ما هو التكيف

كتابة:
ما هو التكيف

الكائنات الحية

تُعرّف الكائنات الحيّة على أنّها كيان حيّ يتكون من العديد من الأعضاء التي تؤثّر في بعضها البعض، وتعمل هذه الأعضاء معًا ككتلة واحدة، فالكائن الحيّ يمُرّ بمرحلة التشتت من أجل الوصول إلى العشوائية وفقدان الطاقة، في حين أن الكائنات الحيّة التي تبني نفسها وتعمل على تشكيل أنظمة غير عشوائيّة، فهي التي تملك بيئة داخليّة مُتوازنة ومن أجل الحفاظ على هذه البيئة لا بُد من معرفة ما هو التكيف[١]، وفي عام 1700 وضع العالم كارل لينوس نظامًا لتصنيف الكائنات الحية في المملكة الحيوانية والمملكة النباتية، حتى تم وضع نظام جديد في عام 1969 صُنفت فيه الكائنات الحية إلى خمس ممالك، هي: البدائيات والطلائعيات والفطريات والنباتات والحيوانات.[٢]

ما هو التكيف

يُعرف التكيف على أنه قُدرة الكائن الحي على البقاء في بيئته والتكاثر فيها، حيث إنه لا يُمكن أن يتواجد كائنان يمتلكان نفس الخاصيّة، فلكل كائن حيّ الخصائص الخاصة به؛ كالحجم والشخصية واللون، كما تتكيف العديد من أشكال الكائنات الحية بقٌدرتها على العيش في بيئاتٍ متعدّدةٍ، كالإنسان الذي يستطيع العيش في العديد من أنواع المناخ من مُناخاتٍ استوائيةٍ ومناخاتٍ قطبيةٍ، حيث يمتلك القُدرة على التكيف في البيئات المختلفة، في حين أن بعض الكائنات الحية لا تمتلك مثل هذه القُدرة كالبعوض وأشجار الخيزران، فهي تستطيع فقط النُمو والعيش في البيئات الدافئة والرطّبة، وبعد معرفة ما هو التكيف فإنه لا بُد من معرفة أن الكائنات الحية تُنتج من النسل أكثر مما يعيش، حيث تُعرف هذه الظاهرة بالانتخاب الطبيعي والتي يُقصد بها أن النّسل الذي لا يستطيع التكيف مع بيئته يكون مهدّدًا بالانقراض، مثل: الديناصورات.[٣]

أنواع التكيف

إن معرفة ما هو التكيف يُساعد على تكاثر الكائنات الحية في بيئتها وتطورها، كما يمكن معرفة ما هو التكيف من خلال الاصطفاء الطبيعي وهو الذي تقوم به الكائنات الحية في حال حصول خلل في دورة حياتها، حيث تعمل على مُعالجة هذا الخلل والتكيف معه أو تطويره[٤]، وفيما يأتي أنواع التكيف التي تتعرض لها الكائنات الحية.

التكيف النفسي

ويُقصَد بها تكيف الفرد من خلال تغيير السلوك من أجل العمل على إحداث توازُن في علاقته مع البيئة، والاستفادة من هذا النوع من التكيف من أجل التطور والبقاء، فالكائن الحيّ الذي يستطيع التكيف مع البيئة هو الذي يستطيع ضمان الاستمرار في البقاء، وتتداخل مجالات التكيف النفسي بحيث تُقسم إلى فئات كما يأتي:[٥]

  • التكيف البيولوجي: وهو تكيف الأعضاء الفيزيولوجية مع طُرق القيام بأدوارها الوظيفية.
  • التكيف الإيكولوجي: وهو تكيف الكائن الحي مع الظروف المُختلفة للبيئة.
  • التكيف الثقافي الاجتماعي: ويرتبط بطبيعة علاقات الأفراد والجماعات والقدرة على التنظيم الاجتماعي والثقافي.
  • التكيف النفسي المعرفي: يهدف إلى تحقيق التكامل بين البيئة والوظيفة، من خلال الإدراك والتفكير ومن ثُم القيام بالعمل.
  • التكيف النفسي الانفعالي: ويتضمن جميع الأنشطة المُتعلقة بُغدد الإنسان الداخلية والتي تشمل العواطف والانفعالات.

التكيف اللوني

ويُقصَد بها قدرة الكائنات الحية على التكيف مع البيئة المُحيطة بها بواسطة ألوانها، وذلك من خلال العيش في بيئة تمتلك نفس اللون أو من خلال قدرة هذه الكائنات الحية على تغيير لونها وفقًا للون الأشعة الضوئية، أو حتى من خلال تناول مواد غذائية تعمل على تغيير اللون، ويُعد هذا النوع من الأنواع التي تضمن توفير الحماية للكائنات الحية في حال بقائها ثابتةً، وفيما يأتي فئات التكيف اللوني:[٦]

  • التكيف مع الأعشاب والنباتات: حيث تقوم الكائنات الحية على تغيير لونها وفقًا للون البيئة المُحيطة بها، مثل: السحلية.
  • التكيف اللوني مع التربة: وهي تكيف الكائنات التي يقترب لونها من لون البيئة التي يتواجد فيها، مثل: الأرانب.
  • التكيف اللوني مع الصحراء: تتكيف فيها الكائنات الحية من خلال التلّون بلون الرمال أو اللون الأسود.
  • التكيف اللوني مع الثلوج: حيث تعيش الكائنات الحية ذات الفرو الأبيض بالمناطق التي تُغطيها الثلوج، مثل: الدب القطبي.
  • التكيف اللوني مع قاع المياه: حيث يوجد العديد من الأسماك التي تبدل ألوانها لتتوافق مع لون القاع.
  • التكيف اللوني المُتبدل: وهو تكيف الحيوانات التي تمتلك خلايا صبغية، تُساعدها على تغيير لونها إلى الشفاف، مثل: الرخويّات.

علاقة التكيف بنظرية التطور

منذ زمن اليونان القديم كانت نظرية التطور تقوم على أن جميع الحيوانات جاءت من أصلٍ واحد حيث كانت تعيش في الماء، ثم خرجت بعد ذلك لتظهر الحيوانات الببريّة والإنسان، ومع ظهور علم الأحياء في العصور الوسطى ظهرت نظرية جديدة للتطور، حيث إن التطور لا يُشترط صعود الكائنات الحية على سلم التطور من الأسفل إلى الأعلى، بل التطور يحصل من خلال التكيف، فالبقاء لا يكون للأفضل بل البقاء يكون لمن استطاع التكيف مع ظروفه الطبيعية المحيطة به، لتُفسر الأحياء بعد ذلك التطور من الكائنات وحيدة الخلية إلى الكائنات الأكثر تطورًا، فتم تعريف نظرية التطور بأنه عبارة عن التغيرات الجينية التي تتوارث عبر الأجيال مُتضمنةً قدرتها على نقل جيناته لمن بعده من الفصائل، ومن أبرز نتائج التطور ما يأتي:[٧]

  • التكيف: من أهم ما ينتُج عن عملية التطور هو ظهور الكائنات الحية التي تمتلك القدرة الأكبر على التكيف مع البيئة المُحيطة بها.
  • التطور المُتبادل: وتحصل من خلال الصراع والتطور في نفس الوقت، ففي حال تطور صفات أحد الكائنات الحية فإن صفات الآخر تطور بدورها.
  • ظُهور فصائل جديدة وانقراض فصائل قديمة: حيث تظهر الفصائل الجديدة نتيجة التطور الناتج عن التنوع والاختلاف في البيئة المُحيطة، أما انقراض فصائل قديمة فإنّها تحدث عندما لا تستطيع هذه الفصائل مواجهة الأمور التي تحدث في البيئة الطبيعية حولها.

تكيف الإنسان مع المتغيرات

في عصرٍ يتميّز بالسرعة والتطّور والتكنولوجيا الحديثة، وظهور الآلاف من براءات الاختراع والتي تعمل على التغيير، فالتغيير لا يشمل فقط بعض الآلات والأدوات بل يتجاوز ما هو أكثر من ذلك، حيث إن التغيير يتضمن الأفكار والمُعتقدات والقيم والثوابت التي تُوجد لدى الإنسان، وهذا النوع من التغيير يُعد خطيرًا على الفرد وعلى المُجتمع إذا ما تم التعامل معه بجدية، وهناك عدة خطوات لمواكبة هذه التغيرات والتكيف معها:[٨]

  • الإحساس: وهي الشعور بضرورة هذا التغيير.
  • الرغبة: وهي نتيجة الإحساس.
  • الخُطة: وهي وضع الأهداف نحو التغيير.
  • التنفيذ: وهي القيام بخطة العمل على أرض الواقع.
  • التقييم والتقويم: وذلك بمراجعة النتائج.

المراجع

  1. "كائن حي"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 22-11-2019. بتصرّف.
  2. "تصنيف الكائنات الحية"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 22-11-2019. بتصرّف.
  3. "التكيف"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 21-11-2019. بتصرّف.
  4. "تكيف"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-11-2019. بتصرّف.
  5. "تكيف نفسي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 21-11-2019. بتصرّف.
  6. "التكيف اللوني"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 21-11-2019. بتصرّف.
  7. "نظرية التطور ببساطة واختصار"، www.ida2at.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-11-2019. بتصرّف.
  8. "التكيف مع المتغيرات"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-11-2019. بتصرّف.
5090 مشاهدة
للأعلى للسفل
×