ما هو اضطراب الشخصية الفصامية

تعرّف إلى مفهوم اضطراب الشخصية الفصامية

يُعرف اضطراب الشخصية الفصامية (بالإنجليزية: Schizotypal Personality Disorder) بأنّه أحد أنواع اضطرابات غرابة الأطوار (بالإنجليزية: Eccentric Personality Disorde)، التي يُصاب بها الأشخاص وتنعكس على تصرفاتهم وسلوكياتهم، بحيث تبدو غريبة وغير مألوفة لدى الأشخاص الآخرين.

يجدر بالذكر أنّ السبب الرئيسي في الإصابة باضطراب الشخصية الفصامية يعود إلى الجينات الوراثية، إذ يكثر انتشاره بين الأشخاص ذوي صلة القرابة بالأشخاص المصابين بمرض الفُصام (بالإنجليزية: Schizophrenia)، بحيث يُصاب به الأشخاص عادةً في مرحلة البلوغ.^[١]

يمكن أن يترتب على طريقة استجابة الشخص وطبيعة مزاجه نحو مواقف الحياة، وطبيعة العلاقات، واستراتيجيات التعامل تأثيرًا مباشرًا على كيفية تطور شخصية الفرد أثناء مرحلتي الطفولة والمراهقة.^[١]

ما هي أعراض اضطراب الشخصية الفصامية؟

تتعدد صفات الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الفصامية، ومن أعراض الإصابة به ما يأتي:^[٢]

• الشعور بالوحدة والعزلة، وعدم امتلاك أصدقاء مقربين خارج إطار العائلة.
• تبلّد المشاعر أو إبداء استجابة عاطفية محدودة أو غير ملائمة.
• الشعور بالقلق والتوتر الاجتماعي بصورة مبالغ فيها ودائمة.
• التفكير الغريب، أو اعتناق المعتقدات الغريبة، أو التصرف بنحوٍ غريب الأطوار.
• امتلاك أنماط فكرية مشبوهة، أو الشعور بجنون العظمة، والشك الدائم بولاء الآخرين.
• التصديق بوجود القوى الغريبة، مثل التخاطر العقلي، أو الخرافات، والأساطير.
• الإدراك بصورة غير اعتيادية، مثل الإحساس بحضور شخص غائب، أو وجود التهيؤات والأوهام.
• اختيار الملابس الغريبة، وارتدائها بطرق غريبة، مثل التواجد بمظهر أشعث، أو ارتداء الملابس بصورة غير مألوفة وغير منطقية.
• التحدث بطريقة غريبة، مثل استخدام أنماط الكلام الغامضة أو غير المألوفة بين الناس، أو التنقل بشكل غريب أثناء التحدث مع الآخرين.

ما هي أسباب اضطراب الشخصية الفصامية؟

عند الإجابة عن سؤال: ما هو اضطراب الشخصية الفصامية لا بُدّ من ذكر العوامل التي قد تؤدّي إلى احتماليّة الإصابة بهذا المرض النفسي، ويُمكن تقسيم العوامل التي قد ترتبط بالإصابة بهذه الحالة النفسيّة إلى جزئين، وهما العامل الوراثي والعامل البيئيّ، وفيما يأتي ذكر هذه العوامل:^[٣]

• العامل الوراثيّ

يتميّز هذا المرض بأنّه يميل إلى الانتقال بين أفراد العائلة، وقد يتعرّض الإنسان لخطر الإصابة به في حالة امتلاك قريب يُعاني من انفصام الشخصيّة أو اضطراب الشخصية الفصاميّة أو اضطرابات الشخصيّة الأخرى.

• العوامل البيئيّة

قد تلعب العوامل البيئيّة وخاصةًّ المواقف التي تعرّض لها الإنسان في فترة الطفولة في تطوير هذه الحالة النّفسية، وفيما يأتي ذكر لهذه العوامل:

• التعرّض للإساءة.
• التعرّض للإهمال.
• التعرّض للصدمات.
• التعرّض للقلق.
• معاناة أحد الوالدين من الانفصال العاطفي.

كيف يمكن علاج اضطراب الشخصية الفصامية؟

يمكن علاج اضطراب الشخصية الفصامية من خلال اتباع إحدى الطرق الآتية:

العلاج النفسي

يُمكّن العلاج النفسي (بالإنجليزية: Psychotherapy) الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الفصامية من توطيد العلاقات مع الآخرين، وذلك من خلال المعالج النفسي الذي يبدأ بمساعدة المصابين على الشعور بالثقة به والتأقلم معه، وبالتالي تمكينهم من تحسين علاقاتهم مع الآخرين والثقة بهم.^[٤]

يتضمّن العلاج النفسي 3 طرق رئيسية للعلاج، وهي على النحو الآتي:

• العلاج السلوكي المعرفي

يُركّز العلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive-Behavioral Therapy) على علاج الحالات المصابة من خلال تحديد أنماط التفكير السلبية والعمل على مواجهتها، والتعلم على اكتساب مهارات اجتماعية محددة، وتصحيح السلوكيات الخاطئة.^[٤]

• العلاج الداعم

يسعى العلاج الداعم (بالإنجليزية: Supportive Therapy) إلى تقديم الدعم النفسي والتشجيع، بالإضافة إلى تعزيز المهارات التكيفية لدى مصابي اضطراب الشخصية الفصامية.^[٤]

• العلاج الأُسري

يعتمد العلاج الأُسري (بالإنجليزية: Family Therapy) على الاستعانة بأفراد الأسرة، وإدخالهم في عملية العلاج، الأمر الذي يؤدي إلى تحسين عملية التواصل، وتقوية أواصر العلاقات، وتعزيز التعاون مع الشخص المصاب في البيت.^[٤]

الأدوية

يُشار إلى أنّه لا يوجد أدوية (بالإنجليزية: Medications) معتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء لعلاج اضطراب الشخصية الفصامية، بحيث يتمكّن الأطباء من وصف أدوية مضادة للإكتئاب، والتي يكمن دورها في التقليل من أعراض الإكتئاب والإحباط، ويمكن أن تُساهم أنواع معينة من الأدوية في تحسين حالة المرونة الفكرية لديهم.^[٤]

ما الفرق بين اضطراب الشخصية الفصامية والفصام؟

يمكن التفريق بين اضطراب الشخصية الفصامية ومرض الفصام (بالإنجليزية: Schizophrenia) من خلال ما يأتي:^[٢]

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Brunilda Nazario (23/7/2020), "Schizotypal Personality Disorder", webmd, Retrieved 18/11/2021. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "Schizotypal personality disorder", mayoclinic, Retrieved 18/11/2021. Edited.
3. ↑ "Schizotypal Personality Disorder (STPD)", www.healthline.com, Retrieved 08-12-2019. Edited.
4. ^ ^{أ ب ت ث ج} "Schizotypal personality disorder", mayoclinic, Retrieved 18/11/2021. Edited.