ما سبب مرض القولون

كتابة:
ما سبب مرض القولون

القولون

القولون هو أحد أعضاء الجهاز الهضمي، ويعدّ أطول أجزاء الأمعاء الغليظة، إذ يمتدّ من نهاية الأمعاء الدّقيقة إلى بداية المستقيم وهو آخر جزءٍ من أجزاء الأمعاء الغليظة بالإضافة إلى الشرج، ويتميّز القولون بشكله الخارجي الذي يمتلئ بالتعرّجات القولونية، والتي تظهر على شكل ثلاث مجموعاتٍ من الألياف الممتدّة طوليًّا عبر القولون، وتشكّل العضلات الخارجية له.[١]


ما أسباب مرض القولون؟

توجد عدة أسباب لأمراض القولون والتهابها على اختلافها، والأسباب تتضمّن التالي:[٢]

  • التهاب القولون المعدي: يمكن أن تحدث التهابات القولون نتيجة الفيروسات والبكتيريا، وتنتقل البكتيريا نتيجة التسمم الغذائي وهي الشائعة للعدوى عن طريق الطعام، مثل: الشيغيلا، والسالمونيلا، التي يمكن أن تسبب الإسهال الدموي الذي يؤدي إلى جفاف شديد، كما يمكن أن تسبب عدوى طفيلية، مثل: الجيارديا إسهالًا شديدًا ينتقل عن طريق المياه الملوثة.
  • التهاب القولون الإقفاري: تحدث هذه الحالة للقولون نتيجة تضيق الشرايين، مما يؤدي إلى صعوبة نقل الدم إلى القولون، وقد يفقد القولون إمداداته من الدم ويصبح ملتهبًا، وهناك مثالان على ذلك، هما: الالتواء، إذ تنقلب الأمعاء على نفسها، أو الفتق، الذي قد يتسبب بانسداد الأمعاء، مما يمنع الدم من التدفق إلى الجزء المصاب.
  • التهاب القولون التقرحي: هو من أمراض جهاز المناعة التي يهاجم فيها هذا الجهاز القولون ويؤدي إلى التهابه، ويبدأ الالتهاب في المستقيم وقد ينتشر تدريجياً في القولون، وتتضمّن الأعراض آلام البطن والبراز المخلوط بالدم.
  • التهاب القولون المجهري: يوجد منه أنواع مثل التهاب القولون الكولاجيني، والتهاب القولون الليمفاوي، ومن الأعراض الشائعة لهذه الحالة الإسهال المائي غير الدموي.
  • التهاب القولون الكيميائي: يحدث نتيجة تراكم المواد الكيميائية في القولون، وقد يكون نتيجة مضاعفات الحقنة الشرجية التي تؤدي إلى التهاب الغشاء المخاطي للقولون.
  • التهاب القولون المرتبط بالأدوية: يمكن أن يكون سبب التهاب القولون هو تناول بعض الأدوية، مثل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية.
  • أورام القولون: تصيب هذه الأورام الأمعاء الغليظة، وهي قد تكون أورامًا حميدة، ثمّ تتطوّر لتصبح مسرطنة، وتوجد هذه الأورام بنسبة 20%-30% بين الأفراد، فيما تبلغ نسبة الإصابة الأعلى بها بين الأفراد فوق سن الخمسين، وتُعدّ أسباب الإصابة بالمرض مجهولةً نوعًا ما، ومع ذلك فإنّ الإصابة بسرطان المبيض، أو سرطان الرحم قبل بلوغ 50 عامًا يُعدّان من عوامل الخطر للإصابة بأورام القولون، إذ يُعدّ هذا السّن هو الأمثل لإجراء اختبارات سلائل القولون، ومن جانبه يُعدّ التدخين، وتعاطي الكحول، إضافةً إلى السمنة من محفّزات الإصابة بالأورام.[٣]
  • سرطان القولون: تتكوّن الخلايا السرطانية في القولون مسببة المرض الأكثر فتكًا بين سكان أمريكا،[٤] ألا وهو سرطان القولون الذي لا يترك على المصابين به أيّ أعراض ظاهرة، وحدوثه مرتبط ببعض العوامل الوراثية السابقة لدى الأشخاص كالإصابة بسلائل القولون، وهي النمو غير السرطاني في القولون، أو الإصابة بداء كرون، أو حتّى الإصابة بالتهاب القولون التقرّحي، وقد ترتبط الإصابة به بالتاريخ المرضي لأفراد من العائلة، ومن جانبه فإنّ ثمّةَ علاماتٍ قد ترافق المرض، مثل:[٥]
    • خسارة في الوزن.
    • الإصابة بفقر الدم.
    • وجود الدم في البراز.
    • تشنّج الجهاز الهضمي، والانتفاخ.
    • الإمساك.
    • الإسهال.
    • التقيّؤ.
  • متلازمة القولون العصبي: لا تترك الإصابة بهذه المتلازمة أيّ آثارٍ مضرّة بالجهاز الهضمي، وإنْ كانت تترافق مع ظهور أعراضٍ مزعجة كالإسهال، أوالإمساك، وأوجاع في البطن، والانتفاخ، إلى جانب شعور البعض بالغثيان، ومن جانبه فإنّ الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالمتلازمة غير محددة، إلّا أنّ بعض النظريات تفسّر وجود خللٍ في الإشارات العصبية المرسلة بين الدماغ والأمعاء، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تشنّج مؤلم في العضلات المبطّنة للأمعاء يمين البطن، وبالتالي فإنّ سرعة هضم الطعام قد تتغيّر، ويُعدّ التعب، والضغط النفسي، وحساسية الأطعمة، والتغيّر الهرموني، واستخدام بعض الأدوية من عوامل خطر اضطراب أعصاب الأمعاء وإصابتها بمتلازمة القولون العصبي.[٦]
  • داء كرون: يُعد هذا المرض من الالتهابات المزمنة التي تصيب الجهاز الهضمي وتضرّ به، ويتمثّل ضرره الأكبر على القولون والأمعاء الدقيقة، ومن جانبه تعود أسباب الإصابة بالمرض إلى:[٧]
    • عوامل وراثية: ترتبط الإصابة بداء كرون بعوامل وراثية، إذ يفيد العلماء بوجود جين مسؤول عن التفاعل بين الجسم والبكتيريا، وفيما لو حدث أيّ خللٍ في هذا الجين فإنّ ردّ فعل الجسم لهذا الخلل قد يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الأمعاء المدعو بداء كرون، ومن جانبه فإنّ وجود هذا الجين عند الأشخاص المصابين بهذا المرض يزيد عمّا هو لدى الأشخاص الأصحّاء.[٧]
    • الجهاز المناعي: إذ تحمي خلايا الجهاز المناعي الجسم من الفيروسات، والبكتيريا الضارّة، وتسبب استجابة الجسم غير الطبيعية لجهاز المناعة هذا الالتهاب، ورغم ذلك تُعدّ بعض البكتيريا نافعة للجسم فإنّ جهاز المناعة يترك هذه البكتيريا النافعة للهضم ولا يستجيب لها.[٧]
    • البيئة: تُعد العوامل البيئية أحد محفّزات الإصابة بداء كرون، وهي تتضمّن الآتي:[٧]
    • التدخين.
    • البكتيريا والفايروسات.
    • المواد الدّاخلة في تكوين بعض الأطعمة.


أعراض مرض القولون

تقلصات الأمعاء المزعجة هي حالة تتقلص فيها عضلة القولون بطريقةٍ غير طبيعية، مما قد يؤدي إلى العديد من المشاكل، وبعض المرضى لديهم إسهال، وآخرون قد يصيبهم الإمساك، وآخرون تتناوب أعراضهم بين الإمساك والإسهال، ويمكن أن يؤدي الانكماش غير الطبيعي إلى ارتفاع الضغط على القولون مما يسبب تشنجات البطن، والغازات، والانتفاخ.[٨]


المراجع

  1. "Picture of the Colon", www.webmd.com, Retrieved 26/4/2019. Edited.
  2. Benjamin Wedro, MD, FACEP, FAAEM (20-11-2017), "(Colitis (Symptoms, Types, and Treatments"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 8-1-2019.
  3. "Colon Polyps", www.my.clevelandclinic.org,31-1-2018، Retrieved 8-1-2019. Edited.
  4. "?What is Colon Cancer", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 9-1-2019. Edited.
  5. "Colon Cancer", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 9-1-2019. Edited.
  6. Sabrina Felson (17-5-2018), "A Visual Guide to Understanding IBS "، www.webmd.com, Retrieved 9-1-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث Minesh Khatri (25-10-2017), "?What Causes Crohn’s Disease"، www.webmd.com, Retrieved 9-1-2019. Edited.
  8. "Detecting and Treating Diseases of the Colon and Rectum", my.clevelandclinic.org,4-10-2015، Retrieved 8-1-2019.
3048 مشاهدة
للأعلى للسفل
×