ما علاج الحساسية المفرطة؟

كتابة:
ما علاج الحساسية المفرطة؟

الحساسية المفرطة

التأق أو الصدمة التحسسية أو الحساسية المفرطة (Anaphylaxis) رد فعل تحسسي خطير مهدد للحياة يصيب بعض الأشخاص عند التعرض لمثير محدد، مما يسبب ظهور مجموعة من الأعراض على أجزاء مختلفة من الجسم، ويؤثر في وظائف حيوية؛ مثل: التنفس والدورة الدموية، مما قد يعرّض حياة المصاب للخطر. وتبدأ هذه الأعراض بعد عدة دقائق من التعرض للمثير، لكنها قد تتأخر عدة ساعات، و20% من المصابين بها يعانون من نوبة أخرى من الحساسية المفرطة بعد عدة ساعات وأحيانًا بعد يوم من النوبة الأولى.[١]


ما علاج مرضى الحساسية المفرطة؟

الحساسية المفرطة حالة طارئة تستدعي العلاج الفوري، وحتى يصل المصاب إلى المستشفى أو وصول الإسعاف إليه يجب إجراء الإسعافات الأولية الآتية:[٢]

  • إبعاد المثير المسبب للحساسية عن المصاب إن أمكن.
  • الحفاظ على جسم المصاب باردًا، وإزالة أي ملابس ضيقة يرتديها.
  • مساعدة المصاب في الجلوس أو الاستلقاء أرضًا إن كان يشعر بالدوار.
  • سؤاله عمّا إذا كان مصابًا بأي حساسية، ومساعدته في تناول دواء الحساسية الذي يحمله عادةً إن وجد.
  • الحرص على إبقائه مكانه حتى وصول الإسعاف، أو التأكيد له بضرورة التوجه للمستشفى حتى إن تحسنت حالته.
  • حقنه بحقنة الإيبينيفرين التي غالبًا يحملها معه إن كان مصابًا بالحساسية المفرطة، وتأتي الحقنة في شكل جاهز للحقن كالقلم.
  • مساعدته في التنفس حتى وصول الإسعاف عن طريق إبقائه جالسًا مع الانحناء قليلًا إلى الأمام إلّا إذا كان في حالة إغماء، عندها من الأفضل الاستلقاء على الأرض مع رفع الساقين لأعلى وإمالة الرأس قليلًا للخلف.
  • إخبار المسعفين عند وصولهم بأي معلومة يعرفها المصاب؛ مثل: سبب الحساسية والأدوية التي تناولها.
  • إجراء الإنعاش القلبي الرئوي إذا توقف المصاب عن التنفس حتى وصول المساعدة.

الإيبينيفرين العلاج الطارئ الأمثل من الحساسية المفرطة؛ فهو يقضي على معظم آثار الحساسية بواسطة قبض الأوعية الدموية، ومنع التورم، ورفع الضغط، وإرخاء العضلات المحيطة بالرئتين، وإيقاف إفراز الجسم مزيدًا من المواد الكيميائية المسببة للحساسية، ومعظم المصابين بالحساسية المفرطة يستجيبون جيدًا للإيبينيفرين وتختفي أعراضهم فور الحصول عليه، لكن عند استمرار الأعراض يبدو الحل تناول جرعة أخرى بعد عشر دقائق من الجرعة الأولى. وقد يصاب الشخص بنوبة ثانية من الحساسية؛ لذا يُفضّل بقاء المصاب بالمستشفى 24 ساعة تحت الملاحظة، وعند ظهور أعراض أقل حدة يصف الطبيب الكورتيزون أو الأدوية المضادة للهيستامين.[٢]


الحساسية المفرطة ومراجعة الطبيب

يجب طلب الإسعاف فور معاناة طفل أو أي شخص من الحساسية المفرطة دون الانتظار حتى تختفي الأعراض، مع الحرص على حقن المصاب بالإيبنيرفرين إن كان متوفرًا حتى تصل المساعدة الطبية، وحتى مع تراجع الأعراض يجب الذهاب إلى المستشفى ليوضع المصاب تحت المراقبة للتأكد من عدم عودة الأعراض مرة أخرى رغم الابتعاد عن المثير. وتشخيص الحساسية المفرطة وعلاجها طويل الأجل أمران معقّدان؛ لذا تجب المتابعة مع طبيب اختصاصي بأمراض الحساسية والمناعة لإيجاد حل مناسب.[٣]


أعراض الحساسية المفرطة

عند التعرض لمثير للحساسية يفرز الجسم كميات كبيرة من الهيستامين مما يسبب توسّع الأوعية الدموية وانخفاضًا مفاجئًا في ضغط الدم، وفقدان الوعي والدخول بصدمة، وضيق الممرات الهوائية مما يجعل التنفس صعبًا، وتسرب السوائل من الأوعية الدموية وتراكمها في الجسم، وتنتج من هذه الآثار مجموعة من الأعراض التي تختلف باختلاف نوع المثير ونوع الحساسية، وتتضمن:[٢]

  • احتقان الأنف.
  • حكة الفم أو الحلق.
  • الشعور بثقل باللسان.
  • صعوبة البلع والشعور بوجود شيء عالق في الفم والحلق.
  • السعال وبحة الصوت والصفير.
  • ضيق التنفس وألم الصدر.
  • ألم المعدة والتقلصات.
  • الغثيان والتقيؤ والإسهال.
  • تورم الجلد والحكة.
  • القلق والشعور بالموت الوشيك.
  • تورم القدمين واليدين والشفتين والعين وأحيانًا الأعضاء التناسلية.
  • انخفاض ضغط الدم وضعف الدورة الدموية، مما يسبب شحوب الجلد وازرقاقه.
  • ضعف النبض، والدوخة، والإغماء.


ما أسباب الحساسية المفرطة؟

تظهر الحساسية المفرطة عندما يتعامل الجسم مع الأشياء الطبيعية وفق أنّها ضارة وغريبة، فيفرز جهاز المناعة أجسامًا مضادة تهاجمها، فتظهر أعراض الحساسية، ومن أهم هذه المثيرات:[٤]

  • الطعام: الفول السوداني، والأسماك، والمحار، والحليب، والبيض، والصويا، والقمح، وقد يصاب الشخص بحساسية من مجرد استنشاق رائحة الطعام أو حساسية تجاه المواد الحافظة في الطعام.
  • الأدوية: ومنها البنيسيللين، ومرخيات العضلات، والأسبرين والبروفين، والأدوية المضادة للتشنجات.
  • حبوب اللقاح ولدغات بعض الحشرات؛ مثل: النحل، والدبابير، والمطاط أو اللاتكس الذي يدخل في تصنيع العديد من الأدوات؛ مثل: القفازات الطبية.
  • ممارسة الرياضة.

أمّا عن عوامل خطر الإصابة بالحساسية المفرطة فلا يوجد الكثير منها، لكن قد تزيد فرص الإصابة بالحساسية المفرطة عند الإصابة بنوبة سابقة منها، أو عند الإصابة بالربو أو أنواع أخرى من الحساسية، أو الإصابة باضطرابات أخرى؛ مثل: أمراض القلب أو ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء في الجسم.[٣]


طرق تشخيص الحساسية المفرطة

يُشخِّص الطبيب الإصابة بالحساسية المفرطة عن طريق الأعراض الظاهرة على المصاب، ومراجعة تاريخ التعرض لأيٍّ من مثيرات الحساسية المعروفة، ثم قد يطلب الطبيب بعض الفحوصات لمعرفة كيف يتفاعل الجسم مع المثيرات؛ مثل: فحوصات الدم، واختبار وخزة الجلد الذي يضع فيه الطبيب عينة من المثير على الجلد ويحكّه لتحفيز رد فعل الجسم عليه أو قد يحقن الطبيب المثير تحت الجلد.[٤]


طرق الوقاية من الحساسية المفرطة

من أفضل طرق الوقاية من الحساسية المفرطة تجنب المثير المسبب لها، واتباع ما يأتي:[٣]

  • ارتداء سوار يوضّح الإصابة بالحساسية المفرطة، ويحدّد المادة المثيرة للحساسية.
  • الحرص على وجود إبرة الإيبينيفرين مع المصاب طول الوقت، والتأكد من تاريخ صلاحيتها باستمرار.
  • إبلاغ أي طبيب بنوع الحساسية الذي يعاني منه الشخص في كل زيارة للطبيب.
  • اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند الوجود خارج المنزل عند الإصابة بحساسية تجاه الحشرات عن طريق ارتداء الملابس ذات الأكمام الطويلة، وتجنب المشي بقدمين عاريتين، وتجنب ارتداء ملابس براقة اللون، وتجنب وضع العطور.
  • قراءة محتويات أي عبوة طعام قبل تناولها في حالة الإصابة بحساسية الطعام، والتأكد من محتويات الأطباق المقدّمة في المطاعم قبل تناولها.


المراجع

  1. "Anaphylaxis", foodallergy, Retrieved 2020-7-8. Edited.
  2. ^ أ ب ت Yvette Brazier (2020-4-13), "What to know about anaphylaxis"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-8. Edited.
  3. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (2019-9-14), "Anaphylaxis"، mayoclinic, Retrieved 2020-7-8. Edited.
  4. ^ أ ب Carol DerSarkissian (2020-6-14), "Allergies and Anaphylaxis"، webmd, Retrieved 2020-7-8. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×