ما هو البيكا أو اضطراب العقعقة؟

كتابة:
ما هو البيكا أو اضطراب العقعقة؟


ما هو البيكا أو اضطراب العقعقة؟

هو اضطراب أكل يتناول فيه المصاب مواد لا تحمل أي قيمة غذائية،[١] وقد تكون هذه المواد غير مؤذية كالثلج مثلًا، أو قد يُحاول المصاب تناول أطعمة سامّة أو خطيرة، مثل الطلاء الجاف والقطع المعدنية، ويكون هذا السلوك قهريًا، حيث يشعر المصاب أنّه مجبر على تناول هذه المواد، ولا يستطيع التوقف عن فعل ذلك.[٢]


ومع أنّ هذا الاضطراب قد يُصيب أي شخصٍ بغض النظر عن عمره أو جنسه،[٣] إلا أنّه يكون أكثر شيوعًا لدى الفئات الآتية:[٤]

  • الأطفال خاصةً الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات.
  • النساء الحوامل.
  • الأشخاص المصابون بحالات معينة، مثل:


ما هي أسباب الإصابة بالبيكا؟

إنّ السبب الدقيق للإصابة بهذه الحالة لا يزال غير معروفٍ بعد، ولكن يعتقد الأطباء أنّ عوامل الخطر الآتية قد تزيد من فرص الإصابة به:[٤]

  • التعرض للتوتر:

قد يكون تناول المواد غير الغذائية وسيلة للتعامل مع المشاعر السلبية والضغوطات التي يمر بها المصاب.

  • المرور بتجارب مؤلمة خلال مرحلة الطفولة:

حيث تبيّن أنّ البيكا يكون أكثر شيوعًا لدى الأطفال الذين يُعانون من الفقر.

  • نقص بعض العناصر الغذائية:

لوحظ أنّ هذا الاضطراب يرتبط بنقص الحديد، والكالسيوم والزنك بشكلٍ شائع.

  • عوامل أخرى:

فقد تبين أنّ البيكا يرتبط أيضًا بالحمل وفقر الدم المنجلي.


ما الأعراض التي تظهر في هذه الحالة؟

يعد العرض الأساسي للبيكا هو تناول المواد غير الغذائية باستمرار،[٣] منها:[٢]

  • التراب.
  • الشعر.
  • الصابون.
  • الأزرار.
  • الطين.
  • الرمل.
  • الطباشير.
  • الصمغ.
  • رماد السجائر.


ومع ذلك قد يشكو المصاب من أعراض أخرى اعتمادًا على المواد التي تناولها، مثل:[١]

  • الإمساك أو الإسهال.
  • ألم في البطن.
  • اضطراب المعدة.
  • نزول دم في البراز، وقد يكون هذا العرض دليلًا على إصابته بالقرحة بسبب المواد التي تناولها.


ما مخاطر الإصابة باضطراب العقعقة؟

تختلف المضاعفات باختلاف نوع المواد التي تناولها المصاب،[٥] ولكنها عادةً ما تتضمن الآتي:

  • التسمم بالزئبق أو الرصاص.[٥]
  • العدوى والطفيليات بسبب تناول التراب والأوساخ.[٥]
  • انسداد الأمعاء.[٢]
  • الاختناق.[٢]
  • سوء التغذية.[٥]
  • مشكلات الأسنان.[٥]
  • تمزق المريء.[٥]


كيف أعرف أني مصابٌ بهذه الحالة؟

ننصحك بمراجعة الطبيب على الفور عند الشك بالإصابة بالبيكا، خاصةً إذا استمرت الأعراض لأكثر من شهر، وعادةً سيعتمد الطبيب على التاريخ الطبي والأعراض لتشخيص هذه الحالة،[٢] ومع ذلك قد يطلب من المصاب إجراء بعض الفحوصات، وذلك للتأكد أنّ المواد التي تناولها لم تُسبب أي مشاكل، ومن هذه الفحوصات الآتي:[٤]

  • الفحوصات المخبرية:

مثل فحوصات الدم، أو البول، أو البراز، والتي تكشف عن الإصابة بالتسمم أو العدوى.

  • الفحوصات التصويرية:

قد تُسبب بعض المواد تلف أو انسداد الأمعاء، لذا قد يلجأ الطبيب إلى التصوير المقطعي، أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة السينية للكشف عن ذلك.


ما هو علاج اضطراب العقعقة؟

يختلف العلاج من حالة لأخرى، حيث عادةً ما يكون هذا الاضطراب لدى الحوامل مؤقتًا ويزول وحده دون علاج، وكذلك الحالة بالنسبة للأطفال صغار السن، حيث سيتعلمون الفرق بين الأطعمة والمواد الأخرى غير القابلة للأكل.[٤]


ومع ذلك، قد تستدعي بعض الحالات التدخل الطبي، وهنا قد يلجأ الطبيب إلى الخيارات العلاجية الآتية:[٢]

  • علاج المسبب:

فمثلًا قد يصف الطبيب مكملات الحديد إذا تبيّن أنّ البيكا مرتبطٌ بنقص الحديد وفقر الدم.[٢]

  • العلاج السلوكي:

يهدف هذا العلاج إلى التخلص من السلوك القهري المرتبط بهذا المرض، فعلى سبيل المثال قد يتضمن العلاج مكافأة الطفل المصاب إذا اختار تناول الأطعمة بدلًا من التراب، لتعزير هذا السلوك الإيجابي لديه.[٥]

  • العلاج الأسري:

يهدف هذا العلاج إلى توعية أفراد عائلة المصاب باضطراب العقعقة والمشكلات التي يُسببها.[٥]

  • العلاج الدوائي:

قد يلجأ الطبيب إلى وصف الأدوية المضادة للذهان (Antipsychotics) لعلاج بعض الحالات.[٤]

  • علاج المضاعفات:

فعلى سبيل المثال قد يكون العلاج بالاستخلاب (Chelation therapy) ضروريًا إذا كان المصاب يُعاني من تسمم الرصاص الشديد، حيث سيُعطيه الطبيب دواءً خاصًا يرتبط بالرصاص، ليتم طرحه خارج الجسم عن طريق البول.[٢]


ملخص المقال

يتناول المصاب باضطراب العقعقة أو البيكا مواد لا تحمل أي قيمة غذائية، مثل التراب، والثلج، والشعر، وحتى القطع المعدنية، ومع أنّ هذا الاضطراب قد يكون حالةً مؤقتة، إلا أنّه قد يُسبب عددًا من المشكلات أحيانًا كالعدوى، وانسداد الأمعاء، والتسمم، وهنا يلجأ الطبيب إلى استخدام عدد من الطرق العلاجية، منها العلاج بالاستخلاب، أو العلاج السلوكي والعلاج الأسري.

المراجع

  1. ^ أ ب "Pica", familydoctor, Retrieved 7/9/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Everything You Need to Know About Pica", healthline, Retrieved 7/9/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Pica", beateatingdisorders, Retrieved 7/9/2023. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Pica", clevelandclinic, Retrieved 7/9/2023. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Pica: Signs, Symptoms, & Treatments", choosingtherapy, Retrieved 7/9/2023. Edited.
3946 مشاهدة
للأعلى للسفل
×