محتويات
الشرايين والأوردة
تتم عملية نقل الدم في جسم الإنسان عبر الأوردة والشرايين، وتعمل الشرايين على حمل الدم الغني بالأكسجين من القلب إلى أجزاء الجسم المختلفة، أما الأوردة فهي تقوم بعكس ذلك؛ إذ تنقل الدم عير المؤكسد من خلايا الجسم إلى القلب، ويعد الشريان الأبهر أكبر الشرايين في جسم الإنسان، والذي تتفرع منه الشرايين الأخرى الأصغر، فما هو الابهر؟ وما الأمراض والمشكلات الصحية التي يمكن أن تصيبه؟ كل هذه الأسئلة وأكثر يجاوب عنها المقال التالي. [١]
ما هو الشريان الابهر؟
كما تم ذكره سابقًا، يعد الشريان الابهر (The aorta) أكبر شريان في الجسم، وتتفرع منه جميع الشرايين الرئيسة الأخرى، ويمتد إلى أجزاء مختلفة من الجسم؛ إذ يبدأ من البطين الأيسر للقلب، ثم يتقوس للأعلى نحو الرقبة والرأس، ويمر عبر الصدر، ثم ينتهي عند أسفل البطن، ويظهر الابهر على شكل أنبوب كبير يختلف حجمه من شخص لآخر؛ إذ يتناسب مع طول ووزن الشخص.[١]
كما يتكون جدار هذا الأنبوب من ثلاث طبقات، وهي: طبقة داخلية رقيقة وسطحها أملس مصنوعة من الأنسجة الداعمة ويتدفق عليها الدم، وطبقة وسطى تتكون من الأنسجة المرنة والكولاجين، وطبقة خارجية غليظة نوعًا ما وهي متكونة من الأنسجة الضامة، وتتمثل الوظيفة الرئيسة للأبهر نقل الدم المحمل بالأكسجين من القلب إلى جميع أعضاء الجسم الأخرى، كما يقسم الأبهر إلى أربعة أجزاء رئيسة، وهي كالنالي:[١]
- الأبهر الصاعد (Ascending aorta): وهو الجزء الأول من الأبهر الذي يتصل ببطين القلب الأيسر، ويكون الأبهر هنا في أوج اتساعه ثم يضيق بعد ذلك تدريجيًا.
- قوس الأبهر (Aortic arch): هو الجزء من الأبهر الذي يتقوس للأعلى متجهًا نحو الرأس والرقبة.
- الأبهر النازل (Descending aorta): هو الجزء من الأبهر الذي يتجه للأسفل، ويمتد من قوس الأبهر إلى الصدر، لذلك يُعرف أيضًا باسم الأبهر الصدري.
- الأبهر البطني (Abdominal aorta): هو آخر جزء من الأبهر، يبدأ من الحجاب الحاجز وينتهي عند البطن، وهناك ينقسم الأبهر إلى الشرايين الصغيرة الأخرى الفرعية.
أعراض مرض الابهر
تتعدد الأمراض التي قد تصيب الشريان الأبهر، وفي العادة لا يكون من السهل التمييز بين أمراض الأبهر والأمراض القلب الأخرى، لكن قد تظهر بعض الأعراض التي تميزه وتسهل تشخيصه، وتختلف الأعراض من شخص لآخر، ومن أهم الأعراض التي قد يعاني منها المريض ما يأتي: [٢]
- ألم في الصدر والجزء العلوي من الظهر.
- الدوار أو الغثيان.
- التعرق الشديد.
- فقدان الوعي.
- ضيق أو صعوبة في التنفس.
- ضعف أو شلل في جانب من الجسم.
- صعوبة في الكلام.
أسباب مرض الابهر
في أغلب الأوقات تحدث أمراض الأبهر بسبب حدوث تمزق أو تلف في الجدار الداخلي في الأبهر الصدري، ويمكن أن يحدث أيضًا في الأبهر البطني في حالات أخرى، وعندما يتمزَق جدار الأبهر فإنه ينقسم إلى قناتين واحدة يبقى فيها الدم ثابتًا، والأخرى يتحرك فيها الدم، وكلما زاد حجم القناة التي تحتوي على الدم المستقر الثابت كلما زاد الضغط على الأجزاء الأخرى من الأبهر، وبالتالي يحدث انخفاض في نسبة الدم المتدفق عبره، وبالرغم من أن السبب الرئيس لحدوث ذلك غير واضح إلا أنه يوجد عدة عوامل تزيد من خطر حدوث أمراض الشريان الأبهر، ويتمثل أهمها في ما يأتي: [٣]
- أمراض تصلب الشرايين.
- الشيخوخة والتقدم في العمر.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تضيق في الأبهر.
- إجراء جراحة في القلب.
- اضطرابات وراثية نادرة.
- صدمة أو حادث في الصدر.
- الحمل.
تشخيص مرض الابهر
أمراض الابهر من الأمراض الخطيرة والتي تتطلب مراجعة الطبيب فورًا عند خدوث أي من أعراضها، ويمكن أن يشخص الطبيب أمراض الابهر من خلال تغيرات بسيطة قد تطرأ على الجسم، مثل: عدم الانتظام في ضربات القلب، أو ظهور ألم شديد ومفاجئ في الصدر، أو ملاحظة اختلاف في ضغط الدم بين الذراع الأيمن والأيسر، بعد ذلك قد يلجأ الطبيب لاختبارات أخرى أكثر دقة لتشخيص أمراض الابهر، ومن الأمثلة على هذه الاختبارات التشخيصية ما يأتي: [٤]
- تصوير الصدر بتقنية الأشعة السينية: تعد الأشعة السينية قادرة على كشف حجم واتساع الأبهر، وقد لا تكون هذه الصورة دقيقة وكافية في بعض الحالات مما يجعل الطبيب يلجأ لاختبارات إضافية.
- تخطيط صدى القلب عبر المريء: هذه التقنية تعتمد على الموجات الصوتية للقلب؛ إذ تنتج هذه الموجات صورة للقلب تساعد الطبيب في الكشق عن حالة القلب فيها.
- تصوير الأوعية الدموية الأبهري: في هذه التقنية يحقن الطبيب سائل معين في الشرايين، ثم تنتج صورة تتم معاينتها بعد ذلك وتشخيصها.
- تصوير الأوعية الدموية بالرنين المغناطيسي: هذه التقنية تستخدم الرنين المغناطيسي وموجات الراديو لتصوير وفحص الأوعية الدموية.
علاج مرض الابهر
تختلف أساليب علاج أمراض الشريان الابهر بحسب كل مرض وآلية حدوثه، وقد أصبح الآن من الممكن علاج أمراض الشريان الأبهر بالطرق التالية:[٤]
- الأدوية: يتم وصف بعض الأدوية، مثل: حاصرات بيتا؛ لخفض معدل ضربات القلب، وخقض مستويات ضغط الدم، ومنع التمزق من التفاقم والتطور، وقد يستمر استخدام هذه الأدوية على مدى الحياة.
- الجراحة: في الحالات الأكثر تعقيدًا يتم اللجوء إلى الجراحة لتصحيح التمزق أو مشكلات الأبهر الأخرى؛ وذلك بإزالة أو استبدال الجزء الممزق أو التالف.
مضاعفات مرض الابهر
تشكل أمراض الشريان الأبهر خطرًا صحيًا كبيرًا، كما أن بعض الحالات الطارئة يمكن أن تهدد حياة المريض، وتعد أهم مضاعفات مرض الشريان الأبهر ما يأتي: [٥]
- تراكم لويحات مما يسبب تصلب الشرايين.
- تشكيل جلطات عديدة، مما يزيد من خطر السكتة أو الجلطة الدماغية.
طرق الوقاية من أمراض الابهر
من الممكن اتباع بعض التعليمات في حياتنا اليومية للوقاية من خطر الإصابة بأمراض الشريان الأبهر، ومن أهم هذه التدابير الوقائية ما يأتي:[٤]
- إجراء فحوصات للقلب بانتظام.
- مراقبة ضغط الدم دوريًا وبامنتظتم.
- الإقلاع عن التدخين، والتوقف عن شرب الكحوليات لما لهما من آثار سلبية كثيرة على الجسم.
- الجلوس بوضعية مستقيمة أثناء العمل وأثناء قيادة السيارة مع وضع حزام الأمان لحماية الصدر.
- يُفضل ممارسة التمارين الرياضية المختلفة، والمواظبة عليها يوميًا؛ للحفاظ على صحة الجسم وسلامته.
- الحفاظ على وزن صحي ومناسب للجسم.
المراجع
- ^ أ ب ت "The Anatomy of the Aorta ", verywellhealth,2020-3-8، Retrieved 2020-7-13. Edited.
- ↑ "Dissection of the Aorta", healthline, Retrieved 2020-7-13. Edited.
- ↑ "Aortic dissection", medlineplus, Retrieved 2020-7-13. Edited.
- ^ أ ب ت "What to know about aortic dissection", medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-13. Edited.
- ↑ "Ascending aortic aneurysm: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-13. Edited.