ما علاقة البقدونس بالعقم؟

البقدونس

يُعدّ البقدونس (Petroselinum crispum) أحد أهمّ مكوّنات نظامنا الغذائيّ الذي لا يكاد يخلو منزل عربيّ منه لكونه متعدد الاستخدامات والفوائد، حيث يدخل البقدونس في عدد كبير من أنواع السلطات والمأكولات؛ لما يمتلكه من عناصر وفيتامينات هامّة لصحّة الإنسان، فضلًا عن نكهته المميّزة التي تتماشى مع أغلب الأطباق العربيّة. وسُجلت للبقدونس استخدامات في الطّب الشّعبي في علاج حصى الكلى والتهابات الجهاز البولي (nephrolithiasis)، وعلاج اضطرابات الهضم والسّعال والرّبو، كما واستُخدم قديمًا في علاج تشققات الجلد وترطيب البشرة، وتكثيف الشعر، وأغلب هذه الاستخدامات غير مدعومة بدراسات.^[١]

لكن ما سنناقشة في هذا المقال، هو علاقة البقدونس بالعقم، وهل لُه دور في علاجه.

ما القيم الغذائية للبقدونس؟

يعدّ البقدونس من أهمّ الأعشاب الغنيّة بفيتامين K المهمّ لصحّة العظام وتخثّر الدم، ومن الجدير بالذّكر أنّ الحصول على الكميات الموصى بها من فيتامين K، سيُساعد على تحفيز بروتينات مهمة تُعزز من كثافة العظام التي يرتبط انخفاضها بزيادة احتمالية التّعرض للكسور خاصةً عند كبار السّن، كما ويعتبر البقدونس مصدرًا رئيسيًّا لأهمّ الفيتامينات المضادّة للأكسدة؛ مثل؛ فيتامينيّ A و C.^[٢]

الكوب الواحد من البقدونس المفروم يحتوي على:[٣][٤]

ما علاقة البقدونس بالعقم؟

بالاستناد إلى دراسة نُشرت عام 2014؛ فإنه قد يكون للبقدونس (Petroselinum crispum) دورًا في تحسين القدرة الإنجابية لدى الرّجال (الدّراسة أُجريت على عشرين عينة من السّائل المنوي لرجال تُعاني من العُقم) ولكن في حالات معيّنة وذلك من خلال تأثيره المُضاد للأكسدة والعدوى؛ إذ قد يكون سبب العقم عند بعض الرّجال ناتجًا من عدوى بكتيريّة في الجهاز التناسليّ، تؤثر على الحيوانات المنويّة لديهم. وسجلت الدّراسة النتائج الآتية بالاعتماد على استخدام تراكيز معيّنة من البقدونس ومقارنتها بالمجموعات البحثية الضّابطة (Control group):^[٥]

• قد يكون لتناول البقدونس بكميّات معيّنة تأثير مثبّط لنموّ البكتيريّا المسبّبة للعقم، والمسمّية بالبكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli) و البكتيريا المتقلبة الرائعة  (P. mirabilis) وبكتيريا المكورات العنقودية الذهبية (S. aureus).
• يساعد تناول البقدونس على زيادة عدد الحيوانات المنويّة وزيادة حركتها.

ما هي الآثار الجانبيّة للبقدونس؟

إن تناول البقدونس بكميّات معتدلة كما في الأطعمة المعتادة يعدّ آمنًا نسبيًا، ولكن استهلاك كميّات كبيرة منه يسبّب بعض الآثار الجانبيّة على المدى الطويل، مثل: ^[١]

• حساسيّة وطفح الجلد.
• مشكلات في الكبد والكلى.

ويجدر أخذ الاحتياطات في الحالات التالية:^[١]

• تميّع الدمّ: حيث يزيد البقدونس من تميّع الدمّ وقد يؤدّى إلى النّزيف. كما يتعارض مع أدوية تميّع الدم مثل الوارفارين (Warfarin )
• السكّري: يقلل البقدونس من مستوى السكر في الدم، ممّا يجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بهبوط سكر الدّم.
• الحمل والرّضاعة: تناول البقدونس بكميّات كبيرة يسبّب الإجهاض، خاصّةً في الشهور الثلاثة الأولى، عدا عن أنّه يزيد من خطر إصابة الجنين بتشوّهات خلقيّة.
• احتباس السوائل: قد يزيد البقدونس من نسبة الصوديوم في الجسم مسبّبًا احتباس السوائل.
• ارتفاع ضغط الدمّ: والذي يُعزى لزيادة مستوى الصوديوم أيضًا.
• أمراض الكلى: ينصح الأطبّاء مرضى الكلى بتجنّب استهلاك كميّات كبيرة من البقدونس.

كيف يتم تحضير أطعمة البقدونس؟

يمكن استخدام البقدونس في عدد لا متناهي من الأطباق، من أبرزها: ^[٦]

• السلطات كالتبّولة والفتّوش: حيث يُفرم البقدونس فرم ناعم، ويُضاف إلى البرغل والخيار وبعض المكوّنات الأخرى.
• تزيين الأطباق: خاصّة المعكرونة والحساء، ومشويّات اللحوم والدجاج والأسماك وغيرها.
• الكفتة: حيث تُعجن كميّة كبيرة من البقدونس مع اللحمة و يُفرمان سويًّا.
• العصير: ويستحسن إضافته إلى عصير الأناناس والبندورة والخيار والليمون للحصول على نكهة غنيّة بدلًا من استخدام البقدونس لوحده.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} "PARSLEY", webMD, Retrieved 2020-09-06. Edited.
2. ↑ Maria Zamarripa (2019-04-04), "8 Impressive Health Benefits and Uses of Parsley", healthline, Retrieved 2020-09-06. Edited.
3. ↑ "Parsley, fresh", FoodData Central, Retrieved 2020-09-06. Edited.
4. ↑ Megan Ware (2018-01-16), "Why is parsley so healthy?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-09-06. Edited.
5. ↑ Mohammed Al-Janabi, "THE ANTIBACTERIAL AND ANTIOXIDANT CHARACTERISTIC OF PARSLEY IN SEMINAL FLUIDS OF INFERTILE MEN", semanticscholar, Retrieved 2020-09-06. Edited.
6. ↑ Meenakshi Nagdeve (2020-06-29), "Parsley: Nutrition, Benefits, And Uses", organicfacts, Retrieved 2020-09-06. Edited.