ما صفات المؤمنين في سورة الفرقان

كتابة:
ما صفات المؤمنين في سورة الفرقان

المؤمنون

يتميز المؤمنون الصادقون بكثيرٍ من الصفات والفضائل التي تجعلهم كالشامة بين الأمم، فهم الذين امتلأت قلوبهم بالتقوى والإيمان، فترجموا تلك المعاني السامية في سلوكهم وتعاملهم في الحياة، وهم الذين وصفهم الله تعالى في أكثر من سورة وآية من بينها تلك الصفات العظيمة التي ذكرت في سورة الفرقان، والذين لقبهم الله بعباد الرحمن.


صفات المؤمنين في سورة الفرقان

  • العبودية الصادقة لله تعالى: فقد استهلت الآيات الكريمة وصف المؤمنين بالعباد، ونسبتهم إلى الرحمن جل وعلا، ومعنى العباد تكريمٌ لهم، فهم ليسوا عبيداً، بل عباد مكرمون، ونسبتهم إلى الرحمن كذلك زيادة في التكريم، فعبوديتهم لله تعالى صادقة خالصة خاليةً من الشرك والرياء، مجردة من العبودية لغيره من الأنداد والأشياء من مالٍ أو دنيا أو متاع.
  • التواضع: فمن صفات المؤمنين التي ذكرت في السورة صفة التواضع وخفض الجانب، فعباد الرحمن أذلةٌ على المؤمنين، أعزةٌ على الكافرين، لا يتكبرون على أحدٍ من الناس بسبب مالهم أو جاههم أو سلطانهم، لأنهم يدركون أنّ الكبر من الأسباب التي تدخل الناس النار، وتبعدهم عن جنة الرحمن، فق قال تعالى: (وَعِبَادُ الرَّحْمَـنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا) [الفرقان: 63].
  • الإعراض عن الجاهلين والسفهاء: فعباد الرحمن لا يأبهون للجاهلين والسفهاء، ولا يلتفتون إلى همزهم ولمزهم، وتراهم يمرون عليهم مرور الكرام، وإذا خاطبوهم قالوا سلام لا نبتغي الجاهلين.
  • العبادة والاجتهاد فيها: فعباد الرحمن المؤمنون مجتهدون في العبادة، يشمرون سواعدهم ويتحينون الأوقات التي تستحب فيها العبادة، وتكثر فيها النفحات الربانية فتراهم عندها سجداً ركعا، يتلون آيات كتاب الله تعالى، ويتدبرونها.
  • الوسطية في الإنفاق: فمن صفات المؤمنين أنّهم إذا أنفقوا لم يسرفوا على أنفسهم، ولم يضيقوا عليها كذلك، بل يكونون على منهج الوسطية في حياتهم وعبادتهم وإنفاقهم، بل وفي نظرتهم إلى الحياة، وشهادتهم على الناس.
  • تعظيم الدماء وإدراك حرمتها: فالمؤمنون الصادقون يدركون حرمة الدماء المعصومة التي حرم الله إزهاقها، لأنّهم يوقنون بأنّ دم المسلم لا يحل إلّا في حالاتٍ ثلاثة، كما أنّ دم المعاهد والذمي لا يحل هدره إلا في حالات معينة كذلك.
  • البعد عن الزنا والفواحش: فالمؤمنون يجتنبون الزنا ومقدماته، لأنّهم يؤمنون بأنّه كبيرة من الكبائر، وبابٌ للفتنة والفساد في الأرض، وسببٌ من أسباب اختلاط الأنساب، ودخول النار يوم القيامة.
  • البعد عن شهادة الزور: فالمؤمنون يجتنبون شهادة الزور لأنّها من كبائر الذنوب والمعاصي.
  • تدبر آيات القرآن: فهم لا يمرون على آيات ربهم مرور الكرام بل يتدبرونها، ويتعظون بها، ويطبقون أحكامها.
4338 مشاهدة
للأعلى للسفل
×