محتويات
عشبة الكثيرا
الكثيرا هي عشبة يستخدمها الصينيون في الطب الشعبي منذ القِدَم، وتتميّز بالعديد من الصفات العلاجية، إذ تعمل كمضاد للالتهاب، وتساعد في تقوية الجهاز المناعي، كما تساعد في محاربة علامات التقدم بالسن؛ وذلك لاحتوائها على مضادات التأكسد (Antioxidants).
يٌشار إلى أنّ عشبة الكثيرا قد تٌطيل عمر الإنسان؛ وذلك لوجود العديد من العناصر المفيدة للجسم فيها، إذ تستخدم لمعالجة نزلات البرد، والحساسية، والإرهاق، بالإضافة إلى علاج أمراض القلب، والسكري، وغيرها.
يوجد العديد من أنواع عشبة الكثيرا، قد تتعدّى الألفيّ نوع، لكن يٌستخدم منها نوعان فقط: هما: (Astragalus membranaceus) و(Astragalus mongholicus)، وتستخدام جذور هذه العشبة لاحتوائها على المواد العلاجية، وتتوفر الجذور على شكل كبسولات، ومستخلص سائل، وبودرة, وشاي، بالإضافة إلى توفرها على شكل سائل يتم حقنه في الوريد، وتجدر الإشارة إلى أن عدد الدراسات التي أٌجريَت على عشبة الكثيرا محدود، لكنها أثبتت قدرتها على علاج الكثير من المشكلات الصحيّة.[١]
ما فوائد عشبة الكثيرا؟
من أهم فوائد عشبة الكثيرا ما يأتي:
- تقوية جهاز المناعة: تحتوي عشبة الكثيرا على على مواد تساعد في إنتاج خلايا جهاز المناعة، بالتالي تدعيم هذا الجهاز في الجسم.[١][٢]
- تخفيف أعراض مرض السكري: إذ تعمل الكثيرا على تنظيم مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى نسب الإنسولين، كما تبين دور أحد مستخلصات هذه العشبة في خفض مستويات سكر الدم عند مرضى السكري من النوع الثاني.[٣][١]
- تحسين عمل الكليتين: تزيد عشبة الكثيرا من تدفق الدم إلى الكلى، بالتالي تحسين صحتها، حتى أنّ الدراسات بيّنت قدرة هذه العشبة على التقليل من البروتين في البول، وهذا يعني أنّ الكلى لا تعمل بطريقة صحيحة، أو توجد بداية لحدوث الفشل الكلوي، بالإضافة إلى أنّ الكثيرا تمنع حدوث التهابات في الكلى عند الأشخاص الذين يعانون من مشكلات فيها.[١]
- التخفيف من التأثيرات الجانبية للعلاج الكيماوي: تساعد الكثيرا في التخفيف من الغثيان والاستفراغ والإسهال، هذه الأعراض التي تصاحب العلاج الكيماوي لمرضى السرطان، بالإضافة إلى تحفيز إنتاج خلايا الدم من نخاع العظم الذي يتأثّر أيضًا بالعلاج الكيماوي.[١]
- تحسين صحة القلب: تؤثر نبتة الكثيرا في الأوعية الدموية، إذ تؤدي إلى توسيعها، بالتالي تقلّل ضغط الدم، وتزيد تدفّق الدّم إلى أنحاء الجسم من القلب، لكن يجب إجراء دراسات أكثر في هذا المجال؛ وذلك لعدم كفاية الدراسات التي أجريت.[١]
- تخفيف أعراض الحساسية الموسمية: بيّنت دراسة أجريت في عام 2010 قدرة عشبة الكثيرا على تخفيف أعراض الرشح والعطس التي تصاحب المصاب بالحساسية الموسمية.[٤][١]
- محاربة الخلايا السرطانية.[١]
- تخفيف أعراض متلازمة التعب المزمن: بينت الدراسات الحديثة فاعليّة عشبة الكثرا في التخفيف من أعراض التعب والإرهاق المصاحبة لمتلازمة التعب المزمن عند أخذها مع مكملات عشبية أخرى.[١]
ما هي أضرار عشبة الكثيرا؟
لا يُنصَح باستخدام عشبة الكثيرا في بعض الحالات المرضية؛ إذ قد تؤثر سلبًا في المرض أو تتفاعل مع الأدوية الموصوفة، ومثال ذلك ما يأتي:[١][٣]
- قد تزيد الكثيرا من تفاقم أعراض أمراض المناعة الذاتية؛ وذلك لتأثيرها التحفيزي في الجهاز المناعي، ولهذا السبب يُنصح بعدم تناول هذه العشبة من قِبَل الأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض، مثل: مرض التصلّب اللويحي، والنوع الأول من مرض السكري، وغيرهما.
- تؤثر عشبة الكثيرا في عمل بعض الأدوية؛ إذ تقلل من تأثير مثبّطات المناعة مثل دواء السيكلوفوسفاميد (Cyclophosphamide)، كما تؤثر في عمل أدوية الكورتزون، وقد تؤثر في مستوى السكر في الدم عند تناولها مع أدوية السكري، بالإضافة إلى تأثيرها في دواء الليثيوم المستَخدَم في بعض حالات الصرع؛ إذ تزيد عشبة الكثيرا من نسبته في الدم وتقلل من طرحه خارج الجسم، مما يؤدي إلى حدوث آثار جانبية خطيرة.
- نادرًا ما يؤدي تناول الكثيرا إلى حدوث الطفح الجلدي، والحكّة، لسيلان الأنف، بالإضافة إلى حدوث اضطرابات في المعدة.
- لا يُنصَح بإعطاء الكثيرا للحوامل والمرضعات، وحتى الأطفال؛ وذلك لمحدوديّة الدراسات لهذه الفئات.
- عند استخدام عشبة الكثيرا يجب التأكد من النوع المستَخدَم؛ إذ يوجد العديد من الأنواع السامة من هذه العشبة.
كيف يتم استخدام عشبة الكثيرا؟
من الشائع استخدام طريقة غلي الجذور لاستخلاص المواد المفيدة منها، وشرب مائها مثل الشاي، كما تتوفر هذه العشبة على شكل كبسولات وبودرة, ويمكن استخدامها موضعيًّا، أو عن طريق الحقن الوريدي، ويمكن توضيح ذلك على النحو الآتي:
- عن طريق الفم: بناءً على الدراسات التي أُجريت على هذه العشبة تم تحديد الجرعات لأخذها عن طريق الفم لبعض الحالات المرضية، منها ما يأتي:[١]
- فشل القلب الاحتقاني، يعطى المريض 2 - 7.5 غم من بودرة الكثيرا، مرتين يوميًا مدة 30 يومًا مع الأدوية الموصوفة.
- تنظيم مستوى السكر في الدم، يُعطى المريض 40-60 غم من جذور الكثيرا المغليّة مدة 4 شهور.
- مرضى الكلى، يُعطى المريض 7.5 - 15 غم من بودرة الكثيرا مرتين يوميًا مدة 6 شهور؛ وذلك للتقليل من حدوث الالتهابات.
- متلازمة التعب المزمن، يُعطى المريض 30 غم من جذور الكثيرا المغلية مع بعض الأعشاب الأخرى.
- الحساسية الموسمية، يُعطى المريض 80 ملغم من كبسولات مستخلص الكثيرا مرتين يوميًا مدة 6 أسابيع.
- الاستخدام الموضعي: إذ بيّنت دراسة كورية في عام 2017 أن استخدام الكثيرا موضعيًا يساعد في حل مشكلة تساقط الشعر،[٥] وبما أن هذه العشبة تحتوي على مضادات للالتهاب وجد أنها تعالج الإكزيما موضعيًا كما أظهرت دراسة في عام 2012.[٦]
أعشاب صينيّة أخرى تُستخدم في خلطات مع الكثيرا
في الطب الشعبي الصيني عادةً ما يتم استخدام خلطات من الأعشاب بدلًا من استخدام عشبة واحدة، ومن أشهر الأعشاب المستخدَمة في هذا الطب بالإضافة إلى عشبة الكثيرا ما يأتي:[٧]
- الجينكو بيلوبا.
- القرقة.
- الزنجبيل.
- الجينسينغ.
- الغوتو كولا.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز Makayla Meixner (2018-10-31), "Astragalus: An Ancient Root With Health Benefits", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-16. Edited.
- ↑ Cathy Wong (2019-07-17), "The Health Benefits of Astragalus", www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-08-17. Edited.
- ^ أ ب "ASTRAGALUS", www.webmd.com, Retrieved 2020-08-17. Edited.
- ↑ " Efficacy and safety of Astragalus membranaceus in the treatment of patients with seasonal allergic rhinitis ", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, 2010-02-24, Retrieved 2020-08-17. Edited.
- ↑ "Effects of Topical application of Astragalus membranaceus in Spontaneous Alopecia Mice Model", www.jkom.org, 2017-11-21, Retrieved 2020-08-17. Edited.
- ↑ "Effects of topical application of Astragalus membranaceus on allergic dermatitis", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, 2012-10-19, Retrieved 2020-08-17. Edited.
- ↑ Cathy Wong (2020-07-11), "The Health Benefits of Traditional Chinese Medicine", www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-08-18. Edited.