوى بسبب طفيليات تعيش عادة في اللحوم النيئة، وتسبب عدة أعراض أبرزها الألم.
- داء المقوسات: تحدث هذه العدوى بسبب طفيليات تهاجم الأنسجة وتسبب أضرار للجهاز العصبي المركزي، خاصة عند الرضع.
- الوهن العضلي الوبيل: مرض مناعي معقد، تهاجم فيه خلايا المناعة الوصلات العصبية العضلية، مما يسبب اضطرابات ومشاكل في الأعصاب التي تنقل الإشارات بين العضلات، ويصيب هذا المرض العضلات الإرادية في الجسم، مثل العضلات الموجودة في العيون والفم والحلق والأطراف.
- التهاب العضلات: مرض مزمن يصيب العضلات الهيكلية.
- التهاب الجلد والعضل: اضطراب يصيب الكولاجين ويسبب التهاب في الجلد والعضلات والأنسجة تحت الجلد، مما يسبب ضعف في العضلات.
- التصلب الجانبي الضموري: مرض يهاجم الأعصاب المسؤولة عن إرسال الإشارات إلى العضلات الإرادية، وقد يسبب هذا المرض الشلل في مراحل متأخرة.
- رنح فريدريك: مرض جيني وراثي يؤثر في التوازن والاتجاهات.
مخاطر أخذ خزعة من العضلات
تتضمن أي عملية جراحة تستدعي فتح الجلد مجموعة من المخاطر، مثل الإصابة بالعدوى أو النزيف أو حدوث إصابة، ولكن الجرح الذي تحتاجه هذه العملية صغير، لذلك فإن احتمالية التعرض لهذه المخاطر يعد طفيفًا.
قد لا يتمكن يتمكن الطبيب من أخذ خزعة من العضلات إذا تعرضت مسبقًا لضرر بسبب عملية أخرى، أو بسبب تعرض العضلات لإصابة سابقة.
يوجد احتمال بسيط لحدوث ضرر عضلي، في المنطقة التي تدخل فيها الأبرة، لذلك يجب أن يناقش الطبيب جميع الاحتمالات الممكنة لهذه العملية قبل خضوع المريض لها.[٢][٣]
الاستعداد وإجراءات أخذ خزعة من العضلات
لا تحتاج هذه العملية إلى الكثير من الاستعداد، وسيعطي الطبيب المريض بعض الإرشادات بناءًا على نوع الخزعة، لذلك يجب أن يخبر المريض طبيبه عن جميع الادوية التي يتناولها، خاصةً الأدوية المميعة للدم مثل الأسبرين.
توجد طريقتين لأخذ خزعة من العضلات، والطريقة الأكثر شيوعًا واستخدامًا هي خزعة الإبرة، وهي عملية تتضمن غرز إبرة دقيقة عبر الجلد، واستئصال أنسجة عضلية، وتوجد عدة أنواع من الإبر المستخدمة في هذه العملية مثل:
- خزعة الإبرة المركزية: تستخدم إبر متوسطة الحجم لاستئصال عمود من الأنسجة، بشكل يشبه أخذ العينات المركزية من الأرض.
- خزعة الإبرة الدقيقة: تستخدم هذه الإبرة الموجودة على طرف حقنة، مما يتيح لسحب الخلايا والسوائل من المنطقة.
- الخزعة الموجهة بالصور: يستخدم هذا النوع من الخزعات عمليات تصوير مثل أشعة X أو التصوير المقطعي المحوسب، والهدف من ذلك أن يتمكن الطبيب من تجنب المناطق الحساسة مثل الرئتين أو الكبد.
- الخزعة الموجهة بالشفط: تستخدم هذه العملية الشفط للحصول على المزيد من الخلايا.
سيخضع المريض للتخدير الموضعي قبل أخذ العينة بالأبرة، ولا يجب أن يشعر المريض بألم، وفي بعض الحالات قد يشعر المريض بضغط في منطقة الخزعة، وقد تظل المنطقة متورمة لمدة أسبوع بعد العملية.
إذا كان من الصعب وصول للنسيج العضلي لأخذ العينة، مثل العضلات الموجودة في الأنسجة العميقة، وقد يختار الطبيب حينها إجراء عملية خزعة مفتوحة، حيث يجري الطبيب شقًا صغيرًا في الجلد ويأخذ العينات من الجرح، وقد تستدعي هذه العملية إلى تخدير كامل.
بعد انتهاء العملية، تؤخذ العينة إلى المختبر للفحص، وقد يستمر فحص العينة لعدة أسابيع حتى تظهر النتائج، وبعد انتهاء الفحص يعود المريض إلى الطبيب لمناقشة نتائج الفحص.
إذا أظهر الفحص نتائج غير طبيعية، تدل على وجود عدوى أو مرض في العضلات، حينها قد يطلب الطبيب المزيد من الفحوصات للتأكد من الحالة، ومدى انتشارها أو تطورها، ثم يناقش مع المريض خيارات العلاج المحتملة.
المراجع
- ^ أ ب "Muscle Biopsy", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 23-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "Muscle Biopsy", www.healthline.com, Retrieved 23-7-2020. Edited.
- ↑ "Muscle biopsy", medlineplus.gov, Retrieved 23-7-2020. Edited.