ما هو اختبار الحمض النووي في البراز؟

كتابة:
ما هو اختبار الحمض النووي في البراز؟

ما هو اختبار الحمض النووي في البراز؟

اختبار الحمض النووي في البراز هو نهج جديد نسبيًا لفحص سرطان القولون، ومثل اختبار الدم الخفي في البراز (FOBT) يكتشف كميات مجهرية من الدم في البراز، لكنه يبحث أيضًا عن بعض التغيرات والطفرات في الحمض النووي الموجودة في الأورام السرطانية أو السلائل السرطانية، وغالبًا الخلايا ما قبل السرطانية والخلايا السرطانية تترك مؤشّرات حيويّةً للحمض النووي في البراز، ويمكن لهذا الاختبار اكتشافها وتأكيد وجود السلائل في مرحلة ما قبل التّسرطن أو سرطان القولون.

ولأنّ التغيرات والطفرات في الحمض النووي قد تختلف بين سرطانات القولون فإنّ اختبار الحمض النووي في البراز يستهدف علامات حيوية متعددة للحمض النووي لتحقيق معدلات عالية للكشف عنها في البراز، ولأن العلامات الحيوية للحمض النووي قد تكون موجودةً بكميات ضئيلة فقط في البراز تُستخدم طرق مخبرية حساسة للغاية لاكتشاف هذه العلامات، إذ إنّ لهذا الاختبار معدلات اكتشاف عالية لسرطان القولون في مراحله المبكرة.[١]


ما خطوات التجهيز لاختبار الحمض النووي في البراز؟

غالبًا اختبار الحمض النووي في البراز لا يتطلب تجهيزًا خاصًا، ويمكن تناول الطعام والشراب بصورة طبيعيّة قبل إجرائه، ومواصلة تناول الأدوية الحالية، ولا حاجة أيضًا إلى الخضوع لتحضير الأمعاء لتنظيف القولون أو إفراغه قبل الاختبار.[٢]


ما هي إجراءات اختبار الحمض النووي في البراز؟

لإجراء اختبار الحمض النووي في البراز سيتلقى الشخص مجموعة الاختبار لجمع عينة البراز، وتتضمن المجموعة وعاءً يُعلّق على المرحاض، ومحلولًا وقائيًّا يضاف إلى العيّنة قبل إحكام غلق الوعاء، ويتطلب هذا الأجراء عيّنة براز واحدةً فقط، وبعد جمع العينة يجب تسليمها لعيادة الطبيب أو إرسالها إلى المختبر.[٣]


إلى ماذا تشير نتائج اختبار الحمض النووي في البراز؟

تتضمن نتائج اختبار الحمض النووي في البراز ما يأتي:[٢]

  • نتيجة سلبية: تكون نتيجة الاختبار سلبيةً إذا لم يتم العثور على تغييرات غير طبيعية في الحمض النووي شائعة في سرطان القولون، أو السلائل في مرحلة ما قبل التسرطن (precancerous polyps)، أو أي علامات للدم في البراز، وقد يوصي الطبيب بعدها بإعادة الاختبار في غضون ثلاث سنوات.
  • نتيجة إيجابية: تكون نتيجة الاختبار إيجابيةً إذا تم العثور على تغييرات غير طبيعية في الحمض النووي شائعة في سرطان القولون، أو السلائل، أو أي علامات للدم في عينة البراز، وقد يوصي الطبيب بإجراء اختبار إضافي عادةً يكون تنظير القولون؛ وذلك لفحص داخل القولون وتحديد إذا ما كان يوجد سرطان أو سلائل سرطانية، وغالبًا مقابل كل 20 شخصًا خضعوا لاختبار الحمض النووي في البراز سيحصل شخص أو اثنان على نتيجة إيجابية دون العثور على أي سرطان أو سلائل خلال متابعة تنظير القولون، وفي هذه الحالة لا يوصى بإجراء المزيد من الاختبارات.


هل توجد اختبارات أخرى للكشف عن سرطان القولون؟

يوجد العديد من الاختبارات المتاحة التي تعد بديلًا لتنظير القولون، ومن ضمنها اختبار الحمض النووي في البراز، وكل هذه الاختبارات تختلف في فعاليتها في الكشف عن سرطان القولون، وفي حين أنّ تنظير القولون قد يكون الخيار الأفضل، إلا أن الاختبارات البديلة تساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون إذا كان الشخص غير قادر أو غير راغب بإجراء التنظير، وتتضمن هذه الاختبارات ما يأتي:[٤]

  • اختبارات البراز المناعية (FIT) : هي خيار فحص شائع في العديد من مناطق العالم، ويستخدم هذا الاختبار الأجسام المضادة للكشف عن الدم في البراز الذي لا يُرى بالعين المجردة، إذ يتحقّق من وجود نزيف في الجهاز الهضمي الداخلي؛ لتقليل فرصة ظهور نتيجة إيجابية كاذبة، ويجب على الشخص أن يخبر طبيبه إذا كان مصابًا بالبواسير، أو الشقوق الشرجية، أو إذا كانت الأنثى في مرحلة الحيض.
  • الحقنة الشرجية مزدوجة التباين: تعد حقنة الباريوم مزدوجة التباين نوعًا من الأشعة السينية المستخدمة لفحص القولون، ويكون الاختبار فعالًا في الكشف عن الأورام الحميدة القولونية الكبيرة، لكنّه قد لا يكشف عن الأورام الحميدة الصغيرة، وعلى غرار تنظير القولون يتطلب هذا الإجراء تنظيف القولون تمامًا بالصوم وتفريغ الأمعاء.
  • اختبارات الدم الخفي في البراز: تكون اختبارات الدم الخفي في البراز فعالةً مثل تنظير القولون، لكن يجب إجراؤها كل عام لضمان الفعالية، ويجمع هذا الاختبار بين فحص الدم واختبارات البراز المناعية للحصول على كشف دقيق عن سرطان القولون.
  • تنظير القولون المقطعي: يتضمن تصوير القولون بالأشعة السينية، ويحتاج إلى إفراغ القولون مسبقًا، لكن دون الحاجة إلى التخدير، وأثناء العملية يُنفخ القولون بالهواء لتوفير رؤية أفضل للداخل، وإذا عثر الطبيب على ورم أو سرطان سيحتاج إلى إجراء تنظير القولون لإزالة الأنسجة السرطانية.
  • المنظار السيني: يعد المنظار السيني اختبارًا مشابهًا لتنظير القولون، لكنه يفحص جزءًا أصغر من القولون، ويتطلب تحضيرًا مكثفًا، بما في ذلك الصيام وتطهير القولون، ولأن المنظار السيني لا يتحقق إلا من جزء صغير من القولون ويتطلب نفس التحضير والانزعاج فإنه لا يوصى به كثيرًا، وقد لا يكون بديلًا مرغوبًا به.


المراجع

  1. "Stool DNA", ccalliance, Retrieved 6-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Stool DNA test", mayoclinic, Retrieved 6-5-2020. Edited.
  3. "Stool DNA test", drugs, Retrieved 7-5-2020. Edited.
  4. Jenna Fletcher, "Seven alternatives to a colonscopy"، medicalnewstoday, Retrieved 7-5-2020. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×