ما معنى الحرب سجال

كتابة:
ما معنى الحرب سجال


معنى الحرب سجال

  • سِجَال (لغةً): التَعادُل والتكافؤ فيما بينهم.[١]
  • الحرب سِجَال: أي لا غالب ولا مغلوب، حيناً على هذا الفريق وحيناً على أولئك، وتُذكر هذه المقولة في المواقف التي تتغير وتتبدل فيها الأحوال، فهي دليلٌ على أنَّ لا شيء يبقى على حاله، كما أنّه يوجد بعض المقولات المتعارف عليها وتحمل في طيَّاتها المعنى نفسه وما زلنا نستخدمها في وقتنا الحاضر، كمقولة: الأيامُ دول، وأيضاً مقولة: يومٌ لك ويومٌ عليك.[٢]


من قائل: الحرب سجال

لا يُعرَف أول من قالها؛ لكنّها مقولة مشهورة بين العرب، وهي كثيرة الاستعمال في المواقف التي تحتمل معناها، إذ تُعبّر بإيجاز عن الحال، وهنالك العديد من الروايات التي استعملت فيها هذه المقولة، ولعلّ أشهَرَها قصة أبي سفيان يوم معركة أُحد.[٣]


إعراب الحربُ سِجَالٌ

تُعد جملة الحرب سِجَال حسب أنواع الجمل في اللغة العربية جملةً اسميةً مثبتةً، وتُعرب كالآتي:

  • الحربُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
  • سِجَالٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.


قصة على مقولة الحرب سجال

ذكرت الكثير من كتب الأمثالِ الروايات والقصص التي قيل فيها المقولة المشهورة بين العرب (الحرب سِجَال) ولعل أشهرها قصة أبي سُفيان يوم معركة أحد، والحوار الذي دار بينه وبين عمر بن الخطاب عندما أَرَاد أبو سفيان الانصراف، وأقبَلَ يسير على فرسٍ لهُ حَوّاء أُنثى، فأشرف على أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم- في عُرْضِ الجبل، فنادى بأعلى صوته: اُعْلُ هُبَلُ، ثم صرخ: أين ابن أبي كبْشَة؟ أين ابن أبي قُحَافة؟ أين ابن الخطاب؟ يومٌ بيومِ بَدرٍ، ألَا إنّ الأيام دول، وإنّ الحرب سِجَال.


فقال عمر- رضي الله عنه- يا رسول الله أُجِيبه؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): بلى، فأجابه، فقال أبو سفيان: اُعْلُ هُبَلُ، فقال عمر: اللهُ أعلى وأجل، قال أبو سفيان: إنّها قد أَنْعَمَتْ فَعَالِ عنها، ثم قال: أين ابن أبي كبْشَة؟ أين ابن أبي قُحَافة؟ أين ابن الخطاب؟


فقال عمر: هذا رسول اللّه وهذا أبو بكر، وهذا عمر، فقال أبو سفيان: يومٌ بيومِ بَدرٍ، ألَا إنّ الأيام دول، وإنّ الحرب سِجَال، فقال عمر: لا سَوَاءَ قَتلانا في الجنة وقتلاكم في النار، فقال أبو سفيان: إنكم لَتَقولون ذلك لقد خِبْنَا إذن وخسرنا، لنا الْعُزّى ولا عُزّى لكم، فقال عمر: الله مولانا ولا مَوْلى لكم، فقال أبو سفيان: إنّها قد أَنْعَمَتْ يا ابن الخطاب فَعَالِ عنها، ثمّ قال: قُمْ إليّ يا ابن الخطاب أُكَلِّمك، فقام عمر، فقال أبو سفيان: أُنشِدُك بدينك، هل قتلنا مُحمداً؟ قال عمر: اللهم لا، وإنّه لَيَسمَعُ كلامك الآن، فقال أبو سفيان: أنت عندي أصدقُ من ابن قَمِيئة، وكان ابن قَمِيئة أخبرهم أنّه قتل النبي (صلى الله عليه وسلم).[٤]

المراجع

  1. "المعاني الجامع"، المعاني.
  2. "مجمع الأمثال 1-2 ج1"، كتب. بتصرّف.
  3. "معجم الأمثال العربية: فصحى وعامية"، كتب. بتصرّف.
  4. "ما قصة مثل (يوم بيوم بدر و الأيام دول)؟"، ثقافة اون لاين . بتصرّف.
6376 مشاهدة
للأعلى للسفل
×