محتويات
ما هو أخطر فيروس الكبد؟ كيف يمكن الوقاية من فيروسات الكبد المختلفة؟ وما الذي عليك معرفته عن مدى خطورة كل نوع منها؟ الإجابة في المقال الآتي.
إذا كنت تتساءل "ما هو أخطر فيروس الكبد؟"، إليك الإجابة:
ما هو أخطر فيروس الكبد؟
لفيروسات الكبد أنواع عديدة، ولكن يعد فيروسي الكبد من النوع ب ومن النوع ج أكثرها خطورة، إذ يرتبط هذان النوعان بأكبر معدلات وفيات ناتجة عن التهابات الكبد، في ما يقدر بقرابة 1.4 مليون ضحية سنويًّا.
لكن يعتقد الباحثون أن الإجابة على سؤال "ما هو أخطر فيروس الكبد؟" هي التهاب فيروس الكبد ج، وذلك للأسباب الآتية:
- فرص تحول التهاب الكبد الفيروسي لالتهاب مزمن ترتفع عند الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي ج، والتهاب الكبد المزمن عمومًا قد يكون أكثر خطورة من التهاب الكبد الحاد.
- معدلات الوفاة جراء مضاعفات التهاب الكبد الفيروسي ج تتراوح ما بين 1 - 5%، وأعداد الوفيات المسجلة جراء مضاعفات هذا الالتهاب أعلى من تلك المرتبطة بالتهاب الكبد ب.
عوامل تحدد خطورة التهاب الكبد الفيروسي
بعد أن أجبنا على سؤال "ما هو أخطر فيروس الكبد؟" وتطرقنا للنوعين الأكثر خطورة، وهما فيروس ب وفيروس ج، علينا التنويه إلى أن مدى خطورة هذين الفيروسين قد يختلف تبعًا للعوامل الآتية:
1. تحول الالتهاب من حاد إلى مزمن
عندما يصبح التهاب الكبد الفيروسي مزمنًا، ترتفع فرص نشأة بعض المضاعفات الخطيرة، إليك بعض النسب الهامة في هذا الصدد:
- التهاب الكبد الفيروسي ب: عادة لا يتحول لنوع مزمن إلا في 6 - 10% من حالات الإصابة لدى الأطفال الكبار أو البالغين.
- التهاب الكبد الفيروسي ج: غالبًا ما يتسبب بالتهاب مزمن في الكبد في أكثر من 50% من الحالات.
خطورة التهاب الكبد الفيروسي المزمن
تحول الالتهاب من حاد إلى مزمن قد يرفع درجة خطورته، إذ يعد التهاب الكبد الفيروسي من النوع ب ومن النوع ج أحد المسببات الرئيسة لسرطان الكبد حول العالم، كما:
- تؤدي 25 - 15% من حالات التهاب الكبد الفيروسي ب المزمن في نشأة أمراض مزمنة في الكبد، مثل: التشمع، وفشل الكبد.
- يعد التهاب الكبد الفيروسي ج أحد المسببات الرئيسة لعمليات زراعة الكبد حول العالم، كما قد تؤدي 5 - 25% من حالات التهاب الكبد الفيروسي ج المزمن لتشمع الكبد.
2. المرحلة العمرية
أثناء إجابتنا على سؤال "ما هو أخطر فيروس الكبد؟"، علينا أن ننوه إلى أن التقاط التهاب الكبد الفيروسي ب في مرحلة عمرية مبكرة قد يزيد من فرص تحوله لمرض مزمن.
فعلى الرغم من أن البالغين والأطفال الكبار غالبًا ما يتعافون من التهاب الكبد الفيروسي ب، إلا أن التقاط طفل رضيع لهذا النوع تحديدًا قد يرفع درجة خطورته، ففي ما نسبته 90% من الحالات، يتحول التهاب الكبد الفيروسي ب إلى النوع من المزمن إذا كان المصاب رضيعًا.
3. التشخيص المبكر
قد تحتاج أعراض بعض أنواع التهاب الكبد الفيروسي، بالأخص المزمنة منها لسنوات طويلة حتى تظهر، مما قد يصعب تشخيص المرض مبكرًا. فعلى سبيل المثال:
- 2 من كل 3 من المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي ب لا يدركون أنهم مصابون.
- 50% من المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي ج لا يدركون أنهم مصابون.
كلما طالت مدة الإصابة بفيروسات الكبد دون الخضوع للعلاج اللازم، كلما ازدادت فرص تفاقم المرض.
-
أعراض التهاب الكبد الفيروسي
هذه أبرزها:
- حمى.
- تعب.
- براز فاتح اللون.
- فقدان الشهية.
- آلام في المفاصل.
- غثيان.
- يرقان.
- تقيؤ.
- آلام في البطن.
- بول داكن.
قد لا تظهر الأعراض المذكورة على المصابين، وعدم ظهورها لا يعني أن الالتهاب غير معدي، لذا يجب الحذر، فقد يبدأ المريض بنقل العدوى دون أن يشعر.
-
مضاعفات التهاب الكبد الفيروسي
هذه قائمة بأبرز المضاعفات المتوقعة لالتهاب الكبد غير المعالج أو المعالج بطريقة غير ملائمة:
- تشمع الكبد.
- حالة وجود الغلوبولينات البردية في الدم.
- تليف الكبد.
- فشل الكبد.
- سرطان الكبد.
- فرط ضغط الدم البابي.
- الاعتلال الدماغي الكبدي.
4. اجتماع أكثر من فيروس في الجسم
لا يصيب التهاب الكبد الفيروسي د عادًة إلا المصابين من الأصل بالتهاب الكبد الفيروسي ب، لكن اجتماع هذين الفيروسين قد يجعل التهاب الكبد أكثر خطورة. كما قد يرفع وجود فيروسات أخرى في الجسم من فرص تفاقم التهاب الكبد ج.
5. عوامل أخرى
قد ترفع العوامل الآتية من فرص تفاقم المرض، بالأخص لدى مرضى التهاب الكبد الفيروسي ج:
- الجنس، ففرص تفاقم المرض ترتفع لدى الذكور.
- شرب الكحوليات.
علاج التهاب الكبد الفيروسي من النوع ج ومن النوع ب
إليك أبرز المعلومات:
1. علاج التهاب الكبد الفيروسي ب
لا يوجد علاج محدد لالتهاب الكبد الفيروسي ب الحاد، أما إذا أصبح الالتهاب مزمنًا، عندها قد يتم إعطاؤه أدوية مثل:
- دواء إينتيكافير (Entecavir).
- دواء تيلبيفودين (Telbivudine).
2. علاج التهاب الكبد الفيروسي ج
لا توجد علاجات لالتهاب الكبد الفيروسي ج الحاد، أما إذا أصبح الالتهاب مزمنًا عندها قد يوصي الأطباء بخيارات علاجية، من ضمنها أدوية مثل:
- دواء سيميبريفير (Simeprevir).
- دواء داكلاتاسفير (Daclatasvir).
كيف يمكن تقليل خطورة المرض؟
بعد أن أجبنا على سؤال "ما هو أخطر فيروس الكبد؟"، إليك بعض الإجراءات التي قد تقلل من خطورة المرض:
- استشارة الطبيب عند الإصابة والالتزام بتعليماته، فحتى الأنواع الطفيفة منه، مثل التهاب الكبد الفيروسي أ، قد تؤدي لمضاعفات خطيرة أحيانًا.
- اتخاذ الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة من الأصل، مثل: الحصول على اللقاحات المتاحة، وتجنب مشاركة الحقن، وتجنب استخدام المقتنيات الشخصية للمصاب، والحفاظ على النظافة الشخصية.